أزمة مصلى الشيخ زايد بالإسماعيلية تتصاعد… والسيدة صاحبة العقار ومسؤول بالأوقاف يوضحان: "لا تبرع.. ولا إشراف.. وما يحدث مخالف للقانون"
تطورت أزمة الدور الأرضي بالعقار رقم 39 بلوك 61 بأرض الجمعيات بحي الشيخ زايد، بعد نشر الأهالي شكوى تفيد بمحاولات استرداد مصلى "الصادق الأمين" وتحويله إلى نشاط تجاري، لتخرج السيدة نفيسة كامل عبدالعزيز – صاحبة العقار – برد رسمي تكشف فيه تفاصيل مخالفة تمامًا لما أورده الأهالي، مدعومة بتأكيدات من مسؤول في مديرية أوقاف الإسماعيلية.
صاحبة العقار: "لم أتبرع بالدور الأرضي.. وتم تركيب عداد كهرباء باسمي وسرقة الكهرباء دون علمي"
السيدة نفيسة كامل عبدالعزيز نفت تمامًا قيامها بالتبرع بالدور الأرضي ليكون مصلى، مؤكدة أنه ملكيتها الخاصة ولم تتنازل عنه يومًا، وأنه لم يتم تحرير أي مستند أو عقد تبرع أو وهب لصالح الأوقاف أو لأي جهة.
وأضافت أنها فوجئت خلال الفترة الماضية بقيام بعض الأهالي بسرقة الكهرباء من العمارة، ثم تركيب عداد كهرباء باسمها دون علمها أو موافقتها، مشيرة إلى أن ذلك أوقعها في مشكلات قانونية ومالية مع شركات المرافق.
“بناء حمامات في فناء المنزل دون إذن”
وتابعت السيدة نفيسة أن الأهالي قاموا أيضًا ببناء حمامات وميضأة في فناء المنزل الخلفي دون استشارتها أو الرجوع إليها بوصفها مالكة العقار، الأمر الذي دفع الحي إلى تحرير محاضر رسمية ضدها وضد مستخدمي المكان، باعتبارها الجهة المالكة المسؤولة أمام القانون عن أي إنشاءات مخالِفة.
وقالت: "أنا كده ماعملتش خير… ومفيش حاجة بتترد لي بخير، والمشكلة بدأت تاخد منحنى شخصي رغم إنها ملكية خاصة مش تبع حد".
مسؤول بالأوقاف: "الزاوية لا تتبع المديرية.. ولا توجد أي أوراق تثبت التبرع"
في السياق ذاته، أكد مسؤول بمديرية أوقاف الإسماعيلية أن ما يُسمّى بالمصلى لا يخضع لإشراف المديرية ولم يتم إدراجه كزاوية رسمية، مشددًا على أنه لا توجد أي مستندات أو أوراق لدى الأوقاف تفيد بتقديم تبرع أو تخصيص من المالكة.
وقال المصدر:"هذه ملكية خاصة، والأوقاف ليست طرفًا في أي نزاع. لا توجد زاوية رسمية في هذا المكان، ولم يتم التقدم بتبرع أو تخصيص، وبالتالي لسنا جهة اختصاص. ولا يجوز أن تتحول الخلافات الشخصية إلى مشاكل تُشغل أجهزة الدولة والحي والجهات التنفيذية."
وأضاف أن المنطقة يوجد بها مساجد وزوايا رسمية قريبة تؤدي دورها، ومن يرغب في أداء الصلاة يمكنه التوجه لها.
الأزمة بين الأهالي والمالكة مستمرة
وبينما يتمسك الأهالي بكون المكان مصلى قائم منذ سنوات، تتمسك السيدة المالكة بحقها القانوني الكامل في ملكيتها الخاصة، فيما تؤكد الأوقاف أنها ليست طرفًا في القضية.
وتستمر الأزمة في التصاعد بين الطرفين، وسط مطالبات بتدخل رسمي لإنهاء النزاع في ظل تضارب الروايات، وتضرر المالكة من مخالفات بنائية ومرافق، مقابل حاجة الأهالي لمكان عبادة اعتادوا على استخدامه لسنوات.
تطبيق نبض





