«الدولة العبرية تواصل الزحف الاستيطاني».. إسرائيل توافق على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

تواصل الدولة العبرية الزحف الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يوم الأحد إن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

إسرائيل تواصل الزحف الاستيطاني 

ويشرف سموتريتش على إدارة شؤون الاستيطان، وهي هيئة حكومية تم إنشاؤها في عام 2023 لإدارة الشؤون المدنية في مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك الموافقة على طلبات البناء.

وتشمل قائمة الموافقات قريتين في الضفة الغربية قامت إسرائيل بإخلائهما كجزء من عملية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 .

وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية المعنية بمراقبة شؤون إسرائيل إن المستوطنات التي تمت الموافقة عليها حديثاً تشمل أيضاً مناطق لم يكن لإسرائيل وجود سابق فيها، في حين سيتم بناء مستوطنات أخرى في مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان، فضلاً عن مواقع تم فيها طرد المجتمعات الفلسطينية.

وكتب الوزير المتطرف سموتريتش عبر منصة إكس:"سنواصل تطوير وبناء وتوطين أرض تراث أجدادنا، مع الإيمان بعدالة مسارنا"

«سيناريو غزة يتكرر في الضفة».. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية

«انتهاك صارخ للقانون الدولي».. مصر تدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية علي إقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربية

كما أعرب وزير المالية الإسرائيلي عن دعمه الصريح لضم الضفة الغربية، وسط رفض دولي واسع، بما في ذلك من قبل أقوى حلفاء إسرائيل "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب" .

الأمم المتحدة تحذر من زيادة بناء المستوطنات 

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن مثل هذه التحركات لا تزال "تؤجج التوترات، وتعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، وتهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأراضي وذات سيادة " .

وأعلنت الأمم المتحدة أن توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2017 على الأقل.

وذكرت حركة" السلام الآن" إن عدد المستوطنات - التي غالباً ما تطلق عليها الحكومة الإسرائيلية اسم "التقنين" بسبب تقنين البؤر الاستيطانية التي تم إنشاؤها في الأصل بشكل غير قانوني - قد زاد بنسبة 50٪ تقريباً في ظل الحكومة الحالية، من 141 مستوطنة في عام 2022 إلى 210 مستوطنة في عام 2025.

وفي معرض حديثه عن المستوطنات، قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش في تقرير الأمم المتحدة الأخير: "إن هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وتقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وقد تصاعد عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 عقب هجوم حماس على إسرائيل.