«سحب بساط السلطة من تحت أقدام الرئيس».. إدارة ترامب تخطط لليوم التالي في فنزويلا بعد الإطاحة بمادورو
تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لليوم التالي في فنزويلا بعد الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو من السلطة، ويأتي ذلك وسط تصاعد حدة التصريحات التهديدية للرئيس الأمريكى، وشن الولايات المتحدة هجمات عسكرية محدودة على قوارب في البحر الكاريبي بتهمة تهريب المخدرات.
سيناريو ما بعد مادورو
وذكرت شبكة CNN الأمريكية نقلاً عن مصادر إن المخطط يتم صياغته بهدوء، مشيرة إلى أن هذه المقترحات تشمل خيارات متعددة لما يمكن أن يبدو عليه العمل الأميركي لملء الفراغ في السلطة وتحقيق الاستقرار في البلاد إذا غادر مادورو طواعية كجزء من رحيل متفاوض عليه أو أجبر على المغادرة بعد ضربات أميركية على أهداف داخل فنزويلا.

وأشارت القناة الأمريكية إلى أن هناك اختلاف داخل إدارة ترامب بشأن العمل العسكري أو السري المحتمل للإطاحة مادورو. وبينما هدد ترامب مرارًا وتكرارًا بالتصعيد، بما في ذلك شن غارات برية، صرّح مسؤولان كبيران في الإدارة بعدم وجود رغبة في تكثيف التدخل الأمريكي في البلاد.
وأواخر الشهر الماضي، تحدث ترامب هاتفيًا مع مادورو، وجاءت المكالمة الهاتفية قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة مادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ.
وكشف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب وجه إنذارًا نهائيًا بنظيره الفنزويلي، قائلاً له إن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وإن ترامب ينوي مواصلة "تفجير" القوارب.
وفي مقابلة مع بوليتيكو نشرت يوم الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يريد أن يقول إلى أي مدى سيذهب من أجل الإطاحة بمادورو لكنه أضاف أن "أيامه معدودة".
وقال مسؤول كبير في الإدارة: "إن مهمة الحكومة هي الاستعداد دائمًا للخطط أ، ب، ج"، مشيرًا إلى أن الرئيس لن يطلق التهديدات التي يطلقها إذا لم يكن لديه فريق جاهز بسلسلة من الخيارات لأي نتيجة محتملة.
وكشف مصدر آخر مطلع على الخطة إن "مسؤولية الحكومة الأمريكية هي الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا". وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية في مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، الذي يرأسه ستيفن ميلر، الذي عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا في الأشهر الأخيرة.
المعارضة الفنزويلية تتأهب لليوم التالي
يأتي ذلك فيما تعمل المعارضة الفنزويلية بقيادة ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو غونزاليس على خطط لليوم التالي منذ سنوات، وقد أعلنت عن عناصر منها. وصرح زعيم المعارضة ديفيد سمولانسكي لشبكة CNN أن جهودهم ستشمل الأمن والاقتصاد والطاقة والبنية التحتية والتعليم، من بين محاور أخرى.
وكشف مصدر آخر أن المعارضة تُعدّ خططًا للخطوات التالية في حال الإطاحة بمادورو، تمتد لـ "مئة ساعة" و"مئة يوم"، وقد أُطلعت عليها جهات مختلفة في إدارة ترامب. وأضاف المصدر أنه من غير الواضح مدى إدماج الإدارة لأيٍّ من جوانب هذه الخطط في خططها.
تطبيق نبض
