عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

علماء يستنبطون طحالب معدلة قادرة على إنتاج عقاقير لمكافحة الملاريا

طحالب
طحالب

أظهرت دراسة طبية أن مركب (أرتيميسينين) النباتي، الذي يستخدم في الطب الصيني لعلاج الحمى والالتهاب هو العلاج الأول للملاريا، ويستمد الأرتيميسينين عمومًا من نبات (أرتميسيا أنوا)، الذي ينبت في فصل الصيف مع موسم النمو القصير.

وتشير الأبحاث الجديدة -التي نشرت في "الحدود في الهندسة الحيوية والتكنولوجيا الحيوية"- إلى أن الإنتاج المستقر للأرتيميسينين المضاد في الطحلب فيسكوميتريلا باتنس، يمكن أن ينتج بسرعة من الطحالب المهندسة وراثيًا على نطاق صناعي.

وقد حاول باحثون آخرون استخدام مادة الأرتيميسينين الحيوي باستخدام نباتات التبغ المزروعة أو الخميرة، ولكن هذه الطرق إما تتطلب هندسة أكثر بكثير من التحليل الحالي.. وبالمقارنة مع الجدري أو التيفوئيد، فإن الملاريا تثبت أنها أحد الأمراض الأكثر تحديا للإصابة بالأمراض البشرية، ولا يزال يشكل خطرا حقيقيا ومستمرًا على ما يقرب من نصف سكان العالم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه منذ عشرين عامًا يتوفى مليونا شخص سنويا بسبب الملاريا، وعلى الرغم من أوجه التقدم العديدة في العلاج، فقد أبلغ عن 212 مليون حالة في عام 2015 وحده، ولقي ما يقدر بـــ 429 ألف شخص حتفهم بسبب هذا المرض.

وقبل عام 2001، كان مسئولو الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم يديرون العقار كمجمع واحد، ولكن هذا سمح لطفيليات الملاريا بأن تصبح مقاومة للعقاقير.. ومع ذلك، وجد العلماء والمهنيون الطبيون أن الأرتيميسينين يمكن أن يعمل في تركيبة مع اثنين من العلاجات الأخرى، ميفلوكين وكلوربروجوانيل، لمهاجمة جوانب مختلفة من الطفيل وتعطيله في نهاية المطاف.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، زاد عدد الدورات العلاجية المركزة على مادة الأرتيميسينين التي تم شراؤها من المصنعين على الصعيد العالمي من 187 مليون دورة في عام 2010 إلى 311 مليونا في عام 2015، ولكن لا تزال هناك مشكلة رئيسية: العرض من مادة الأرتيميسينين غير مستقر أو كاف، ونتيجة لذلك، يبقى العلاج باهظ الثمن.
تابع موقع تحيا مصر علي