عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اغتيال حسن نصر الله يثير الجدل.. ضابط يشدد على ضرورة قتله في حرب مقبلة مع لبنان.. محلل عسكري إسرائيلي يؤكد: هذا الكلام ثرثرة لا لزوم لها.. التخلص من زعيم حزب الله قرار سياسي وليس عسكري

تحيا مصر

علق المحلل العسكري يوسي ميلمان في صحيفة معاريف الإسرائيلية على كلام ضابط إسرائليي عن وجوب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في حرب مقبلة مع لبنان، معتبراً أن "هذا الكلام ثرثرة لا لزوم لها".

وكتب ميلمان: "يكشف الجيش الإسرائيلي الذي يتمتع بدائرة علاقات عامة هي الأكثر تقدماً في إسرائيل، من حين إلى آخر عن وحدات وأسلحة بواسطة وسائل الإعلام. وهذا الأسبوع جاء دور الذراع البرية. فقد حضر ضابط كبير في هيئة الأركان العامة حلقة دراسية للمراسلين العسكريين وأعطى تفاصيل تتعلق بقدرات سلاح البر العملانية والتكنولوجية، مثل استخدام طائرة شراعية انتحارية، وطائرات من دون طيار، وأيضاً تفاصيل تتعلق بالاستعدادات للمواجهة المقبلة".

سلاح البر
ولفت إلى أن سلاح البر يتحمل دائماً عبء القتال والحجم الأكبر من المصابين، وهذا سيحصل وربما على نحو أكبر، في الحرب المستقبلية التي لا يريدها أحد لكن يمكن أن تبدأ بسبب حادث بسيط يقع على الحدود".

ورأى أنه في أحاديث ونقاشات مع الصحفيين، يكشف كبار المسؤولين القليل من الخطط ومن سيناريوهات الحرب المقبلة. وهم يريدون التباهي وإثارة الإعجاب والتفاخر، وتتكرر في أغلبية الملخصات الصحفية مسألة المعركة المقبلة، لا فقط كيف ستدور، بل ماذا ستكون أهدافها، وماذا يعني الكلام عن ضرورة تحقيق الحسم، وما الذي يمكن اعتباره انتصاراً.

وفي سياق إشارته إلى كلام الضابط الكبير عن مجموعة خطوات سيقوم بها الجيش الإسرائيلي وفي طليعتها مناورة برية واسعة النطاق، تنتهي باغتيال الأمين العام لحزب الله. قال: "إذا نجحنا في الحرب المقبلة في اغتيال نصر الله ففي رأيي هذا حسم"، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو - من أعطى هذا المسؤول الكبير صلاحية قول كلام كهذا؟ لا شك في أن نصر الله مصيره الموت. ولن يذرف أي إسرائيلي وعدد كبير في العالم السني دمعة إذا انتقل إلى العالم الآخر. لكن، قرار تحويل الأمين العام لحزب الله إلى هدف للاغتيال هو في يد المستوى السياسي وليس العسكري، وبالتأكيد ليس في يد ضابط هو واحد من مجموع 20 لواء في الجيش".

واعتبر أن مثل هذا الكلام يؤدي فقط إلى زيادة التوتر بين الطرفين، وتحديداً في الوقت الذي لا مصلحة لإسرائيل في ذلك. ويمكننا أن نتوقع أن حزب الله ونصر الله سيردّان على ذلك.

وإلى ذلك، أضاف: "يمكننا أن نقدر اليوم أن نصر الله لا يشكل هدفاً للاغتيال بالنسبة إلى إسرائيل. فقد تعلمت إسرائيل منذ سنوات الدرس من اغتيال سلفه عباس الموسوي سنة 1992. ففي أعقاب ذلك قام حزب الله بمساعدة إيران بتفجير سفارة إسرائيل في بوينس أيريس، وبعدها مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين. منذ ذلك الحين فهموا أن اغتيال زعيم تنظيم إرهابي متطرف يعمل ضد إسرائيل لا يخدم المصالح الأمنية أحياناً، لا بل يتسبب بأضرار، وأن ضرره أكبر من نفعه".

وذكر بأنه في حرب لبنان الثانية (حرب يوليو 2006) كان في المؤسسة الأمنية من فكروا باغتيال نصر الله المتغطرس، لكنه كان شديد الحذر ويعمل بصورة سرية. ومنذ تلك الفترة وهو يخاف من اغتياله على يد إسرائيل ويقلل من ظهوره العلني.

وخلص إلى أنه حتى لو كان كلام الضابط الكبير يخدم الردع الإسرائيلي، فإنه أيضاً يمكن أن يثير توتراً وردّات فعل لا لزوم لهما. و"من الأفضل أن نقلل من الكلام. وربما حان الوقت كي يقوم رئيس هيئة أركان الجيش بإغلاق أفواه الألوية في الجيش ويأمرهم بالكلام فقط في الأمور التي تدخل في مجال مسؤولياتهم."

تابع موقع تحيا مصر علي