عاجل
الجمعة 12 ديسمبر 2025 الموافق 21 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار في غزة.. مشروع ضخم تقوده إدارة ترامب

غزة - ارشيفية
غزة - ارشيفية

في تطور لافت يكشف عن ملامح السياسة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، أفاد موقع أكسيوس بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي رفيع لقيادة قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، ضمن مشروع (واسع ) يشمل الأمن وإعادة الإعمار وإدارة المرحلة الانتقالية.

تحرك أميركي مباشر في الملف الأمني

كشف الموقع، اليوم، أن سفير واشنطن لدي الأمم المتحدة مايك والتز أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين خلال زيارته إلى إسرائيل هذا الأسبوع، بأن الإدارة الأميركية تعتزم قيادة( قوة الأمن) في غزة من خلال تعيين لواء أميركي يحمل (رتبة نجمتين) قائداً لهذه القوة.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن والتز أكد أنه يعرف الجنرال المقترح شخصيًا ووصفه بأنه( "شخص جاد للغاية") في إشارة إلى طبيعة الدور الذي سيقوم به داخل غزة.

كما أكد مسؤولان أميركيان صحة الخطة، غير أن مسؤولًا في البيت الأبيض شدد على أن "أي قرارات نهائية لم تُتخذ بعد.

مشروع أميركي هو الأكبر منذ عقود

ووفق "أكسيوس"، فإن تعيين جنرال أميركي سيضع الولايات المتحدة في موقع( المسؤولية المباشرة )عن تأمين قطاع غزة والمشاركة في عملية إعادة الإعمار، وهو ما قد يجعل المشروع أضخم تدخل سياسي-مدني-عسكري أميركي في المنطقة منذ أكثر من عشرين عامًا.

ملامح المشروع الأميركي في غزة

1. غرفة عمليات مدنية–عسكرية

أنشأت واشنطن مقراً مشتركاً داخل إسرائيل، يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين، بهدف: مراقبة وقف إطلاق النار، تنسيق تدفق المساعدات الإنسانية، إدارة الاتصالات بين الأطراف المعنية

2. قيادة جهود إعادة الإعمار

كما تتولى الولايات المتحدة وضع الخطط الكبرى لإعادة بناء القطاع، وإرساء هياكل جديدة للخدمات والبنية التحتية.

3. مجلس دولي لإدارة السلام

من المتوقع أن يترأس ترامب مجلس السلام في غزة، بينما ينضم كبار مستشاريه إلى مجلس تنفيذي دولي يدير العملية السياسية والاقتصادية في القطاع.

4. قيادة قوات الأمن

تقرر واشنطن قيادة قوة الاستقرار التي ستعمل على حفظ الأمن الداخلي خلال المرحلة الانتقالية.

5. بلا وجود عسكري داخل غزة

ورغم الدور القيادي، يؤكد البيت الأبيض أن القوات الأميركية لن تنتشر داخل القطاع، وأن المهمة ستدار عبر مستشارين وقيادة ميدانية من خارج الأراضي الغزية.

دور المرحلة المقبلة.. تفكيك العقدة الأمنية

يؤكد مراقبون أن نجاح المرحلة الثانية من خطة غزة يتوقف على تفكيك البنية العسكرية لحماس، وهي العقدة الأصعب أمام أي تسوية سياسية أو أمنية مقبلة، ما يجعل الدور الأميركي الجديد محورياً في صياغة مستقبل القطاع.

تابع موقع تحيا مصر علي