عاجل
الإثنين 15 ديسمبر 2025 الموافق 24 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

الخدمات البيطرية: نعمل على إبعاد الكلاب الضالة عن المناطق السكنية

تحيا مصر

قال الدكتور الحسيني محمد عوض، مدير إدارة الرفق بالحيوان، أن الشوارع في كثير من المناطق السكنية تشهد تزايدًا ملحوظًا في أعداد الكلاب الضالة، الأمر الذي يثير قلق المواطنين ويطرح تساؤلات حول سبل التعامل الآمن والإنساني مع هذه الظاهرة. 

خطة شاملة

وأكد الدكتور الحسيني محمد عوض، مدير إدارة الرفق بالحيوان، خلال لقاء له مع برنامج "الخلاصة"، عبر فضائية "المحور، على أن  الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة تواصل جهودها للتصدي للمشكلة، من خلال خطة شاملة تعتمد على التعاون المؤسسي والوعي المجتمعي.

وأكد الدكتور الحسيني محمد عوض، مدير إدارة الرفق بالحيوان، أن وجود الكلاب الضالة لا يقتصر على منطقة بعينها، بل يُعد قضية تمس مختلف المجتمعات، ما يستلزم التعامل معها وفق أسس علمية وإنسانية. وأشار إلى أن الهيئة تولي هذا الملف اهتمامًا كبيرًا، من خلال توفير كوادر مدرّبة وسيارات مجهزة للتعامل مع الكلاب الضالة وإبعادها عن المناطق السكنية المأهولة، بما يضمن حماية المواطنين دون الإضرار بالحيوانات.

أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الكلاب الضالة

وأوضح أن الدولة تعمل بتنسيق كامل بين عدد من الجهات المعنية، من بينها وزارات الزراعة والبيئة والتنمية المحلية، لوضع ضوابط واضحة وآليات فعالة للتعامل مع الكلاب الضالة. ويهدف هذا التعاون إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وضمان تطبيق معايير الرفق بالحيوان، بعيدًا عن أي ممارسات عشوائية أو غير منظمة.

وأشار مدير إدارة الرفق بالحيوان إلى أن تراكم القمامة يُعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية، حيث تمثل المخلفات مصدرًا رئيسيًا للغذاء. ومن هنا، شدد على أهمية الدور الذي يلعبه المواطن في الحد من المشكلة، من خلال الالتزام بإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها، وعدم ترك بقايا الطعام في الشوارع.

كما لفت إلى أن الهيئة تعمل على تنفيذ برامج للكشف الطبي على الكلاب الضالة، للتأكد من حالتها الصحية، إلى جانب إجراء عمليات التعقيم، التي تُعد من أنجح الوسائل للسيطرة على أعدادها على المدى الطويل. وتسهم هذه الإجراءات في الحد من التكاثر العشوائي، وتقليل المخاطر الصحية المحتملة.

وأكد أن حل مشكلة الكلاب الضالة لا يعتمد فقط على الجهود الحكومية، بل يتطلب مشاركة مجتمعية حقيقية، ووعيًا بأهمية السلوكيات اليومية في الحفاظ على نظافة البيئة وسلامة الشوارع. فالتعامل المسؤول من جانب المواطنين، إلى جانب خطط الدولة المدروسة، يمثلان الطريق الأمثل للوصول إلى بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا، تحترم الإنسان والحيوان على حد سواء.

تابع موقع تحيا مصر علي