ضربها بالرخام.. مصرع فتاة قاومت عاطل حاول الاعتداء عليها في القاهرة
شهدت منطقة حدائق القبة حادثًا مأساويًا، حيث فارقت فتاة الحياة إثر اعتداء من قبل عاطل حاول التحرش بها، قبل أن يفر هاربًا.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالعثور على الجثة، وانتقلت على الفور إلى موقع الواقعة، وبإجراء التحريات الأولية تبين أن الجريمة وقعت أثناء مقاومة الضحية لمحاولة الاعتداء، حيث استخدم المتهم قطعة رخام أسفرت عن وفاتها.
وأمرت النيابة المختصة بتشريح الجثة، وطلبت استكمال التحريات حول الواقعة، بينما كثفت أجهزة المباحث الأكمنة لضبط المتهم الهارب.
النيابة مستمرة في التحقيقات، وتتابع جميع الإجراءات القانونية، فيما يواصل رجال الأمن جهودهم لضمان سرعة القبض على الجاني ومساءلته قضائيًا.
شروق قاسم طبيبة أسنان نهارًا وراقصة ليلًا، حيث إنها خريجة كلية طب الأسنان وعملت في عدد من العيادات المتخصصة، فيما ارتبطت منذ سنوات بشغف قديم للرقص الشرقي. تشير الروايات المتداولة إلى أن شروق بدأت ممارسة الرقص بشكل محدود في الأفراح والبارات قبل أن تتلقى عرضًا للعمل في أحد الملاهي الليلية، وهو ما شكّل نقطة تحول في مسارها المهني، رغم اعتراض أسرتها في البداية.
اختارت شروق المضي في مسارين متوازيين، ممارسة مهنة الطب صباحًا، وممارسة الرقص الشرقي ليلًا، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين متابعيها. وتحدثت المنشورات حول أجرها، الذي يُقال إنه يصل إلى ألف دولار في الساعة، وهو رقم لافت مقارنة بالمداخيل التقليدية للأطباء، ما زاد من اهتمام وسائل الإعلام ووسائل التواصل بها. كما تداول بعض المستخدمين أخبارًا عن مشاركتها في حفلات خارج مصر، خاصة في تركيا والأردن، ما عزز انتشار اسمها على نطاق أوسع.
ويتميز أسلوب شروق في الرقص بالكلاسيكية القديمة، حيث أشار متابعون إلى تشابه حركاتها مع المدرسة التي تتبعها الفنانة نعيمة عاكف، إضافة إلى تصميمها لبدلاتها بنفسها، ما اعتبره البعض أحد أسباب زيادة شعبيتها وانتشار مقاطع الفيديو الخاصة بها على مواقع التواصل.
ويرجع الجدل الدائر حول شروق إلى الجمع بين مهنتين يُنظر إليهما باعتبارهما متناقضتين: طبيبة أسنان محترفة تمارس عملها صباحًا، وراقصة شرقية تقدم عروضًا ليلية، إلى جانب سرعة انتشارها على السوشيال ميديا وارتفاع أجرها المتداول.
ورغم الجدل، تؤكد المنشورات أن شروق تلتزم بكافة تفاصيل حياتها المهنية، سواء في مجال الطب أو الرقص، دون أن تصدر عنها بيانات رسمية أو تصريحات مباشرة، ما يجعل جميع التفاصيل المتداولة استنادًا إلى ما يُنشر على منصات التواصل.
تبقى قصة شروق قاسم نموذجًا للجيل الجديد من الشخصيات التي تجمع بين المهنة التقليدية والهوايات الفنية، حيث يواصل المتابعون متابعتها ومناقشة تفاصيل حياتها ومسارها المهني المزدوج، مع استمرار الجدل حول الجمع بين الطب والفن.
خلال الساعات الماضية، تصدّر اسم شروق قوائم الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو لها أثار موجة واسعة من التفاعل والجدل. ورغم أن القصة بدأت بمشهد بسيط لا تتجاوز مدته ثوانٍ، فإنها تحولت سريعًا إلى مادة نقاش عام، وسط تباين حاد في ردود الفعل بين متعاطف، ومنتقد، ومتابع يكتفي بالمشاهدة.
