12 مقترحًا لإعادة الانضباط إلى المدارس.. خبير تربوي يكشف حلولًا عاجلة لمواجهة التنمّر والعنف الطلابي
طرح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، مجموعة من المقترحات العاجلة لإعادة الانضباط إلى المدارس، في ظل ما تشهده بعض المؤسسات التعليمية من مظاهر عنف وتنمّر وسلوكيات سلبية بين الطلاب. وأكد أن تحسين بيئة المدرسة يتطلب إجراءات متوازنة تراعي الجوانب النفسية والتربوية والأمنية.
وأوضح شوقي أن تفعيل دور الأخصائي النفسي المدرب داخل المدارس أصبح ضرورة ملحة، بهدف رصد المشكلات السلوكية للطلاب، وتحليل أسبابها، ووضع خطط تدخل تربوية مناسبة لمعالجتها منذ بدايتها.
توفير أنشطة فنية ورياضية واجتماعية تساعدهم على التعبير عن هذه الطاقات بشكل إيجابي
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من السلوكيات السلبية، مثل العنف والتنمر أو رقص الطالبات، يرتبط برغبة الطلاب في التخلص من طاقات انفعالية مكبوتة، وهو ما يستلزم توفير أنشطة فنية ورياضية واجتماعية تساعدهم على التعبير عن هذه الطاقات بشكل إيجابي بدلاً من ظهورها بصورة سلبية.
وأكد الخبير التربوي ضرورة تخفيف ضغوط الحصص والتقييمات الجافة التي تدفع الطلاب لتبني اتجاهات عدوانية تجاه المدرسة، لافتًا إلى أهمية تخفيف الضغوط الإدارية على المعلمين أيضًا، خاصة المتعلقة بكثرة التقييمات والمتابعات، والتي تُستخدم أحيانًا بهدف تصيّد الأخطاء.
وطالب شوقي بتعزيز إجراءات تأمين المدارس، ومنع أولياء الأمور من التعامل المباشر مع المعلمين داخل المدرسة، واتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد أي تجاوز، لضمان حماية المعلمين وتهيئة بيئة تعليمية مستقرة.
متابعات دورية من المديريات التعليمية لسجلات الطلاب
وشدد على أهمية متابعات دورية من المديريات التعليمية لسجلات الطلاب لدى الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، لضمان تقديم الدعم المناسب للطلاب ذوي المشكلات.
ومن بين المقترحات الأساسية، دعا الخبير التربوي إلى ضرورة إعادة هيبة المعلم، والامتناع عن نشر أخبار تتعلق بمعاقبته أمام أولياء الأمور، مشيرًا إلى أن معاقبة المديرين على مشكلات يرتكبها الطلاب أمر يُضعف من مكانتهم ويقلل من الانضباط داخل المدرسة.
كما اقترح إنشاء بوابة إلكترونية لتلقي شكاوى أولياء الأمور على مستوى الوزارة أو المديريات، على أن يتم الرد على الشكوى خلال 48 ساعة دون الحاجة لذهاب ولى الأمر إلى المدرسة.
وشدد على أهمية التوسع في تعيين معلمين جدد بعد التأكد من صلاحيتهم، والحد من الاعتماد على معلمي المعاشات، مع إعادة بناء ثقة المعلم في نفسه وحمايته طالما يلتزم بالقانون.
وتناول شوقي أيضًا قضية ارتفاع كثافات الطلاب، خاصة في المدارس الثانوية، داعيًا إلى البحث عن حلول عاجلة لتقليلها، لما لها من تأثير كبير على الانضباط وجودة العملية التعليمية.
وفي إطار التحفيز، دعا الخبير التربوي إلى التركيز على نشر الإيجابيات داخل المدارس من خلال إبراز نماذج الطلاب المتميزين والمعلمين المثاليين، لما لذلك من دور في نشر المناخ الإيجابي وتعميم السلوك المنضبط بين الطلاب.
تعديل لائحة الانضباط المدرسي
واختتم مقترحاته بالدعوة إلى تعديل لائحة الانضباط المدرسي، بحيث تتضمن عقوبات رادعة للمخالفات الخطيرة، مثل الفصل لمدد متفاوتة، وفرض غرامات مالية على ولي الأمر في حالة فصل الطالب، مع نقل الطالب الذي يُفصل عامًا كاملًا إلى مدرسة أخرى بعيدة لتحقيق الردع المطلوب. كما طالب بالتوسع في تطبيق عقوبة حرمان الطالب المشاغب من الانتظام داخل المدرسة وجعله يدرس من الخارج.
تطبيق نبض
