سليمان وهدان.. الثائر على الحزب المنحل وثالث أضلاع مثلث إدارة مجلس النواب

أثناء نظر مجلس النواب التعديلات الدستورية التي تم إقرارها مطلع العام الحالي 2019، كان هناك العديد من التصريحات التي أثارت الرأي العام ومن بينها الحديث عن نسب التمثيل في المجالس المنتخبة لاسيما بعد إقرار غرفة تشريعية ثانية وهي مجلس الشيوخ.
وعلى الرغم من انتقاد علي عبد العال، رئيس البرلمان، لتلك التصريحات، إلا أن سليمان وهدان، التزم الصمت ولم يرد على تصريحات علي عبد العال.
كان يمكن لسليمان وهدان الوكيل الثاني لمجلس النواب، أن يرد على كلام الدكتور علي عبد العال ويوضح وجهة نظره، إلا أنه آثر السلامة، بهدف إعلاء المصلحة العليا للبلاد في هذا الوقت، لاسيما وأن تلك المرحلة كانت تستوجب من الجميع تحمل المسئولية وهو ما نجح فيه سليمان وهدان باقتدار.
سليمان وهدان وهو الضلع الثالث من أضلاع هيئة مكتب مجلس النواب، بقيادة الدكتور علي عبد العال، والوكيل الأول للمجلس، الدكتور السيد الشريف، رمانة الميزان في البرلمان.
انشق سليمان وهدان عن الحزب الوطني، وانضم لحزب الوفد بمحافظة بورسعيد، وعلى الرغم من ترشحه للانتخابات البرلمانية أكثر من مرة إلا أنه لم يحالفه الحظ إلا في انتخابات 2015، ورشح حزب الوفد سليمان وهدان لوكالة البرلمان وفاز وهدان بمنصب الوكيل الثانى للبرلمان على منافسه علاء عبد المنعم، مرشح ائتلاف دعم مصر.
يستمد سليمان وهدان قوته من القبائل العربية التي ينتمي إليها، فهو ابن قبيلة العبابدة ويترأس لجنتها بالهيئة العليا لحزب الوفد.
ويعد سليمان وهدان هو النائب الأول الذي يصل لهذا المنصب عن محافظة بورسعيد، وهي وكالة مجلس النواب، حيث أن أعلى منصب حصلت عليه محافظة بورسعيد في البرلمان كانت وكالة بعض اللجان النوعية للمجلس.
وعلى الرغم من منصبه وكيلا للمجلس ما يؤهله للحصول على ما يريد لأبناء دائرته بالاتصال المباشر بالمسئولين، لكنه لا يتأخر في استخدام كافة أدواته البرلمانية الرقابية في تقديم طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة.
خاض سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، معركة كبيرة من أجل تقنين وضع اليد على التعديات في بحيرة المنزلة ببورسعيد، وبالرغم من اتهامه بأنه واحدا ممن وضعوا أيديهم على بعض المناطق هناك وإقامة قصر كبير عليه، إلا أنه لم يتأخر في اتخاذ ما يلزم في هذا الشأن، ضاربا بكل هذه التهم عرض الحائط..