عاجل
الإثنين 22 ديسمبر 2025 الموافق 02 رجب 1447
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تصعيد ميداني»...الجيش الإسرائيلي يعلن قذف عدة أهداف تابعة لحزب الله  علي صيدا بجنوب لبنان

ارشيفية
ارشيفية

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قواته شنت غارة جوية استهدفت عددًا من عناصر حزب الله في منطقة صيدا بجنوب لبنان، مشيرًا عبر حسابه على منصة “إكس” إلى أن العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ«مواجهة عناصر إرهابية

حصيلة بشرية وفق الإعلام اللبناني

من جهتها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، وسط حالة من التوتر والترقب في المدينة الساحلية التي تُعد من أبرز المراكز الحيوية في الجنوب اللبناني.

إسرائيل.. نزع السلاح شرط السلام 

وفي السياق ذاته، جدّدت إسرائيل تأكيدها أن نزع سلاح حزب الله يمثل شرطًا أساسيًا لتحقيق أي سلام دائم في لبنان، معتبرة أن استمرار امتلاك الحزب لسلاحه، ولا سيما السلاح الثقيل، يُبقي المنطقة على شفا مواجهة مفتوحة.

تعهد لبناني وتشكيك إسرائيلي

كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت التزامها بنزع سلاح حزب الله تدريجيًا، بدءًا من جنوب البلاد، إلا أن تل أبيب أعربت عن تشككها في قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ هذه المهمة، معتبرة أن الواقع الميداني يفرض تحديات تتجاوز إمكانات الدولة اللبنانية وحدها.

رفض قاطع من حزب الله

وفي المقابل، يواصل حزب الله رفضه التخلي عن سلاحه، مؤكدًا مرارًا أن هذا السلاح يمثل عنصر “ردع” في مواجهة إسرائيل، وليس محل تفاوض في الظروف الحالية.

موقف أميركي داعم للتصعيد

على خط موازٍ، دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، خلال زيارته إلى إسرائيل الأحد، إلى استئناف العمل العسكري ضد حزب الله في حال استمر في رفض نزع سلاحه، معتبرًا أن الخيار العسكري سيظل مطروحًا ما لم يتم التوصل إلى تسوية واضحة.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم:" إذا رفض حزب الله التخلي عن سلاحه الثقيل، فسيكون علينا الانخراط في عمليات عسكرية، بالتعاون مع لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة، للقضاء على قدراته العسكرية"، في إشارة إلى احتمال اتساع نطاق العمليات خلال المرحلة المقبلة.

 مشهد مفتوح على كل الاحتمالات

تعكس الغارة  اليوم على صيدا عودة ملف سلاح حزب الله إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي، في ظل تقاطع ضغوط إسرائيلية، وتشدد أميركي، وعجز لبناني بنيوي عن فرض سيادته الكاملة جنوبًا. وبين تعهدات رسمية لبنانية تواجه شكوكًا خارجية، ورفض قاطع من الحزب، يبدو الجنوب اللبناني مرشحًا لمزيد من التصعيد، ما لم تفرض تسوية سياسية شاملة توازن بين متطلبات الأمن الإقليمي وحسابات الداخل اللبناني.

تابع موقع تحيا مصر علي