الأوضاع المعيشية الراهنة تمثل تحديًا حقيقيًا للمواطن المصري
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الأوضاع المعيشية الراهنة تمثل تحديًا حقيقيًا للمواطن المصري، في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار وتزايد الأعباء اليومية، مشددًا على أن الانحياز لمصلحة الوطن والمواطن لا يحتمل الحياد أو المجاملة.
مصطفى بكري: المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة شاملة وجادة لكثير من السياسات
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة شاملة وجادة لكثير من السياسات، وفي مقدمتها شكل وتركيبة البرلمان القادم، مطالبًا بإجراء تغيير جذري في انتخابات مجلس النواب بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا يعبر عن هموم الشارع المصري.
وخلال تقديمه حلقة رصدها تحيا مصر من برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أشار بكري إلى أن المواطن بات يشعر بضغط اقتصادي متزايد، خصوصًا الطبقة المتوسطة والفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن الحديث المتكرر عن تحسن الأوضاع الاقتصادية يجب أن يترجم إلى نتائج ملموسة يشعر بها الناس في حياتهم اليومية. وتساءل عن التوقيت الفعلي الذي ستظهر فيه ثمار الإصلاح الاقتصادي على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بتخفيف أعباء الإيجارات، وتكاليف التعليم، ومتطلبات المعيشة الأساسية.
وشدد بكري على أهمية وجود قانون قوي ورادع لمواجهة الشائعات، معتبرًا أن الشائعة لم تعد مجرد خبر عابر، بل أصبحت أداة خطيرة تُستخدم لإرباك المجتمع وبث الإحباط والتشكيك في مؤسسات الدولة. وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب حسمًا واضحًا وإجراءات قانونية صارمة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القيم الدستورية وحقوق التعبير المسؤولة.
مصطفى بكري: الحرية لا تعني الفوضى
وأوضح أن هناك فارقًا جوهريًا بين حرية الصحافة، التي تعد أحد أعمدة الدولة الحديثة، وبين تعمد ترويج الأكاذيب والمعلومات المضللة، مشيرًا إلى أن الحرية لا تعني الفوضى، وأن الإعلام الحقيقي يجب أن يكون داعمًا للاستقرار وكاشفًا للحقائق، لا وسيلة لإثارة البلبلة.
وفي ختام حديثه، أكد مصطفى بكري أن مصلحة الشعب يجب أن تظل في صدارة الأولويات، داعيًا إلى فتح حوار وطني جاد حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وإشراك الكفاءات الوطنية في تقديم حلول واقعية تخفف من معاناة المواطنين، وتعيد الثقة بين الشارع ومؤسسات الدولة، بما يضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا وعدالة لجميع فئات المجتمع.
تطبيق نبض