عاجل
الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير الصحة يحذر من ارتفاع وفيات الربو والانسداد الرئوي

وزير الصحة
وزير الصحة

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن العالم يشهد ارتفاعًا مقلقًا في نسب الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن مسؤول وحده عن نحو 5% من إجمالي الوفيات عالميًا، بينما يتسبب الربو في وفاة أكثر من ألف شخص يوميًا على مستوى العالم.

وأوضح الوزير، خلال تصريحات سابقة في افتتاح المؤتمر العلمي السنوي الرابع والعشرين للجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، أن هذه الأرقام تعكس حجم التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية، وتؤكد ضرورة تبني سياسات متكاملة للحد من انتشار الأمراض الصدرية وتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين.

أهمية مواجهة عوامل الخطر

وأشار عبدالغفار إلى أن مكافحة التدخين تمثل الركيزة الأولى للحد من أمراض الجهاز التنفسي، لافتًا إلى أن التدخين بجميع أشكاله—بما في ذلك السجائر الإلكترونية—يُعد المتسبب الرئيسي في الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، ويضاعف من فرص الإصابة بالربو والتهابات الصدر.
وأكد الوزير أهمية تحسين جودة الهواء باعتباره أحد المؤثرات المباشرة على صحة الجهاز التنفسي، مشددًا على ضرورة خفض انبعاثات الملوثات في المدن الكبرى، ومراقبة معايير الهواء بشكل أكثر صرامة بما يتوافق مع الإرشادات الصحية العالمية.

دور التأهيل التنفسي في تحسين جودة حياة المرضى

ونوه وزير الصحة إلى ضرورة التوسع في برامج التأهيل التنفسي داخل المستشفيات ومراكز الرعاية، موضحًا أن هذه البرامج تُعد جزءًا أساسيًا في علاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن والربو المتقدم، حيث تسهم في رفع كفاءة الرئة وتقليل نوبات التفاقم وتحسين قدرة المرضى على ممارسة الأنشطة اليومية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على إدراج خدمات التأهيل التنفسي ضمن منظومة الرعاية الأساسية، مع توفير التدريب اللازم للأطقم الطبية لرفع جودة الخدمات المقدَّمة لمرضى الصدر.

تزايد أمراض الجهاز التنفسي عالميًا

تأتي تصريحات الوزير في إطار اهتمام دولي متزايد بأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بعد جائحة كورونا التي كشفت هشاشة القدرة العالمية على التعامل مع أمراض الرئة المزمنة والحادة. وتشير التقارير الدولية إلى أن تزايد معدلات التلوث، وانتشار التدخين، والتغيرات المناخية ساهمت في ارتفاع ملحوظ في تشخيص الأمراض الصدرية خلال السنوات الأخيرة.

كما توضح منظمة الصحة العالمية أن الانسداد الرئوي المزمن يُعد حاليًا ثالث سبب للوفاة عالميًا، وأن معدلات الإصابة بالربو في تزايد مستمر بين الأطفال والشباب، مما يضع عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا على الحكومات، ويدفع نحو ضرورة تعزيز البرامج الوقائية والبحثية.

أهمية المؤتمر في دعم البحث العلمي وتطوير الكفاءات

ويُعد المؤتمر العلمي السنوي للجمعية المصرية للشعب الهوائية أحد أكبر الملتقيات العلمية المتخصصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يشهد مشاركة واسعة من أبرز الأطباء والباحثين المصريين والأفارقة والدوليين.

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، إلى عرض أحدث البروتوكولات العالمية في تشخيص وعلاج أمراض الصدر، ومناقشة التطورات في مجال الأدوية البيولوجية للربو، وتقنيات المناظير الصدرية، وطرق الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.

كما يتيح المؤتمر منصة مهمة لتبادل الخبرات بين المتخصصين، وفتح مجالات جديدة للتعاون البحثي، وتعزيز مهارات الأطباء في إدارة الحالات المعقدة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى داخل مصر.

التأكيد على رؤية الدولة في تحسين الخدمات الصحية

وأوضح عبدالغفار أن الدولة المصرية تبذل جهودًا متواصلة لتحسين الخدمات الصحية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل مستمر على رفع كفاءة المستشفيات، وتطوير وحدات الرعاية الحرجة، وزيادة عدد مراكز الصدر والتشخيص المبكر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

تابع موقع تحيا مصر علي