عاجل
الأحد 14 ديسمبر 2025 الموافق 23 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

هجوم مسلح على دورية عسكرية سورية أميركية في تدمر ومقتل جنود أميركيين.. ماذا يحدث في سوريا؟

دورية عسكرية أميركية
دورية عسكرية أميركية في سوريا - ارشيفية

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الأمن السورية وجنود الولايات المتحدة تعرضوا لإطلاق نار خلال دورية ميدانية مشتركة بالقرب من تدمر، في منطقة حمص وسط البلاد، مما أسفر عن إصابة اثنين من الأفراد السوريين والعديد من أفراد الخدمة الأمريكية.

استهداف دورية عسكرية سورية أميركية في تدمر 

وذكرت وكالة سانا أن المهاجم قُتل في الحادث الذي وقع يوم السبت، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الدافع أو الظروف.

دورية عسكرية أميركية في سوريا - ارشيفية 

وقالت الوكالة إن حركة المرور على الطريق السريع بين دير الزور ودمشق توقفت مؤقتاً بسبب قيام طائرات عسكرية برحلات جوية فوق المنطقة.

هذا، وأفاد مصدر أمني لوكالة سانا أن طائرات الهليكوبتر الأمريكية قامت بإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف قرب الحدود العراقية.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية:" نصب كمين مسلح من قبل تنظيم داعش ضدّ أفراد أمريكيين في سوريا، قُتل اثنان من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدني أمريكي واحد، وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء كمين نصبه مسلح منفرد من تنظيم داعش في سوريا". 

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنه تمّ الاشتباك مع المسلح وقتله، مشيرة إلى أنه:" احتراماً لعائلات الضحايا، ووفقاً لسياسة وزارة الدفاع، سيتم حجب هويات أفراد القوات المسلحة حتى مرور 24 ساعة على إبلاغ ذويهم". 

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن هجوم تدمر تزامن مع مهمة تهدف إلى دعم عمليات مكافحة تنظيم داعش والإرهاب في المنطقة

وأشار البنتاجون إلى أن هجوم تدمر وقع أثناء قيام الجنود الأميركيين بلقاء مع قائد عسكري هام

تتمركز قوات أمريكية في شمال شرق سوريا كجزء من جهد استمر لعقد من الزمن لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

استولى تنظيم داعش على مدينة تدمر عام 2015، في ذروة قوته العسكرية في سوريا، قبل أن يخسرها بعد عشرة أشهر. وخلال تلك الفترة، دمر التنظيم العديد من المواقع الأثرية والتحف، بينما استخدم مواقع أخرى لتنفيذ عمليات إعدام جماعية.

تم دحر تنظيم داعش في سوريا عام 2018، لكنه لا يزال يشن هجمات متفرقة دون السيطرة على أي أراضٍ داخل سوريا.

لقد مرّ عام واحد فقط على الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لفترة طويلة ، لكن الدولة التي مزقتها الحرب لا تزال تواجه تحديات أمنية واقتصادية جسيمة في سعيها لإعادة البناء والتعافي بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية المدمرة.

تابع موقع تحيا مصر علي