عاجل
الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حزب الحرية المصرى "عمود الخيمة" ضد محاولات إسقاط مصر

د صلاح حسب الله رئيس
د صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية

تملك البلاد تاريخا مشرفا من العمل الحزبي والسياسي، وسجلا ضخما حفل بكوادر مؤثرة وضعت بصمتها في الحياة السياسية المصرية، ومثلما ارتبط ظهور الأحزاب في القرن 19 بالظروف الراهنة التي غلب عليها صد قوى الاستعمار وقتها، اقترن ظهور الأحزاب الآن بممارسة أدوار وطنية لتقوية الداخل وصد مؤامرات الخارج.

أجمع الخبراء والمراقبون للشأن السياسي والحزبي أن "لكل مرحلة رجالها"، وأنه وقت أن تدافعت القوى السياسية المختلفة في اتجاه النضال الوطني في مراحل مبكرة من تاريخها، تواصل الآن دورها لحماية الدولة ولكن في سياق مختلف، تكافح ضد الإرهاب، وحروب تستخدم التقنيات التكنولوجية، ومؤامرات لاتلجأ للأسلحة العادية، وإنما الهواتف الذكية والاستديوهات الفضائية والمنظمات الأجنبية.

وجاء رجال هذه المرحلة ليتصدوا لمعركتي "التنمية وصد الإرهاب"، وتقدم الصفوف في المرحلة الحالية أحد أكثر الأحزاب المصرية الواعدة "حزب الحرية"، ورئيسه صلاح حسب الله، الذي أجاد ببراعة أن يضع "بوصلة" توازن جيدا بين الاحتياجات الخدمية للمواطنين، ومتطلبات الدولة من تشريعات وسياسات ومواقف حكيمة في الداخل والخارج.

حسب الله استطاع في سنوات معدودة، أن يبلور شخصية واضحة لحزب الحرية، وأن يضع له أسس وقواعد واضحة ينطلق منها لاهدف له إلا ترجيح كفة الوطن، والتحلي باليقظة الكاملة لمحاولات أعداءه إلحاق الضرر به وبمؤسساته، ومنذ اللحظة الاولى التي انطلق فيها الحزب في ماراثون التنافسيات الانتخابية، استطاع قطع أشواط طويلة وأن يختصر مراحل كاملة استغرقت عقود طويلة من أحزاب لكي تغرس جذورها في الشارع وتعلو بأغصانها في سماء الوطن.

يملك حزب الحرية تواجد قوي تحت قبة البرلمان، ممثلا في رئيسه وهيئة البرلمانية المرموقة، وخلال سنوات قليلة استطاع رئيسه الذي يمثل الكوادر الشابة الواعدة، أن يدشن رحلة صعود، بدأت به كعضو فعال في لجان الشباب والرياضة والتشريعية والدستورية، ثم وكيلا للجان المجلس، ووكيلا للجنة القيم المؤثرة، وصولا لأن يصبح أول متحدث بإسم البرلمان في تاريخ الحياة النيابية المصرية.
طرح حزب الحرية أجندة تشريعية قوية طوال أدوار الإنعقاد البرلمانية الأربعة الماضية، ولن تجد رئيس الحزب أو أحد كوادره في حالة سكون أو هدوء ولو لفترة طويلة، ستجد حسب الله أحد أكثر النواب الملتزمين بحضور صارم في مختلف الجلسات البرلمانية، مداخلاته الكلامية على كثرتها، إلا أنها محسوبة، يتشبك مع مختلف القضايا والملفات الطارئة، لإبداء الرأي والمشورة، والتطوع بالإضافة أو الحذف للصالح العام.

الحزب كان واعيا منذ اللحظة الأولى إلى أن الانحياز للشارع والاستماع لنبض الناس هو الخيار الأمثل، وتجد التطبيق العملي لذلك في سيرة "حسب الله" التي يتم تداولها باستمرار على ألسنة المواطنين والأهالي والشباب في شبرا الخيمة، ستجد هذا يحدثك عن حسب الله "المنغمس" وسط الناس، وآخر يسرد لك ويعدد مرات حضوره مناسبات وأعياد وفعاليات لايفوتها لرغبته الصادقة في التواجد بين الناس، وآخرين يحكون بتفاخر عن مكتبه الذي لايغلقه في وجه أحد، وكم الطلبات الهائل الذي يستقبله لخدمة الناس.
ومع تسليط الضوء على أحد أهم الأدوار التي يلعبها "الحرية" وقيادته، ستجدها مرتبطة ببادئ حديثنا عن "الأدوار الحساسة" التي تتصدى لها الأحزاب في "الأوقات التاريخية" والمراحل الفارقة من عمر الوطن، فالحزب أعلن طوال السنوات الماضية، وكررها مؤخرا أنه على أتم استعداد أن يسخر كل مقدراته وقواه البشرية والمادية ليكون ضمن "أعمدة الخيمة" التي تقوم عليها الدولة المصرية، وتحميها وتقوي شوكتها.

"الحرية" أضطلع بدور في غاية الأهمية، بظهور رئيسه المتكرر لكشف الألاعيب التي تستهدف مصر، والمؤامرات التي يحركها "مناضلو اللايف" من المأجورين، يحلل مواقفهم، يحذر منهم ويفضحهم تماما، ثم بالتوازي، لايفوت حديث أو خطاب لرئيس الدولة عبدالفتاح السيسي، ليتصدى له بالتحليل والتوضيح والمعالجة، فيرسم للمصريين خريطة واضحة للمستقبل، ويمهد الطريق للغد، يزيل الألغام، ويحقق اصطفاف تاريخي ووطني مع الدولة ومواطنيها.
تابع موقع تحيا مصر علي