عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«المواطنون وجهوا تساؤلات غاضبة عن اختفاءها».. رسوب «تعليم النواب» في اختبار واقعة طفلة كفر الشيخ

تحيا مصر

انتفضت عدة جهات تعليمية وحكومية وحقوقية، للتعاطي مع قصة طفلة كفر الشيخ، والتي انتشرت صورتها باكية ومحبوسة في أحد الفصول بشكل سريع للغاية، فبادرت إدارة التعليم في كفر الشيخ، والمحافظ، ومجموعة جهات مختلفة إلى المسارعة باتخاذ موقف والتعليق على الحدث، وسط "اختفاء تام" وغياب ملحوظ للجنة التعليم في البرلمان ونوابها.

الأمر لاحظه عموم الناس، ورواد مواقع التواصل، وأسرة الطفلة، فأمطروا نواب اللجنة بالأسئلة والاستفسارات، والتي جاءت مصاحبة لكل خبر ينقل تطور جديد في الحدث، بداية من المنشور الذي عرض القصة، مرورا بتصريحات للمحافظ، وصولا لقرار استبعاد مدير المدرسة، تساؤلات لا تنقطع عن لجنة تحمل إسم "التعليم" في المؤسسة التشريعية والرقابية الأولى في البلاد.

لايمكن سحب موقف لجنة التعليم على باقي نواب البرلمان، فالمعروف عن رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال انحيازه التام والكامل للنشء، وفي أكثر من مره يحرص بنفسه على استقبال الطلاب وتكريم المتفوقين والأطمئنان منهم على مايعيشوه في مراحلهم التعليمية المختلفة، ودوما مايحتفي بهم ضيوفا تحت القبة للتعلم والتطور وتشكيل مستقبل مشرق للبلاد.

كما أن عددا من النواب الآخرين قد سارعوا للتفاعل مع القضية، حيث سجل نواب لجنة كفر الشيخ مواقف غاضبة ورافضة للواقعة التي سيطرت على حديث الرأي العام بأكمله، واسترسلوا في الحديث عن ضرورة التقصي وراء الحادث، أصدروا البيانات، وأطلقوا التصريحات وتواصلوا مع المسؤولين، كل هذا و "لجنة التعليم" المعني الأول بالأمر في وادي آخر.

اللجنة التي تم انتخاب هيئة مكتبها منذ أيام قليلة، وللمفارقة أعلنت عن خطة عملها والتي احتوت على أفخم الألفاظ والعبارات الخاصة بالتأكد من جودة العملية التعليمية، مع سيل من التهديد والوعيد للحكومة بممارسة دور رقابي حاد، والتأكيد على المتابعة المستمرة لأحوال الطلاب والمدارس والجامعات، لتكن المفاجأة بـ"رسوب" اللجنة في أول اختبار جاد وحقيقي، شغل الرأي العام وتعلق بصميم عمل اللجنة.

اختفاء لجنة التعليم والانتقاد الذي تعرضت له على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون "درسا" تستفاد منه باقي لجان البرلمان، خاصة المعنية بالشؤون الخدمية، والتي لها اختصاصات وثيقة الصلة بالمواطنين، فملفات الصحة والتعليم وأحوال العمال والفلاحين والأسر، تحتاج لأسرع أنواع الاشتباك مع أي قضية أو مسألة مثيرة للجدل، ولاتحتاج أبدا إلى البطء والتردد في اتخاذ وتسجيل المواقف.

تابع موقع تحيا مصر علي