عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمد علي .. مأجور على خطى سابقيه من أتباع الشيطان

الهارب محمد على
الهارب محمد على

تجمع عدة سمات مشتركة وواضحة بين كل من ناصب الدولة المصرية العداء وسعى إلى النيل من سمعتها، وتساعد تلك السمات في الكشف بدقة عن تلك الشخصيات وفضحها بأسهل مايمكن، ويأتي في مقدمة تلك الصفات أن تكون الشخصية: مهمشة، مغمورة، غير معروفة، تعاني من انحدار في المستوى التعليمي، ورغبة محمومة في الظهور، ثم سريعا مايظهر عليها سمات الترف والثراء البالغ، والذي عادة مايكون مرتبطا بـ"ثمن الهجوم على الوطن".

تنطبق العبارات السابقة تماما على حالة المدعي "محمد علي"، والذي ظهر في أحد المقاطع المصورة مؤخرا، وأخذ يشن بمنهجية شديدة هجوم ضاري على الدولة المصرية ورجالها، وأطلق العنان لخياله العقيم في أن يوجه سهام النقد المفتعل للجميع، ولكن مع انتقاء رجال ورموز يتمتعون برصيد هائل سواء من الحب أو الأهمية بالنسبة للدولة واستقرارها وبقاءها.

الفيديو المنتشر لـ"علي" والذي يهاجم فيه زورا وبهتانا أعلى قيادات في الدولة، يمكنك أن تكشف سذاجته المفرطة مع أول ثواني فيه، فحديثه بحق شخصيات يتناقض كليا وجزئيا مع سيرة هؤلاء القادة والرموز، واللذين حملوا في لحظة ما رؤسهم على أكفهم فداءا للبلاد، وهو ماترجموه بـ"الفعل" وليس بـ"الكلام" الذي لايملك علي غيره، فقد رأينا ممن حاول هذا المختل تشوييهم، كل حرص وتضحية ونزاهة وقتال من أجل مصلحة الداخل وحفظ صورة الدولة في الخارج.

بالعودة للصفات السابقة، والتي تميز كل من تربص بالبلاد، من الفنانين والكتاب والرياضيين "المغموريين" ستجد أن كلهم، كانوا يعانوا من "عقد نقص" وعلامات "اضطهاد" في أوساط عملهم، بسبب فشل شديد وعدم قدرة على إثبات الذات، يملكوا "سجل صفري" من الإنجازات ولم يحققوا شيئا يعرفهم به الأناس العاديين، فعلي هذا مثالا صارخا أتضح لي قدره، حينما مررت صورته بين أشد المتابعين للفنون والأعمال الفنية فتساءل: هل هذا ممثل!!.

كما أن المدعو يعترف بأنه حاصل على "دبلوم"، ثم لم يستطع أن يواصل مسيرته الدراسية في "تعليم مفتوح"، بنطق فاضح لمصطلحات إنجليزية تكشف عن قدراته الضعيفة، والتي لاتدعم إلا مسألة أن أمثال هؤلاء، يهرولون إلى أنصاف الفرص التي يشير لهم بها "منصات الشيطان" والمأجورين عبر الفضائيات المعادية لمصر، وهو مايتضح من خلال الفضائيات والقنوات التي سارعت لنشر مابثه هذا المدعي، وحقيقة هي لم تلتقفه، إنما عادة مايكون ذلك باتفاق مسبقا، بما ينبئ بأن نشاهد "على" ضيفا دائما في القريب العاجل في برامج أذناب الجماعات الإرهابية، فهي الوصفة ذاتها التي تكررت مع سابقيه من طابور الخونة والعملاء.

باتباع أبسط قواعد التحليل النفسي لجسد المتكلم، وتطبيقها على "علي"، سنجد أنه ينطبق بالكذب الشديد في كل حرف، يفضحه جسده المتخذ لوضعية مرتبكة، كثيرة الحركة، لا يمكنه أن يجلس واثقا، لذا ينعكس مابداخله على شكله الخارجي فيظهر مدعيا مفتعلا لكل مايذكر مشتت التركيز والانتباه، وهناك قاعدة نفسية شهيرة، للكشف سريعا عن الكذب، مفادها أنه لو كان من يتحدث يهرب بعينيه بعيدا، ينظر في اتجاهات غير التي أمامه مباشرة، فهو يكذب ويكذب ويواصل الكذب، من يقول الحقيقة لايحرك عينه عن ناظره، وحال فكر في اختلاق أي تفاصيل فإنه سينظر بعيدا لأن العين أسرع ماتفضح الإنسان، وبتطبيق ذلك على المتحدث المأجور ستكتشف سذاجة "العرض" المفتعل الذي قام به، والذي لن ينطلي إلا على أمثاله".
تابع موقع تحيا مصر علي