محمود مسلم: قضية تهجير الفلسطينيين انتهت.. وتصريحات نتنياهو محاولة لفت للأنظار
مسلم للحدث:
صعوبة في التوافق على المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ.. والرهان الآن على موقف "ترامب"
يحب التوافق على القوة الدولية في قطاع غزة.. وحالة الفراغ في القطاع قد تؤدي لنتائج عكسية
جائزة فيفا للسلام تشجع ترامب على إتمام الاتفاق ووقف الخروقات الإسرائيلية
قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن هناك صعوبة في التوافق على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والجميع يراهن في الوقت الحالي على الموقف الأمريكي بقيادة الرئيس دونالد ترامب الذي حاز على النسخة الأولى من "كأس فيفا السلام"، وهو تقليد جديد، وأحد أسباب تلك الجائزة دوره في إقرار اتفاق شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تحفز و تشجع ترامب على إتمام الاتفاق بشكل كبير، ووقف الخروقات الإسرائيلية سواء عبر الغارات أو حتى بعض المناوشات التي تحدث في الضفة الغربية.
وأضاف خلال لقاء مع قناة الغد: «الجميع عرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يتعرض لظروف داخلية قاسية يضطر لإطلاق تصريحات خارجية غير واقعية، مثل تصريحاته الأخيرة عن التهجير مجددًا، والبيان الذي صدر عن الرؤساء وممثلي الوفود مع الرئيس ترامب كان ينص على وقف أي تهجير بكافة أنواعه، ورغم انتهاء قضية التهجير إلا أن نتنياهو يهوى إطلاق مثل تلك التصريحات، كما أن الرد المصري كان واضحا"، مشددًا على أن مصر أكدت أكثر من مرة أن معبر رفح لن يكون للتهجير، وسيكون للمساعدات أو لدخول وخروج الجرحى الفلسطينيين فقط، وأن مصر لن تسمح بالتهجير في أي وقت من الأوقات، مشيرًا إلى أن قضية التهجير القسري للفلسطينيين انتهت، وعودة نتنياهو لها الآن مجرد محاولة منه للفت الأنظار، بعد الظروف التي يتعرض لها بشأن قضاياه أمام القضاء الإسرائيلي ومسألة العفو.
وعن الخروقات التي يقوم بها الاحتلال يوميا في قطاع غزة، قال «مسلم»: «تابعنا بالأمس البيان العربي الإسلامي الذي يحث ترامب على المضي في الاتفاق ووقف الخروقات الإسرائيلية، كما أن مصر ترد على تصريحات نتنياهو أولا بأول، ويجب استمرار الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للإسراع في إنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق لأنها المرحلة الأخطر والأهم، بالإضافة إلى وقف الخروقات التي يمارسها الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة أو الضفة الغربية بشكل كامل»، موضحًا أن هناك رأي عام دولي أصبح مساندًا لضرورة استكمال الاتفاق ووقف الخروقات الإسرائيلية، عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا أيضًا، لاقتًا إلى إدانة المستشار الألماني ما يحدث في الضفة الغربية، وكذلك إدانة إسبانيا لممارسات المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في الضفة.
وحول الموقف الأمريكي، أكد «مسلم» أن الجميع يعول على الولايات المتحدة، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كل مناسبة يتفاخر بإمكانية إتمامه اتفاق غزة، لافتا أن ترامب انشغل قليلا بالمحادثات المرتبطة بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، لكن ستظل القضية الفلسطينية ضمن أولوية اهتماماته بشكل أو بآخر، بدليل أنه منذ توقيع الاتفاق لا يغيب مسؤول أمريكي عن المنطقة.
وتابع :«يحب أن يكون هناك توافق دولي عربي على القوة الدولية في قطاع غزة وعلى اختصاصاتها و على تشكيلها، خاصة أن الكثير من التفاصيل يمكن أن تكون محل خلاف، وبالتزامن مع وجود هذه القوة من المفترض نزع سلاح حماس، وهو أمر يحتاج للكثير من التدقيق لأن ترك فراغ كبير في غزة بدون شرطة أو قوة تحفظ الأمن قد يؤدي لنتائج عكسية».
واختتم مسلم حديثه، قائلا: «ما يهمنا هو وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من غزة ووقف العدوان على القطاع والضفة وتواجد قوة استقرار دولي في غزة، أما بالنسبة لضغوط ترامب على العفو عن نتنياهو تجعل الأمور جادة وحقيقية على الأرض قبل أعياد الميلاد، ونتنياهو يستجيب لترامب، والمجتمع الإسرائيلي مهيأ لهذا الأمر الآن».
تطبيق نبض