قفزة جنونية في أسعار الذهب بالتعاملات المسائية وعيار 21 يسجل أعلى مستوياته
واصلت أسعار الذهب تحقيق مكاسبها في الأسواق العالمية، حيث سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من سبعة أسابيع، مدعومة بحالة الضعف التي يشهدها الدولار الأمريكي، إلى جانب التراجع الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب محليًا، خاصة الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية.
أسعار الذهب
وسجلت أسعار الذهب في مصر، اليوم الأربعاء في التعاملات المسائية ارتفاعات جديدة تواكب التحركات العالمية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6606 جنيهات، فيما سجل عيار 21، وهو العيار الأكثر إقبالًا، نحو 5780 جنيهًا للجرام، محققًا مكاسب إضافية مقارنة بالجلسات السابقة.
كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 ليسجل نحو 4954 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 46 ألفًا و240 جنيهًا، وسط حالة من الترقب في الأسواق بشأن اتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، أشار تقرير فني صادر عن «جولد بيليون» إلى أن الذهب واصل الارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي، مستكملًا موجة الصعود التي بدأت خلال الأسبوع الماضي، والتي تمكن خلالها المعدن النفيس من تسجيل أعلى مستوى له منذ نحو سبعة أسابيع.
وأوضح التحليل أن أسعار الذهب العالمية سجلت خلال الفترة الماضية قمة سعرية عند مستوى 4353 دولارًا للأونصة، وهو ما عزز من قوة الاتجاه الصاعد، ودفع مؤشرات الزخم إلى الاقتراب من مناطق التشبع الشرائي، في إشارة إلى قوة الطلب على الذهب في الوقت الراهن.
تراجع العوائد يدعم الذهب
وعلى صعيد العوامل المؤثرة، ساهم الانخفاض الطفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في تعزيز مكاسب الذهب، إذ يؤدي تراجع العوائد إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يدر عائدًا ثابتًا، مما يدفع المستثمرين إلى زيادة الإقبال عليه كملاذ آمن.
ويُعد هذا التراجع في العوائد عاملًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، ما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر كأداة تحوط واستثمار طويل الأجل.
سياسات الفيدرالي تعزز مكاسب المعدن النفيس
وجاءت التحركات الإيجابية للذهب مدعومة أيضًا بإعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الأخير عن تبني سياسة تيسير كمي جديدة، تتضمن شراء سندات خزانة بقيمة 40 مليار دولار شهريًا، وهو ما أدى إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
وانعكس هذا القرار بشكل إيجابي على أداء الذهب عالميًا، حيث أدت وفرة السيولة وتراجع العوائد إلى دعم الطلب الاستثماري على المعدن النفيس، في وقت يترقب فيه المستثمرون أي إشارات جديدة تتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع محللون استمرار حالة التذبذب الصاعد لأسعار الذهب، مع بقاء العوامل الداعمة قائمة، خاصة ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات، إلى جانب الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
تطبيق نبض