الولايات المتحدة تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهابية أجنبية

صنفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كعضو في منظمة إرهابية أجنبية، وذلك ضمن خطوة عدائية جديدة النظام الحاكم في فنزويلا، وتهديدات بشن عملية عسكرية ضدها.

واشنطن تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهابية أجنبية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا عن هذا التصنيف في السجل الفيدرالي يوم الاثنين، مما منح إدارة ترامب أدوات إضافية لملاحقة منظمة "كارتل دي لوس سولس"، أو "كارتل الشمس"، وهي تضم شبكة من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في فنزويلا المتورطين في تهريب المخدرات.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان الأسبوع الماضي إن كارتل دي لوس سولس في فنزويلا "مسؤولة عن العنف الإرهابي في جميع أنحاء نصف الكرة الأرضية لدينا وكذلك عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا".

وسيمنح إعلان يوم الاثنين البيت الأبيض سلطة أوسع لفرض العقوبات واتخاذ إجراءات صارمة ضد أصول مادورو وسط حملة ضغط متصاعدة ضد فنزويلا.

تورط  مسؤوليين رفيعي المستوي في فنزويلا في تجارة المخدرات

وفي التسعينيات القرن الماضي، بدأ الفنزويليون استخدام مصطلح "كارتل دي لوس سولس" للإشارة إلى كبار الضباط العسكريين الذين اغتنوا من تجارة المخدرات، وبدايةً عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز ثم في عهد مادورو، توسّع نطاق استخدامه ليشمل مسؤولي الشرطة والحكومة، بالإضافة إلى أنشطة مثل التعدين غير المشروع والاتجار بالوقود.

ترامب يحذر: جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع فنزويلا

«وسط التهديدات الأمريكية».. رئيس فنزويلا يغني لـ ترامب لعدم شن حرب على بلاده

وفي عام 2020، تم رفع المصطلح الشامل إلى منظمة تهريب المخدرات التي يقودها مادورو، عندما أعلنت وزارة العدل الأمريكية في ولاية ترامب الأولى عن توجيه الاتهام إلى زعيم فنزويلا ودائرته الداخلية بالإرهاب المرتبط بالمخدرات وتهم أخرى.

يقضي مادورو فترة ولايته الثالثة في الرئاسة بعد أن أعلنه الموالون للحزب الحاكم فائزًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، وقد اتُهم هو وكبار المسؤولين مرارًا وتكرارًا بانتهاك حقوق الإنسان لمعارضي الحكومة الحقيقيين والمفترضين، بما في ذلك في أعقاب انتخابات يوليو2024.

أشار مسؤولو إدارة ترامب إلى أنهم يجدون صعوبة في تصور وضعٍ يكون فيه بقاء مادورو في السلطة نهايةً مقبولة. ولكن بينما يدرس ترامب مجموعةً من الخيارات العسكرية وغير العسكرية، بما في ذلك العمل السري لوكالة المخابرات المركزية، للخطوات التالية، هناك اعتقادٌ راسخٌ داخل الإدارة بأن حكم مادورو "غير قابل للاستمرار".