عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«كل حاجة وعكسها».. تعديل الدستور يكشف تضارب مواقف الأحزاب.. موقف غير واضح لرئيس حزب التجمع.. وأكمل قرطام لا يرأس إلا نفسه.. وخالد عبد العزيز شعبان «يفطر مع المعارضة ويتعشى مع النظام»

تحيا مصر

كشفت التعديلات الدستورية الأخيرة والتي وافق عليها مجلس النواب من حيث المبدأ، على وجود حالة انفصال بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، ليس فقط انفصالها على القواعد الشعبية، ولكن على مستوى الأعضاء.
حيث شهد التصويت على التعديلات المقدمة من ائتلاف دعم مصر، والذي تم نداء بالاسم، غياب التنسيق فيما بين الهيئات البرلمانية المختلفة، فضلا عن تضارب المواقف.
ففي الوقت الذي أعلن فيه سيد عبد العال، النائب المعين، رئيس حزب التجمع موافقته على التعديلات من حيث المبدأ مع إبداء بعض التحفظات، صدر بيان من الحزب الذي يرأسه موقعا باسمه، أعلن خلاله رفض تلك التعديلات الدستورية.
وأمام هذا التضارب في المواقف، لجأ سيد عبد العال، إلى «التلاعب»، مرة يقول وافقت وأخرى يعلن رفضه، في محاولة منه لعدم الظهور بأكثر من مشهد أمام تيار اليسار في مصر.
وأمام الانتقادات التي تعرض لها سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، اضطر أثناء التصويت على رفض التعديلات الدستورية.
لم يكن هذا الموقف الوحيد الغريب داخل مجلس النواب، وعلى طريقة الصحفي في فيلم «القاهرة 30» الذي قام به الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم، والذي كان يقول: بفطر مع المعارضة واتعشا مع النظام، كان موقف النائب خالد عبد العزيز شعبان، عضو تكتل 25/30 في مجلس النواب، والمحسوب على المعارضة، رفض كل قيادات التكتل التعديلات الدستورية، إلا أن خالد عبد العزيز، فاجأ الجميع بالموافقة، بالرغم من حرصه على الظهور في مشهد المعارضة في أكثر من موقف.
ولم يكن التضارب وغياب التنسيق بين الهيئات البرلمانية غائبا عن حزب المحافظين، ففي الوقت الذي أعلنت فيه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، النائبة هالة أبو أبو السعد، موافقتها على تعديل الدستور، قائلة: نحن وافقنا على الدستور القائم من أجل مصر ونحن نناقش التعديلات اليوم من أجل مصر، ونثمن ونحيى ما تضمنه التعديل من أن يكون تمثيل المرأة بنسبة 25% من أعضاء البرلمان متمنية أن تكون النسبة 40%.
إلا أن أكمل قرطام، رئيس الحزب كان له موقف آخر، حيث لم يتوقف الأمر عند رفض التعديلات، بينما أثار مشكلة في الجلسة العامة الخاصة بالتصويت أول أمس الخميس، حيث وصف للتعديل بـ"العدوان"، وأعلن انسحابه من الجلسة وعدم المشاركة بأعمال التصويت.

ووجه أكمل قرطام خلال الجلسة سؤالا لرئيس المجلس، الدكتور علي عبد العال، قائلا: يوجد لدي استفسار لرئيس المجلس، هل يجوز التصويت على ما يكون عدوانا على حقوق الشعب المصري ومؤسسات الدولة؟.
وهنا ثار ضده بعض النواب ليتدخل رئيس المجلس في تأكيده على إتاحة الفرصة للجميع من أجل إبداء الرأي، موجها الحديث للنائب أكمل قرطام بقوله: "دخلتك غلط.. كلمة عدوان كبيرة جدا"، فيما وجه حديثه للنواب الذين اعترضوا على حديث قرطام بقوله: "لابد أن نتيح الفرصة للجميع وأي محاولات عكس ذلك تكون لإفساد الجلسة".
تابع موقع تحيا مصر علي