عروس حادث معهد الأورام تتحدث عن ساعات الرعب بعد حفل خطبتها.. فقدت أبي وأمي و9 من أسرتي في حادث معهد الأورام.. لم أعلم أن القدر يخبئ لي كل هذا.. ولن أنسى أسعد وأتعس يوم أحد في حياتي

خرجت الفتاة التي تدعى نورا طارق، وهي العروس التي كان حفل خطوبتها يوم الأحد الماضي والذي صادف الحادث الإرهابي بمحيط مبنى معهد الأورام وراح ضحيته 20 مواطن وإصابة أكثر من 50 آخرين، عن صمتها وتحدثت عن المواقف الصادمة التي عاشتها في تلك الليلة بعد فقدانها لوالدها ووالدتها وعدد كبير من أسرتها جراء ذلك الحادث اللعين.

وقالت نورا إنها كانت تنتظر يوم الأحد الماضي بفارغ الصبر لأنه يشهد حفل خطبتها من الشخص الذ تحبه ويحبها ولكنها لم تكن تدري أن القدري يخبئ لها أن يحمل يوم الأحد ذكرى أسعد وأتعس يوم لها في نفس الوقت، مشيرة إلى أنها رأت سيارة والدها ووالدتها تحترق وهما بداخلها ولم تستطع فعل شيء.

وأوضحت أن السيارات التي كانت تحضر الخطوبة قرروا التحرك جميعا معا في نفس اللحظة ومن نفس الطريق إلا أنه عند إشارة معهد الأورام تفرقت 3 سيارات عنهم من بينها سيارة والدها ووالدتها وبعدها بثواني قليلة حدث الانفجار ورأت سيارة والدها ووالدتها تنفجر من شدة الحادث، مشيرة إلى أن صديقتها اصطحبتها معها لمنزل لتغيير ملابس الفرح وبعدها نزلت للبحث عن والدها ووالدتها فلم تجدهما لتعلم بعد ذلك أنهما ضمن الضحايا مع عدد كبير من أسرتها أيضا.

وتابعت العروسة: "اتحول يومي من خطوبة وبقى عبارة عن جثث متفحمة، وأنتقل من ثلاجة موتى إلى أخرى، ومن مستشفى إلى آخر وأنا أبحث عن عائلتي فقط، لتجد جثمان والدها في مياه النيل بعد بحث استمر أكثر من 24 ساعة".