عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اسماء عبد العزيز تكتب.. الضمير في أزمة

اسماء عبد العزيز
اسماء عبد العزيز

يواجه المجتمع مشكلات عده فلا يخلو أي مجتمع من المشكلات و في حين إصتدامنا بمشكلة ما نشعر بأزمه، ونبحث ونتعمق ونتطرق ونتجه نحوها لإلقاء الضوء عليها للوصول لحل مناسب، ولكن إذا بحثنا جيدا نجد أن الأزمه الحقيقه التي تواجههنا و السبب الرئيسي لوجود تلك المشكلات هو غياب "الضمير" و علينا أن نضع تحت كلمة ضمير الف خط.
الضمير كلمة ولكن من اعمق الكلمات التي تقشعر لها الابدان، وهو هبه وهبها الله لنا لكي تنير طريقنا و عدم الوقوع في الخطأ والرجوع الي الصواب في الوقت المناسب . و الضميرمزيج من الحاله الوجدانيه و الروحانيه، و معجم يترجم جميع المعاني الجميله والنبيله و أيضا كنز لصاحبه يتمتع به طوال حياته .
شئ جميل أن يكون ضميرنا جميعا مستيقظ دائما، و هذا ما نحتاجه و نتمناه، ولكن حقيقتا الواقع غير ذلك فحتي الان لم يتم حل المشكلات التي تؤثر علي المجتمع و بعض افراده نتيجة انعدام الضمير.
ويعني استيقاظ ضمائرنا الحفاظ علي مبدأ الإنسانيه، فالضمير بمثابة جهاز الانذار الذي ينذر صاحبه و يعطيه إشاره أن هنا يجب التوقف والرجوع إلي الرشاد، و الإنسانيه لا تعني شيئا دون الضمير، فإن الأثنين بينهما ترابط توأمان متلاصقان من المستحيل فصل إحدهما عن الأخر.
و قع الضمير في أزمه عندما زاد الطمع و الجشع والمكروالدهاء والانانيه و الحقد و الخبث و الغرور ، فجميعها صفات اذا تمكنت من انسان اصبح مجرد من انسانيته و انعدم شعورة بتأنيب الضمير .
الاشخاص معدومي الضمير هم اناسا تجردوا من أسمي معاني الإنسانيه فهم مجرد أشباحا حولنا لانري منهم سوا الفساد، فهم فقدوا أحاسيسهم و مشاعرهم و ساروا مجرد ألة تتحرك نحو تحقيق مصالحهم المغرضه الهدامه حتي لو كان هذا علي حساب الأخرين.
وأخير، علي الرغم من ان الضمير ليس عضو موجود بداخلنا وهو شئ معنوي، لكن يجب ان يعمل طوال الوقت دون توقف لان توقفه ولو للحظه هنا يدق ناقوس الخطر و ستحدث ازمه وقد يصبح الضمير في ازمة. اذا فقد الإنسان ضميره أصبح فاقد لكل شئ، إيمانه وأدميته، وإنسانيته، فإذا غاب الضمير أصبح كل شئ مباح، و علينا أن نتفهم إن حل جميع مشاكلنا مفتاحها هو الضمير، فسوف يتم حل جميع المشكلات إذا أعطينا الضمير حقه.
تابع موقع تحيا مصر علي