عاجل
الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

هو اللي بدأ الأول.. تفاصيل إنهاء حياة الفنان سعيد مختار خلال مشاجرة مع زوج طليقته

الفنان سعيد مختار
الفنان سعيد مختار

مقتل الفنان سعيد مختار.. تجري الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحريات مكثفة لكشف ملابسات واقعة مقتل الفنان سعيد مختار، بعد تعرضه لاعتداء بسلاح أبيض على يد زوج طليقته، إثر خلافات تطورت إلى مشاجرة أمام نادي وادي دجلة بمدينة السادس من أكتوبر.

 

 

مقتل الفنان سعيد مختار خلال مشاجرة مع زوج طليقته

ووفقا للمعلومات الأولية، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة أمام النادي المشار إليه، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين تعرض الفنان سعيد مختار لإصابات من آلة حادة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته قبل وصوله.

وبعمل التحريات، تبين تواجد المتوفي بالنادي لرؤية نجله، 9 سنوات، ومشاهدته طليقته برفقة آخر داخل سيارة، وعلمه بزواجهما عرفيا، فقام المتوفي باعتراض سيارة زوج طليقته، ونشبت مشاجرة بينهما، استل الفنان الراحل أداة حادة، وأثناء الشد والجذب، أصيب الفنان وتم نقله للمستشفى، إلا أنه توفي متأثرا بإصابته، فيما ألقي القبض على طليقته وزوجها، وجار مناقشتهما.


وخلال التحقيقات قالت طليقة الفنان الراحل سعيد مختار إنها انفصلت عن الفنان سعيد مختار منذ 3 سنوات ولديها منه ولد بعمر 9 سنوات واتفقا على مقابلته بنادى وادي دجلة لرؤية نجله.

وأضافت تعرفت منذ عدة أشهر على أحد الأشخاص وتزوجنا عرفيًا منذ 3 أشهر، وحضر طليقي للنادي لرؤية ابنه وتوجهت أنا وزوجي بسيارته للجلوس في إحدى الكافيهات لحين انتهاء مدة الرؤية.

وتابعت فوجئت باعتراض طليقي لسيارة زوجي وتهجمه علينا بسكين فأصيب زوجي فى يده بجروح وأثناء الشد أصيب طليقي بطعنة أسفل الذراع ولم نتوقع موته.. مضيفة بأنه من من بدأ بالتشاجر دون معرفة السبب.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات، حيث من المقرر استجواب المتهم وسماع أقوال الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث.

القانون لا يرحم.. عقوبة القتل العمد في القانون المصري

تُعد واقعة مقتل الفكهاني في منطقة الوراق — بعد طعنه بسلاح أبيض على يد سباك إثر خلاف مالي لا يتجاوز 200 جنيه — واحدة من الجرائم التي يطبق عليها القانون أشد العقوبات، لما تمثله من اعتداء مباشر على الحق في الحياة.

ويخضع هذا النوع من الجرائم لأحكام قانون العقوبات المصري، وتحديدًا المواد من 230 إلى 234، التي تفرّق بين القتل العمد، والقتل المقترن بسبق الإصرار، والقتل الخطأ.

القتل العمد دون سبق إصرار

تنص المادة 234 من قانون العقوبات على أن: “من قتل نفسًا عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد يُعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.”

وفي حال استخدم القاتل سلاحًا أبيض أو ناريًا أو ارتكب الفعل لأسباب تافهة، كما هو الحال في مشاجرة بسبب مبلغ مالي زهيد، فإن ذلك يُعد ظرفًا مشددًا للعقوبة، وقد ترفع العقوبة إلى السجن المؤبد طبقًا لتقدير المحكمة.

في حال ثبوت نية القتل أو سبق الإصرار

أما إذا ثبت من التحقيقات أن الجاني بيت النية أو أعد أداة الجريمة مسبقًا، فتتحول الجريمة إلى قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وتكون العقوبة وفق المادة 230 من القانون: “من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار يعاقب بالإعدام”.

ويتم تحديد نية القتل من خلال تحقيقات النيابة العامة، وتقارير الطب الشرعي، وشهادة الشهود، وظروف الواقعة، خاصة إن كان الطعن في موضع قاتل من الجسم.

النية الجنائية والظروف المخففة

في بعض الحالات، إذا أثبت الدفاع أن الجريمة وقعت دون قصد القتل وإنما في لحظة غضب أو دفاع عن النفس، قد تُخفف العقوبة إلى السجن المشدد من 3 إلى 15 عامًا، وفقًا لتقدير المحكمة وظروف المتهم النفسية والواقعية وقت الحادث.

رسالة القانون

يؤكد المشرّع المصري من خلال هذه النصوص أن القتل تحت أي مبرر مرفوض قانونًا وأخلاقيًا، وأن الخلافات البسيطة لا يمكن أن تكون سببًا لإزهاق الأرواح، داعيًا إلى ضبط النفس واللجوء إلى القانون بدلًا من العنف، خصوصًا في زمن تتزايد فيه جرائم الغضب اللحظي بسبب ضغوط الحياة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي