طلبات الدفاع في «قضية المنشار» أمام المحكمة: مطالبة بتفريغ الأحراز واستدعاء الضباط والشهود وعرض المتهم على الطب النفسي

قدّم الدكتور أحمد محمد حمد، محامي المتهم في «قضية المنشار بالإسماعيلية»، مذكرة تضم سلسلة من الطلبات التي اعتبرها ضرورية لضمان حقوق موكله واستجلاء ملابسات الواقعة قبل الفصل فيها. وشملت المذكرة فضّ جميع الأحراز وتوفير الأجهزة اللازمة لتفريغ الفيديوهات المسجلة المرتبطة بالحادث.

استدعاء ضباط التحريات وشهود الواقعة

وطالب الدفاع باستدعاء النقيب محمود طارق شامله، مجري التحريات الأولية بتاريخ 15 أكتوبر 2025، والذي أفاد بأن الاعتداء وقع إثر خلاف بين المتهم والمجني عليه، تضمن – بحسب التحريات – محاولة لممارسة أفعال غير لائقة، ما أسفر عن إصابة المتهم بجرح في يده.
كما شملت الطلبات استدعاء الرائد أحمد جمال، رئيس المباحث، الذي أجرى تحريات إضافية في 8 نوفمبر 2025، وتحدّث فيها عن سلوكيات منسوبة للمجني عليه داخل المدرسة وفق مناقشات أجراها مع زملائه.

شهادات الطلاب والأطراف المعنيين بالمدرسة

وطلب الدفاع كذلك استدعاء ثلاثة طلاب وردت شهاداتهم في التحقيقات: يوسف غريب إسماعيل عبدالله، وعيسى عصام السيد أحمد، وعمر محمد رجب محمد، والذين أشاروا إلى محاولات منسوبة للمجني عليه لممارسة أفعال جنسية.
كما تضمنت الطلبات حضور والدة المجني عليه، والأخصائية الاجتماعية بمدرسة التمساح الإعدادية المشتركة، هناء علي ياسين عبدالله، التي وصفت المتهم بأنه «عنيف وكثير المشكلات»، إلى جانب استدعاء مدير المدرسة أبو الحجاج أحمد حسن، الذي أكد حمل المتهم سلاحًا أبيض أثناء وجوده بالمدرسة.

معطيات نفسية واجتماعية في خلفية الدفاع

وبنى الدفاع مذكرته على ظروف المتهم الأسرية، مشيرًا إلى نشأته بعيدًا عن والدته بعد زواجها من آخر، ما انعكس – وفق ما ورد بالتحقيقات – على حالته النفسية وسلوكه. كما استند إلى تناقضات في اعترافات المتهم التي أشار بعضها إلى تقليده أحداث المسلسل الأمريكي “Dexter”، ونفّذ على إثر ذلك عمليات قتل وتقطيع وطهي أجزاء من جسد المجني عليه.

تناقض الاعترافات والفحص النفسي المطلوب
وقال الدفاع إن المتهم اعترف بحاجة للمال لشراء خمور وسجائر، وإنه سبق له ارتكاب سرقات وخاضع لمشكلات دراسية وسلوكية، وهي شهادات أيدها عم المتهم. كما أكد أن المتهم رفض الإدلاء باعترافاته للشرطة بدعوى «سوء المعاملة»، بينما اعترف أمام النيابة بسبب «المعاملة الطيبة».

طلب إحالة المتهم للطب النفسي الشرعي
وفي ختام المذكرة، طالب الدفاع بإحالة المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي النفسي، استنادًا إلى أفعاله التي وصفها بـ«غير الطبيعية»، مثل تقطيع الجثمان، وطهي بعض أجزائه، وإخفاء أجزاء أخرى داخل الثلاجة، وتوثيق آثار الدم على نظارة المجني عليه، بالإضافة إلى رغبته المتكررة – وفق اعترافه – في تقليد مسلسل “Dexter” وارتكاب جرائم أخرى. وأشار الدفاع إلى أن سلوك المتهم الانطوائي وتعرّضه للتنمر بالمدرسة، إلى جانب فيديوهات جار تداولها على السوشيال ميديا، جميعها تتطلب تقييمًا نفسيًا شاملًا.

تفاصيل الواقعة والتحقيقات الأولية
وتعود الواقعة إلى أكتوبر الماضي عندما عُثر على جثمان تلميذ بالمرحلة الإعدادية داخل شقة زميله بعد قتله وتقطيع جسده بمنشار كهربائي. وأظهرت التحقيقات أن المتهم استدرج المجني عليه واعتدى عليه بآلة حادة قبل فصل أجزاء الجسد وإخفائها. وأكد تقرير الطب الشرعي وجود شواهد على تخطيط مسبق، فيما شددت النيابة العامة على أن المتهم كان واعيًا ومدركًا لما يفعل لحظة ارتكاب الجريمة.