عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

في رسالة سرية.. خامنئي يطالب "حماس" بـإشعال المنطقة

تحيا مصر

تلقى القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية رسالة سرية من المرشد الإيراني علي خامنئي، حثه فيها على إشعال المنطقة عبر خلق جبهة مسلحة جديدة في قطاع غزة، بالتوازي مع جبهة حزب الله في الجنوب اللبناني.

وقالت مصادر أوروبية، إن ثلاث دول كبرى تلقت معلومات عن هذه الرسالة، ووجهت تحذيرًا لإيران بالتوقف عن هذا المسلك، الذي يُنذر بمخاطر كبيرة.

وجاء في نص الرسالة التي نشرتها الفضائية الإسرائيلية العاشرة على موقعها الإلكتروني: "يجب عليكم فتح جبهة قتال جديدة، بالتوازي مع الجبهة الإيرانية في سوريا، ونظيرتها التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني وسوريا أيضًا".

وتسربت معلومات حول تلك الرسالة إلى كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فسارعت إلى توجيه رسائل لطهران، أوصت فيها بوقف عمليات التصعيد المسلح في منطقة الشرق الأوسط.

وفي حين ركز مضمون الرسائل الأوروبية على الضلوع الإيراني المسلح في سوريا، وضرورة التخلي عن لغة القوى في تصفية النزاعات السياسية في هذا البلد، رد مكتب خامنئي على تلك الرسائل، زاعمًا أنه لا علم له بنشاط الحرس الثوري الإيراني، أو عناصر حزب الله، أو الميليشيات الشيعية في سوريا.

وقال تقرير الفضائية العبرية إن الرسالة التي بعث بها خامنئي لحماس، تشي بأن إيران مازالت تواظب على دعم الحركة الفلسطينية ماديًا ولوجيستيًا وربما عسكريًا.

والشهر الماضي، لجأ إسماعيل هنية، إلى محاولة جديدة لإنقاذ النظام الإيراني من موجة الاحتجاجات في إيران، بعدما بعث برسالة إلى خامنئي، دعاه فيها إلي توظيف ملف القدس في لفت الأنظار عن أزمات الداخل الإيراني.

وأوصى "هنية" في رسالته، خامنئي بانتهاز الفرصة السانحة وتبني حملة "إسلامية" للهجوم على الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد قرار ترامب الأخير اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل.

وبحسب ما سرَّبته وسائل إعلام إيرانية، وأخرى تابعة لحزب الله في لبنان؛ رأى هنية ضرورة تسريع وتيرة تلك الحملة، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إيران.

وأوضح هنية في رسالته زخم الجبهات العربية والإسلامية المناوئة لقرار الولايات المتحدة الخاص بالقدس، معتبرًا أن اتخاذ قرار إيراني بقيادة هذا المعسكر، ينطوي على أبعاد سياسية واستراتيجية جديدة في الداخل الإيراني وخارجه، وربما على مستوى الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
تابع موقع تحيا مصر علي