اتفاقات جديدة بين مصر وروسيا لتعزيز الشراكة العلمية والأكاديمية خلال المرحلة المقبلة

شهدت فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، الذي استضافته جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) يومي 7 و8 ديسمبر تحت عنوان: «جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام»، توقيع عدد من الاتفاقات المهمة بين وزارتي التعليم العالي في مصر وروسيا؛ بهدف توسيع آفاق التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين خلال السنوات المقبلة.

عاشور: تعاون ممتد في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمق العلاقات المصرية–الروسية، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز هذا التعاون في المجالات الإستراتيجية، وعلى رأسها علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وتوطين التكنولوجيا، نظرًا للدور المتزايد للعلوم والتقنيات الحديثة في دعم التنمية.

توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون العلمي 2026–2029

وقّعت الوزارتان البرنامج التنفيذي الجديد للتعاون العلمي والتقني للأعوام 2026–2029، والذي يتضمن إطارًا شاملًا لتطوير التعاون في عدد واسع من المجالات البحثية، من بينها:

العلوم الأساسية

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الفضاء والاستشعار عن بعد

العلوم الطبية الحيوية

المواد الجديدة والنانوتكنولوجي

الطاقة البديلة والنووية

تقنيات الهيدروكربونات

الجيوديسيا ورسم الخرائط

الزراعة وعلم الآثار

البحوث البحرية

ويتضمن البرنامج تبادل الباحثين والخبراء، وتنظيم فعاليات علمية مشتركة، وتنفيذ مشروعات بحثية تخدم أولويات البلدين.

بروتوكول تعاون لإنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية في مصر

كما وقع الجانبان بروتوكول تعاون في التعليم العالي يهدف إلى:

دعم الشراكات الأكاديمية المباشرة بين الجامعات المصرية والروسية

إطلاق برامج تعليمية مشتركة

زيادة التبادل الأكاديمي للطلاب والباحثين

تنظيم مؤتمرات ومعارض وندوات علمية مشتركة

تسهيل إنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية داخل مصر

دعم البرامج المشتركة بجامعة برج العرب التكنولوجية

ويتضمن البروتوكول أيضًا تعاونًا موسعًا في تدريب الكوادر المؤهلة في مجالات:
الطاقة النووية، أنظمة التحكم الآلي، الأتمتة والميكاترونكس، الأمن السيبراني، محطات الطاقة النووية، الرياضيات التطبيقية، الروبوتات، هندسة الطاقة الفعالة، وكيمياء وفيزياء المواد.

▪︎ دعم تدريس اللغتين العربية والروسية
وشملت الاتفاقات تعزيز تعليم اللغة الروسية في الجامعات المصرية، واللغة العربية في الجامعات الروسية، من خلال برامج ومبادرات مشتركة ودورات تدريبية لتأهيل المتخصصين.

تعاون ممتد منذ 1997

وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، أن الاتفاقات الجديدة تأتي امتدادًا لمسار تعاون مستمر منذ عقود، من بينها اتفاقية 1997، وبروتوكول التعاون التعليمي الموقع عام 2006.

وتعكس هذه الاتفاقيات حرص القاهرة وموسكو على توسيع الشراكة في التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، ودعم خطط تطوير البحث العلمي والابتكار، بما يخدم التنمية في البلدين.