بداية القصة: فيديو يشعل النقاش
انطلقت حكاية شروق عندما انتشر مقطع لها وهي تتحدث عن تجربتها الشخصية بطريقة صريحة أثارت اهتمام الجمهور. لم يتضح في البداية سبب الانتشار الكبير للفيديو، إلا أن طبيعة كلماتها، وطريقة ظهورها، وتناولها لقضية شائكة أو مشهد غير معتاد – وفق ما وصفه المتابعون – دفعت المقطع إلى واجهة الترند خلال وقت قصير.
وتداول آلاف المستخدمين الفيديو على منصات مختلفة، لتبدأ بعدها موجة من التحليلات والتعليقات، بعضها داعم وبعضها الآخر ناقد بشدة، ما جعل اسم شروق حاضرًا في كل نقاشات اليوم.
تعاطف ودعم.. “من حقها تتكلم”
فريق واسع اعتبر أن شروق قدمت تجربة واقعية تستحق الإصغاء، وأن ظهورها جاء في إطار التعبير عن رأي أو مشاركة لحكاية شخصية تعكس مشاعر العديد من الفتيات. وذهب البعض إلى وصفها بـ"الشجاعة"، معتبرين أن حديثها كشف جانبًا من الضغوط الاجتماعية أو التحديات التي تواجه الشباب.
ويرى هذا الفريق أن الهجوم الحاد عليها غير مبرر، وأن منصات التواصل وُجدت أصلًا لعرض وجهات النظر، مهما كانت مثيرة للجدل.
انتقادات وهجوم.. “بحث عن الترند”
في المقابل، يرى البعض أن شروق لم تكن سوى واحدة من صناع المحتوى الذين يسعون للفت الأنظار من خلال قضايا حساسة. واتهمها منتقدون بأنها حاولت إثارة الجدل عمدًا، خاصة بعد ظهورها في أكثر من فيديو لاحق تشرح فيه موقفها وترد على الهجوم.
ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن زيارة عدد المشاهدات لا يجعل من القصة قضية مجتمعية، وأن تضخيم الحكاية يعكس سرعة اشتعال السوشيال ميديا ورغبتها الدائمة في صنع نجوم مؤقتين.
بين الفريقين.. جمهور يكتفي بالمشاهدة
كما ظهر فريق ثالث لم يُبدِ موقفًا محددًا، وتعامل مع المقطع باعتباره مادة ترفيهية ضمن محتوى يومي عابر، مكتفيًا بالمتابعة دون الدخول في نقاشات أو تقييمات.
الغموض يعزز الانتشار
ورغم تناقض الروايات حول خلفيات قصة شروق، فإن غياب المعلومات الدقيقة زاد من الفضول، فبدأت صفحات كبرى تتناول الحكاية، بينما دخل مؤثّرون على الخط بتعليقات زادت من اشتعال النقاش.
ومع تضارب التفاصيل، أصبح اسم شروق محورًا لموجة واسعة من المحتوى، ما بين تحليلات وميمز وتعليقات ساخرة، الأمر الذي يعكس كيف يمكن لقصة بسيطة أن تحتل مساحة ضخمة في الفضاء الإلكتروني خلال ساعات.
خلاصة
قصة شروق تُظهر مرة جديدة طبيعة منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتحول مشهد عابر إلى قضية رأي عام، وتتباين المواقف بين دعم وانتقاد، دون أن تكون الحقائق مكتملة أو موثّقة بالضرورة.
ومع استمرار انتشار الفيديوهات وردود الفعل، يبدو أن اسم شروق سيظل حاضرًا في النقاشات الفترة المقبلة، سواء بوصفها نموذجًا للشجاعة، أو مثالًا على الجدل السريع الذي تصنعه السوشيال ميديا يومًا بعد يوم.
تطبيق نبض