نهاد أبو القمصان: هزيمة مصر أمام الأردن صرخة ضد فساد الاتحادات الرياضية
في مفاجأة أثارت جدلًا واسعًا، خسر منتخب مصر لكرة القدم أمام نظيره الأردني في مباراة كانت التوقعات تميل فيها لصالح المنتخب المصري. الهزيمة لم تُقرأ كحدث رياضي عابر، بل كمؤشر خطير على خلل مؤسسي أعمق داخل المنظومة الرياضية المصرية. وبينما تصاعدت ردود الفعل، برزت تصريحات الحقوقية نهاد أبو القمصان
اتهامات مباشرة: «الرياضة تنهار من الداخل»
وصرحت نهاد أبو القمصان إن هزيمة مصر أمام الأردن ليست صدفة، بل نتيجة منطقية لـ«فساد وسوء إدارة» يسيطران وبحسب وصفها على أغلب اتحادات الرياضة في البلاد.
وأضافت المحامية عبر صفحتها فيس بوك، أن ما حدث في المباراة ليس إلا انعكاسًا لمنظومة «تتدهور من الداخل منذ سنوات»، مشيرة إلى أن العقلية ذاتها تنتشر من اتحاد الكرة إلى اتحادات السباحة والكاراتيه والسلة والشيش والملاكمة.
وأشارت أبو القمصان، إلى أن حوادث خطيرة تضرب القطاع الرياضي، قائلة إن وفاة طفل في بطولة سباحة، وآخر في الكاراتيه، وتعرّض لاعبات السلة والشيش والملاكمة للاضطهاد والإهانة حتى خلال منافسات الأولمبياد، كلها شواهد تؤكد أن الخلل ليس في اللاعبين بل في القيادات.
وفي ذات السياق، انتقدت أبو القمصان انتشار ممارسات غير مهنية داخل الاتحادات، موضحة أن «الاختيارات تُبنى على المجاملات والقرابة»، وأن بعض المدربين «يقبلون هدايا من البراعم»، في تحوّل المنظومة إلى مدرسة تزرع «الواسطة والرشوة» بدل القيم الرياضية.
وأضافت الحقوقية أن غياب الرقابة ودفن التقارير وتقديم النفوذ على الأداء جعل الاتحادات «تنشئ لاعبين بلا قيم»، مؤكدة أن تنشئة الناشئين، شيء «بالاشتراكات والمال وكأن الرياضة مشروع استثماري لا مؤسسة لتربية جيل».
سياق دولي: أزمة تتجاوز حدود مصر
وفي قراءة أوسع للمشهد، أوضحت أبو القمصان أن ما يحدث في مصر ليس استثناءً، بل يتقاطع مع تقارير دولية حول انتشار التلاعب بنتائج المباريات والفساد داخل الاتحادات الرياضية عالميًا.
وتشير تقارير FIFA وهيئات نزاهة دولية إلى أن ضغوط المال والمراهنات باتت تتدخل حتى في الرياضات الأقل شهرة، وهو ما ظهر في فضائح طالت اتحادات كبرى مثل International Biathlon Union.
جدير بالذكر تُظهر تحقيقات دولية تمتد لسنوات أن الفساد لا يقتصر على كرة القدم، بل يطال السباحة والملاكمة والكاراتيه، تمامًا كما أكدت أبو القمصان في تصريحاتها.
ما العمل؟ إصلاح جذري قبل فوات الأوان
أن هزيمة مصر أمام الأردن يجب أن تُعامل باعتبارها «جرس إنذار» يجب ألا يُتجاهَل، مشددة على ضرورة إصلاح شامل للمنظومة الرياضية يشمل..
شفافية كاملة في التعيينات
رقابة صارمة على الأداء
محاسبة حقيقية على الفساد والتقصير
إعادة بناء منظومة القيم لدى الناشئين
إنهاء عصر الواسطة والمال في اختيار المواهب
وفي الختام يجب ان نعلم اذا استمرار الوضع الحالي «سيخنق المواهب، ويفسد الأخلاق الرياضية، ويجعل الهزائم المفاجئة عنوانًا دائمًا لرياضة بلا عدالة وبلا مستقبل»، وأن الإصلاح «ليس رفاهية بل ضرورة لإنقاذ جيل كامل دخل الرياضة بحثًا عن فرصة نزيهة».
تطبيق نبض