السفير الفلسطيني لـ«تحيا مصر»: نتمسك بالدور المصري في المصالحة الفلسطينية .. ومصر لن تسمح بتجزئة السيادة الوطنية الفلسطينىة
أشاد سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» بالدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا أنه لولا الجهود المصرية وموقفها الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين، لكان هناك مأساة حقيقة أكبر من "نكبة 1948".
السفير الفلسطيني لـ«تحيا مصر»: نتمسك بالدور المصري في المصالحة الفلسطينية وهذا ليس فقط قرار فلسطيني وانما قرار عربي
وجاء ذلك خلال لقاءه عقده السفير الفلسطيني مع عدد من الصحفيين في بمقر السفارة الفلسطينية في القاهرة، حيث ناقش العديد من الملفات الهامة التي تتعلق بقطاع غزة وآخر تطورات الأحداث في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب كشف موقف السلطة الفلسطينية ورؤيتها تجاه العديد من القضايا سواء التي تتعلق بالمصالحة، أو إدارة غزة بعد الحرب، إلى جانب الموقف الرسمي من أزمة نزع السلاح والعديد من الملفات الهامة الشائكة.


وحول ملف المصالحة الفلسطينية، طرحنا سؤال حول سبب تعثر جهود المصالحة رغم تعدد الأجتماعات والتي عقدت بعضها في القاهرة، وعما إذا كان هناك مبادرات أخرى سيتم احياءها خاصة بعد ما حدث في غزة والتي قد تكون عامل أقوى للتعجيل بالترميم البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وفي هذا الإطار قال السفير الفلسطيني في تصريحات خاصة:"فيما يتعلق بالمصالحة نتمسك بالدور المصري في المصالحة لأن هذا ليس فقط قرار مصري او فلسطيني وانما قرار عربي أننا نتمسك بالدور المصري في المصالحة.. ورحبنا باي أدوار أخرى أو مساهمة من الأشقاء سواء في تركيا أو السعودية و قطر وفي اليمن والسودان والاخوة والأصدقاء روسيا والصين والجزائر والمغرب ورحبنا بكل المبادرات لكن تمسكنا بالدور المصري المحوري في موضوع المصالحة.. المصالحة أمر ليس فقط حيوي وإنما ضروري خاصة في هذه المرحلة.. من المفترض تجاوزنا مسألة المصالحة نحن أمام مستقبل وواقع جديد يختلف عن الواقع السابق نحتاج إلى شراكة فلسطينية وطنية كاملة في كل المجالات حتى نستطيع نواجه التحديات التي تواجهها والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية".
وأضاف:" لذلك موقف السلطة الفلسطينية يدفع باتجاه الدعوة المصرية لعقد اجتماع لكافة الفصائل والقوي الوطنية والإسلامية.. وحينما نقول الفصائل نقصد الفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية والقوي الوطنية والتي خارج منظمة التحرير وتتمثل في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وأبواب منظمة التحرير مشرعة لهم بشرطين.. الشرط الأول الالتزام بالشرعية الفلسطينية والالتزام بالالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.. والالتزام بالشرعية الدولية.. كان من المفترض اجتماع العالمين 2023 كان من المفترض قبل السابع من أكتوبر أن يكون هناك اجتماع آخر.. لكن ما حدث في غزة هو أجل هذا الاجتماع".
السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: نشكر مصر والأشقاء الآخرين الذين قاموا بتدريب عدد من أفراد الشرطة الفلسطينية
وتابع قائلًا:" ما نجم عن حرب غزة يساهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية والوصول إلى مرحلة من التفاهم الوطني حول كل المسائل المطروحة.. لدينا لجنة إدارة غرة والشرطة الفلسطينىة وقوة الاستقرار الدولية.. مازالوا على طاولة البحث... آخر اجتماع لقوة الاستقرار الدولية تشكيلتها في الدوحة لم يتم التوصل إلى رؤية واحدة حول من سيشازك في هذه القوى دورها صلاحيتها أماكن تواجده.. نحن نتمسك بوجه نظرنا ورويتنا أن قوة استقرار للفصل بينا وبين إسرائيل ولمنع اي اعتداء إسرائيلي لأننا الطرف الأضعف عسكريًا.. مسألة الأمن الداخلي من صلاحيات الشرطة الفلسطينية ولدينا رجال شرطة مدربين و10 و 15 ألف دون سن الأربعين أي مناسبين لاستئناف عملهم كشرطة فلسطينية مدربة ومصر مشكورة والأشقاء الآخرين قاموا بتدريب نواة لشرطة".
