التأشيرة الإليكترونية للعمرة تثير أزمة متوقعة لشركات السياحة.. ضرورة التنسيق بين وزارة الحج السعودية والداخلية المصرية.. الوكيل الافتراضي جزء من الحل.. و"عبدالعال": علينا النظر لمصلحة الوطن

حذر إيهاب عبد العال، عضو غرفة شركات السياحة، من فوضى عارمة يشهدها موسم العمرة السياحية منذ إعلان السعودية عن تطبيق التأشيرة الإلكترونية ونظام الوكيل الافتراضي.

وأضاف عبد العال، أن المملكة لها الحق في تنفيذ استراتيجيتها للنهوض بأعداد المعتمرين، والتفكير في زيادة أرباحها، ولكن علينا أيضا النظر لمصلحة الاقتصاد المصري والمواطن وشركات السياحة معا، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق سوى بتنسيق كامل بين وزارة الحج السعودية، ووزارة الداخلية المصرية باعتبارها المفوضة للتعامل الأمني مع كافة الجهات، مقترحا توقيع بروتوكول ثنائي لضبط وتنظيم الرحلات من مصر أسوة بالحج، الذي يجرى عبر بوابة مصر الإلكترونية التي انشأت بعد أزمة منى العام قبل الماضي لتنظيم موسم الحج.

ولفت إلى أن التأشيرات والموافقات يجب ان تكون من اختصاص الدولة بينما تتولى الشركات تنظيم البرنامج من فنادق وانتقالات وخدمات، مطالبا بآلية تضاهي الموافقة الأمنية المشترطة للسفر الى بعض الدول مثل تركيا، فيمكن إضافة الموافقة على العمرة لبوابة الحج، والتي ستمنح حق السفر لكل معتمر.

وتابع عضو مجلس إدارة الغرفة السابق، أن الوكيل الافتراضي سيمنح بعض المنتمين للقطاع حرية عمل برامج مطولة تنتج عنها تخلفات كثيرة عن العودة بعد العمرة، فتتيح للبعض تنظيم برنامج لمدة شهرين يشمل عمرة وحج، وهي كارثة يجب التصدي لها بضوابط صارمة، مؤكدا أن تعديل قانون الشركات السياحية لن يحل الأزمة، بل يأتي كمرحلة لاحقة بعد فرض ضوابط جديدة تشمل إضافة العمرة للبوابة الإلكترونية للحج التي تمنح وحدها موافقة السفر.

وتوقع أن يتم تنظيم نحو ٨٠ ألف تأشيرة خارج النظام والضوابط بنهاية الموسم ما يدق ناقوس خطر يجب الالتفات له.