عاجل
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

ضابط سابق بخدمة الأمن السري الأمريكي وخبير عسكري يكشف لتحيا مصر/ أسباب تصنيف الإخوان (تنظيمًا إرهابيًا )

تحيا مصر

في تطور لافت يعكس تحوّلًا جذريًا في مقاربة واشنطن لملف الإسلام السياسي، كشف الخبير الأمني والعسكري الأميركي بيري دونايدو، من خلال  تصريحاته الخاصة ، عن الأسباب العميقة التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، مؤكدًا أن القرار لم يكن (مفاجئًا)، بل جاء بعد (تراكمات) أمنية (واستخباراتية طويلة).

قرار متأخر لكنه حتمي لرغبة واشنطن في دعم ومساندة حلفائها لاسيما دول الخليج ومصر

وقال  دونايدو  الضابط السابق في القوات الأمريكية، لتحيا مصر إنه  يعتقد أن هذا القرار «كان قادمًا منذ وقت طويل» موضحا أن التاريخ العنيف للتنظيم لعب دورًا محوريًا في اتخاذه، إلى جانب( رغبة) واشنطن في دعم ومساندة حلفائها في المنطقة، لا سيما دول الخليج ومصر، التي واجهت خطر التنظيم لعقود.

تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي

وفي ذات السياق، شدد الخبير الأميركي لتحيا مصر على أن عدم انخراط بعض فروع الإخوان في العنف( لا ينفي) خطورة التنظيم ككل

مؤكدًا أن الجماعة «مثّلت تهديدًا طويل الأمد»، وأن أي تنظيم إرهابي حتي  إذا استهدف حلفاء الولايات المتحدة( فقط) فهو يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأميركي.

معلومات غير معلنة وراء قرار التصنيف

وكشف ،دونايدو  الضابط السابق في القوات الأميركية  ، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصنيف (استند) إلى مزيج من المعلومات الاستخباراتية المعلنة و(غير المعلنة)، مرجّحًا وجود معطيات حساسة( لم) (تُكشف) للرأي العام، لكنها كانت حاسمة في دفع الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.

تشابك الإخوان مع القاعدة وحزب الله

وحول علاقة جماعة الإخوان بتنظيمات إرهابية أخرى، صرح  دونايدو لتحيا مصر  إن اعتقاده الشخصي يستند إلى أن الإخوان والقاعدة وحزب الله يعملون معًا بطريقة أو بأخرى، لافتًا إلى وجود تداخل في العضويات بين هذه التنظيمات، ما أدى إلى «تلويث» جماعة الإخوان بهذه الارتباطات الخطيرة.

أدوات مفتوحة وحرية  تصرف في اتخاذ قرارات.  ماذا ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

من الاقتصاد إلى القوة العسكرية جميع الخيارات متاحه من جانب البيت الأبيض.

ومن جانبة أكد الخبير العسكري الأميركي أن تصنيف الإخوان( كمنظمة إرهابية) (يمنح )الولايات المتحدة (حرية) استخدام( كافة) الأدوات المتاحة لمواجهة التنظيم، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية، معتبرًا أن القرار يفتح الباب أمام تحركات أكثر (حسمًا )ضد شبكاته داخل وخارج المنطقة.


ترامب لا يتردد في استخدام القوة

وفي هذا الإطار، ربط دونايدو القرار بعقيدة الرئيس ترامب، مشيرًا إلى أن الأخير «لن يتردد في اتخاذ أي إجراء عسكري» ضد الجماعات الإرهابية، أو كارتلات المخدرات، أو أي جهة( تهدد )أمن حلفاء الولايات المتحدة، مؤكدًا أن (حماية )واشنطن لا تنفصل عن حماية حلفائها.

وأشاد  بيري دونايدو  المستشار العسكري السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي دقة وعمق الاسئلة وما حملتة  من طرح معمق لقضية شديدة الحساسية ،  لما يسلّط الضوء على الخلفيات الحقيقية لقرار تصنيف الإخوان، بعيدًا عن التفسيرات (السطحية).

ما بعد قرار ترامب

وفي ذات السياق اردف المستشار العسكري للرئيس دونالد ترامب ان  قرار  تصنيف  جماعة (الإخوان) المسلمين (منظمة إرهابية )في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، تتقاطع فيها ملفات الإرهاب، والحروب الأهلية، وتهديدات الأمن الإقليمي والدولي.

ويرى مراقبون أن هذا التصنيف لا يقتصر على كونه خطوة قانونية، بل يمثل تحولًا استراتيجيًا في تعامل واشنطن مع التنظيمات ذات الأغطية السياسية، ويمهّد لمرحلة جديدة من تجفيف منابع التطرف فكريًا وماليًا وعسكريًا.

كما يُتوقع أن ينعكس القرار على موازين القوى في الشرق الأوسط، ويعزز من جهود الدول المتضررة من نشاط الإخوان، وفي مقدمتها مصر، في مواجهة التنظيم على المستويين الأمني والدولي، وسط ترقب لخطوات أميركية أكثر حسمًا في المرحلة المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي