عاجل
السبت 13 ديسمبر 2025 الموافق 22 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

العشاء الأخير: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القيادي رائد سعد في غارة جوية بغزة

رائد سعد
رائد سعد

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم السبت، هجومًا جويًا بمسيّرة مسلحة استهدف مركبة في ساحة النابلسي غرب مدينة غزة، في محاولة لاغتيال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رائد سعد، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية. 

العشاء الأخير: محاولة اغتيال تكبدتها غارة واحدة

أطلقت الطائرة المسيّرة صاروخًا نحو الهدف في عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم “العشاء الأخير”، وأسفر الهجوم عن استشهاد 4 أشخاص فلسطينيين كانوا في موقع الحادث، بينما يُعتقد أن سعد كان الهدف الرئيسي للضربة الجوية. 

رائد سعد

من هو رائد سعد؟ القائد رقم 2 في حماس

وُلد رائد سعد عام 1972، ويُعد من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، وقد وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه ثاني أهم شخصية في الحركة بعد عز الدين حداد، إذ شغل مناصب قيادية في التخطيط العملياتي والعمليات العسكرية. 

المخطط العسكري "جدار أريحا "

وبحسب التقرير العبري، يُنسب لـرائد سعد كقائد عمليات حماس وضع خطة “جدار أريحا” للهجوم على إسرائيل، وهي خطة شاملة تضمنت تفعيل نحو 40 ألف مقاتل من الأجنحة العسكرية لحماس في عملية واسعة النطاق وبتوقيت محكم على الأراضي الإسرائيلية، ما جعل اسمه مرتبطًا بأحداث 7 أكتوبر 2023 التي شهدت توسعًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الفلسطينية. 

محاولة اغتيال متعددة بلا نجاح سابق

ولم تكن هذه أول محاولة لاغتيال سعد؛ فقد حاول الجيش الإسرائيلي تصفيته مرارًا خلال الحرب دون جدوى، كما أعلن الاحتلال في مارس 2024 اعتقاله في مستشفى الشفاء، قبل أن يتراجع عن الإعلان لاحقًا بعد تأكيد خطأ ذلك الإعلان. 

تعليق الاحتلال على العملية

قال بيان مشترك نُشر عن المتحدثين باسم جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن العملية استهدفت “قياديًا بارزًا في حماس” يُزعم أنه كان متورطًا في محاولات حديثة لإعادة تأهيل وإنتاج أسلحة لحركة حماس، معتبرين العملية جزءًا من جهودهم لشل قدرات التنظيم. 

بُعد جديد في الحرب المفتوحة

وتعكس محاولة اغتيال رائد سعد استمرارًا في نمط الاستهداف المكثف للقيادات العسكرية الفلسطينية من قبل إسرائيل، في سياق حرب أوسع تشهدها المنطقة منذ أكتوبر 2023. وبحسب خبراء عسكريين، فإن استهداف القادة الميدانيين لا يُضعف التنظيم بالضرورة، بل قد يعيد تشكيله ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والعسكري في غزة، مما يجعل العملية الحالية حلقة جديدة في صراع طويل الأمد بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مع تبعات إنسانية وسياسية واسعة.

تابع موقع تحيا مصر علي