السفير الفلسطيني لـ تحيا مصر: مصر لن تسمح بتجزئة السيادة الوطنية الفلسطينىة
وأكد السفير الفلسطيني دياب اللوح قائلًا:" لانعارض قوة دولية وليس لدينا تحفظ مشاركة في هذه القوة ورؤيتنا حول دورها صلاحيتها وأماكن تواجده.. ولجنة إدارة غزة هي فكرة ومشروع مصري فلسطيني حتى يكون أن هناك شيء نقدمه للمجتمع الدولي.. إسرائيل و أمريكا تقول لا السلطة الفلسطينية كيف يمكن أن نقدم شي بديل هذه الأفكار العدمية التي تقدمها إسرائيل وأمريكا .. البديل في الفترة الانتقالية المؤقتة يتم تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة غزة يرأسها وزير من حكومة السلطة الفلسطينية وأن يكون كل أعضاءه من المستقلين..ونتمسك بأن تكون هذه اللجنة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية لأنها ستعمل من خلال وزارات الموجودة في غزة وكلهم من السلطة الفلسطينية.. لدينا 18 الف موظف مدني يعملون تحت هذه اللجنة لدينا الحكم المحلي والبلديات.. هذا كله مرتبط كله بالسلطة الفلسطينية واذا وقفنا أن تعمل اللجنة بمعزل عن السلطة الفلسطينية سنجد أنفسنا أمام فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وهذا لن نسمح به ومصر لن تسمح به.. مصر رفضت تجزئة السيادة الوطنية الفلسطينىة على الأرض الفلسطينية".
السفير الفلسطيني لـ تحيا مصر:هناك طرق معقمة يعني يمنع منعاً بات مرور الفلسطينى عليها سواء بالرجل أو بالسيارات لأنه من وجه نظر إسرائيل يقوم بتندنيسها
حول المستوطنات الذي تم الإعلان عنها مؤخراً في الضفة الغربية، علق السفير الفلسطيني قائلاً:" (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش يهدف من وراء إعلان عن المستوطنات الإسرائيلية إلى حصول على أكبر عدد من الناخبين خاصة من أوساط اليمين والمتطرفين.. على الأرض عمليا هناك مصادرة الأراضي وبناء مستوطنات.. هناك طرق معقمة يعني يمنع منعاً بات مرور الفلسطينى عليها سواء بالرجل أو بالسيارات لأنه من وجه نظرهم يقوم بتندنيسها.. المستوطنين في حالة توحش على الفلسطينيين حرق منازل تخريب ممتلكات.. بالإضافة إلى مصادرة المحاصيل وقطع الأشجار مل هذه الجرائم نحن تواجهها بشكل يومي في الضفة الغربية وهذا يمس الوجود الفلسطيني على أرضه".
السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: السلاح يمكن أن يوضع في عهده الشرطة الفلسطينية أو في مصر
وفيما يتعلق أزمة السلاح قال السفير الفلسطيني:" نحن نتمسك بأن يكون يد السلطة الفلسطينية وهذا شأن فلسطينيي وبالتالي السلاح في يد الشرطة الفلسطينية ولا حل مشكلة نزع السلاح بالقوى لكن بالتفاهم الوطني الفلسطينى.. السلاح يمكن أن يوضع في عهده الشرطة الفلسطينية أو في مصر أن يتم تجميعه مثل ما عملت منظمة التحرير في لبنان جمعنا السلاح وسلمنا للجيش اللبناني عهده لمدة 10 سنوات.. نحن نريد شرطة فلسطينية مدربة لحفظ أمن الداخل وضد تكرار ما حدث في الماضي لا مصلحة لنا في اتساع رقعة الحرب.. نحن نطالب استدامة وقف الحرب في غزة".
كما ثمن السفير الفلسطيني بموقف السعودية التي ربطت أي علاقة مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي.
السفير الفلسطيني لـ تحيا مصر: لولا الموقف المصري لمنع التهجير لوجدنا أنفسنا أمام مأساة حقيقية ونكبة أكبر من عام 1948
وحول تطورات الأوضاع في غزة، أشار السفير الفلسطيني إلى أن:" غزة الآن تعيش كارثة سكن في ظل فصل الشتاء وبنية الصرف التحتية مدمرة كل غزة غرقت والخيام غرقت وإسرائيل تمنع إدخال المخيمات والبيوت الجاهزة.. نثمن موقف مصري ونقول بكل صراحة لولا الموقف المصري لمنع التهجير لوجدنا أنفسنا أمام مأساة حقيقية ونكبة أكبر من عام 1948 والفضل لمصر والمواطن الفلسطينى الذي واجه كل هذا المعاناة على ارضة وفقد كل شي".
السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: نتمسك بدعوة مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار في القاهرة
وأكد السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»:" نتمسك بدعوة مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار في القاهرة.. هناك أفكار لنقل المؤتمر إلى مناطق أخرى وحنى الآن لم يحسم.. مصر صاحبة الدعوة ونتمسك بعقد المؤتمر في القاهرة بمشاركة كل الأطراف ليس بحكم الجغرافيا والتاريخ أن تلعب دور محوري في إعادة الإعمار، وإنما بحكم مصر لديها إمكانيات وشركات وقدرة أن توظف هذه الإمكانيات في كافة المجالات في إزالة الركام والمتفجرات التي لم تنفجر وإعادة البنية التحتية في قطاع غزة".
تطبيق نبض