بعد دخوله العناية المركزة.. اعرف سبب غياب طارق الأمير عن الفن
بعد دخوله العناية المركزة خلال الساعات الماضية، عاد اسم الفنان طارق الأمير إلى الواجهة من جديد، ليس من خلال عمل فني، بل عبر حالة من القلق التي خيمت على جمهوره وزملائه بعد الإعلان عن تدهور وضعه الصحي، فقد كشفت أسرته أن حالته حرجة للغاية، وأنه تعرض لأزمة صحية مفاجئة أدت إلى نقله فورًا إلى المستشفى ودخوله العناية المركزة، وسط محاولات طبية مكثفة لإنقاذ حياته، ووفق ما تداوله أقاربه، فإن قلبه توقف أكثر من مرة قبل أن ينجح الأطباء في إنعاشه، ما وضعه في حالة غير مستقرة استدعت وضعه على أجهزة التنفس ودخوله في غيبوبة.
سبب غياب طارق الأمير عن الفن
وبعيدًا عن الأزمة الراهنة التي يرصدها موقع تحيا مصر عاد السؤال الذي تكرر كثيرًا خلال السنوات الماضية: لماذا غاب طارق الأمير عن الأضواء؟ فقد كان ظهوره الفني بارزًا في فترة الألفينات، وقدم شخصيات علقت في ذاكرة المشاهدين سواء في الأفلام الكوميدية أو الأعمال الاجتماعية.

إلا أنه بعد مشاركته في آخر أعماله السينمائية عام 2014، بدأ في الانسحاب تدريجيًا من الساحة الفنية دون توضيح واضح لجمهوره، هذا الغياب الطويل، الذي امتد لما يقارب العقد، فتح الباب أمام التكهنات، واعتقد البعض أنه اختار الابتعاد بمحض إرادته، بينما رأى آخرون أن المسألة ربما تتعلق بظروف صحية أو شخصية لم يُعلن عنها.
أزمة طارق الأمير الصحية
وجاءت الأزمة الصحية الأخيرة لتمنح تفسيرًا منطقيًا لهذا الاختفاء الطويل، إذ بدا واضحًا أن ظروفًا صحية قد تكون وراء ابتعاده، أو على الأقل أن تدهور حالته كان ممتدًا على فترات متقطعة دون إعلان، ورغم أنه لم يصرّح يومًا باعتزال الفن، فإن غيابه المتواصل عن الشاشة من الممكن أن يكون نتيجة قلة الأعمال المعروضة عليه، بالإضافة إلى مرحلة من التراجع الصحي أو عدم القدرة على مواصلة العمل الفني بنفس الوتيرة التي عرفها عنه الجمهور.
أهم أعمال طارق الأمير
ورغم اقتصار مسيرته على عدد محدود من الأعمال، فإن طارق الأمير ترك بصمة واضحة في السينما والدراما، فقد نجح في تقديم أدوار ثانوية لكنها مؤثرة، وأظهر قدرة على التنقل بين الكوميديا والدراما بسلاسة، كما خاض تجربة التأليف، وشارك في كتابة عدد من الأفلام التي حققت انتشارًا واسعًا، ما جعله حاضرًا في صناعة الفن حتى من خلف الكاميرا، إلا أن هذه الحيوية الفنية توقفت بشكل مفاجئ، ليحل مكانها صمت طويل لم يُفهم سببه إلا بعد إعلان أزمته الصحية الأخيرة.
اليوم يقف الوسط الفني والجمهور أمام مشهد مختلف؛ فغياب طارق الأمير عن الفن لم يعد مجرد ابتعاد عن الكاميرا، بل أصبح نتيجة ظرف إنساني وصحي صعب. وتحوّل السؤال من "متى يعود؟" إلى "هل يستطيع العودة أصلاً؟" وسط دعوات كثيرة بالشفاء وبتجاوز هذه الأزمة القاسية. وفي ظل غموض المشهد الطبي حتى الآن، يبقى الأكيد أن رحلة غيابه الطويلة لم تكن اختيارية، بل فرضتها الظروف ولم تُكشف إلا بعد دخول الفنان في معركة بقاء داخل العناية المركزة.
تطبيق نبض



