عاجل
الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«كان نفسها تطلع دكتورة»..تفاصيل الاعتداء المأساوي على الطفلة أيسل عمرو بالعين السخنة

واقعة الطفلة أيسل
واقعة الطفلة أيسل بالعين السخنة

شهدت مصر حادثة مأساوية هزت الرأي العام عام 2023، حين فقدت الطفلة أيسل عمرو حياتها إثر اعتداء جنسي داخل حمام سباحة بإحدى القرى السياحية في منطقة العين السخنة. 

هذه الحادثة لم تكن مجرد حادث عابر، بل غيّرت حياة أسرة الطفلة بالكامل وفتحت نقاشًا واسعًا حول حماية الأطفال وتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضدهم.

 الطفلة أيسل

الطفلة أيسل عمرو.. مثال للطموح والبراءة

كتبت والدة الطفلة أيسل عمرو عبر حسابها على "فيسبوك":"مش عارفة ابتدي منين بس دى أيسل بنتى الجميلة، اللى كل حاجة في شخصيتها رائعة. 

كان كل هدفها في الحياة تطلع دكتورة وتدرس الطب في ألمانيا، وبعدها تعمل مركز طبى للناس الغلابة، هى بنت شاطرة جدًا، حافظه القرآن، مؤدبة ومثقفة، وبتحب صحابها وأهلها."

وأضافت الأم أن الطفلة كانت تتحمل مسؤوليات كبيرة داخل الأسرة، وكانت تعتبر "أحن واحدة في العالم"، مؤكدة على صعوبة تقبل فقدانها بهذه الطريقة.

تفاصيل الحادثة المأساوية

وفقًا لتصريحات الأم، كانت الطفلة أيسل تلعب في حمام السباحة مع صديقتها تحت مراقبة والدتها، إلا أن الأم اضطرت للابتعاد لدقائق قصيرة بعد طلب شقيقتها استخدام الحمام.

 خلال هذه الدقائق، استغل المتهم وجودها في الحمام، وجذب الطفلة أسفل المياه واعتدى عليها، مما أدى إلى توقف قلبها ووفاتها على الفور.

"استغل المتهم لحظة غياب المراقبة، وكتم نفسها تحت الماء"، تقول الأم، مضيفة أن هذه اللحظة قلبت حياتهم إلى كابوس لا يُنسى.

العقوبة والحكم القضائي

بعد مرور عامين على الواقعة، حكمت المحكمة على المتهم بالسجن لمدة 15 عامًا، ورغم ذلك، اعتبرت الأم أن العقوبة ليست كافية مقارنة بما لحق بابنتها، مؤكدة أن النظام القانوني يحتاج إلى تشديد في مثل هذه الجرائم خاصة عندما تكون الضحية طفلة.

مناشدة الرئيس والجهات المختصة

وجهت والدة أيسل عمرو نداءً عاجلًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة العدل لتعديل قانون الأحداث، وجعل الأحكام أكثر رادعة عند وقوع جرائم مشابهة ضد الأطفال.

وتابعت الأم :"سيادة الرئيس، بكلم حضرتك كأب، أرجوك حاول بأي وسيلة تعديل قانون الأحداث على الأقل في القضايا اللي زي أيسل"، هكذا خاطبت الأم القيادة السياسية، مؤكدة أنها ستواصل السعي لاسترداد حق ابنتها.

الرسالة الإنسانية من مأساة أيسل

الحادثة المؤلمة للطفلة أيسل عمرو لم تكن مجرد مأساة فردية، بل أثارت جدلًا واسعًا حول حماية الأطفال داخل الأماكن العامة ومدى فعالية القوانين في ردع المعتدين على الأطفال.

الأم ختمت رسالتها بالتأكيد على أنها لن تتوقف عن المطالبة بالعدالة، وستظل تعمل على رفع وعي المجتمع بأهمية حماية الأطفال وتطبيق عقوبات رادعة لكل من يحاول المساس بهم.

تابع موقع تحيا مصر علي