عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«عبدالعال» يكشف عن 36 جلسة متبقية فقط.. ونواب يقدمون «تطمينات» للمواطنين عن خطط لمضاعفة المجهود.. «بركات»: إتقان إدارة الوقت مطلوب.. والمواطن يحسب علينا الدقائق

تحيا مصر

"فاضل 36 جلسة، يارب يمروا على خير".. هكذا أختتم رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال حديثه في آخر جلسات البرلمان، وهي العبارة التي لاقت صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهالت عليها التعليقات والمشاركات، والتي تلخصت في: نحتاج إلى 36 ألف جلسة لكي نتمكن من حل مشكلاتنا.

قد يصل انطباع سريع وغير صحيح إلى المواطنين أن الرقم الذي أعلن عنه رئيس البرلمان، يعكس حالة استخفاف بالأزمات، أو التعامل معها أقل من القدر التي عليه، ولكن مع التمعن في المدة المتبقية للمجلس، ستجد أنها طويلة، وأن رئيس البرلمان يقصد "الجلسات العامة" فقط، وذلك بخلاف نشاط النواب في الدوائر، واللجان الخاصة بموضوعات طارئة، واجتماعات اللجان النوعية التي تصل لـ 50 اجتماع في الأسبوع الواحد.

ولكن يظل المواطن يحتفظ بحق في كون الرقم صادما بعض الشئ عند مقارنته بحجم المشكلات، والتي رصد المواطنين بعض منها، متعلقة بنقص الخدمات، وضرورة تحسين أداء ملفات التعليم والصحة، والكهرباء والبنية التحتية والنقل والمواصلات، ومايتوجب فعله في هذه الحالة، خروج نواب البرلمان لبث رسائل طمأنة للمواطنين، ان المجلس لن يفض آخر أدوار انعقاده قبل أن يبذل أقصى مافي وسعه حيال تلك القضايا.

يبرز هنا دور حتمي وهام على النواب، أن يكثفوا من جانبهم مجهودات التواجد والالتقاء بالأهالي، ولعب دور الوسيط، بين المواطن ومشكلاته وبين المسؤول وسلطاته، بإمكان نواب البرلمان ان يجعلوا من الـ 36 جلسة المتبقية للمجلس، 3600 اجتماع ولقاء واجتماع وجولة ميدانية وزيارة مفاجئة، بإمكانهم أن يضاعفوا الرقم 10 مرات، بطلبات الإحاطة والبيانات البرلمانية والأسئلة العاجلة.
النائب "فايز بركات" قال لـ"تحيا مصر" في هذا الصدد: النواب عليهم أن يفطنوا لضرورة ترك انطباع جيد خلال ماتبقى لهم تحت القبة، هي أوقات أقل كثيرا مما مضى، وبالتالي عليهم ان ينشغلوا بكون المواطن يمسك في يده –مجازا- ساعة ويحسب المتبقي من عمر المجلس بالثواني والدقائق، يراقب ويتابع وينتظر بشغف كل مايجري ويحدث.

وتابع بركات: يجب أن نتمتع بفن إدارة الوقت، وأن نحسن تحديد أولوياتنا للفترة المقبلة، وأن نركز على المحاور الخدمية، من تعليم وصحة ومحليات، وان نكثف اجتماعات اللجان النوعية، ونعلن عن خطة مكثفة للدور الحالي، وحينها لن ينتاب المواطنين أي قلق بخصوص عدد الجلسات المقبلة، طالما أنهم يدركون تحركنا وفقا لخطة تشمل وتغطي أغلب احتياجاتهم.

النائب كمال أحمد قال في تصريحات خاصة: علينا أن نجيد في الشهور القليلة المتبقية، مسألة "التنسيق الجيد" مع الحكومة، أن تكون هناك أجندة تشريعية مزدحمة، لاتفوت ولو دقيقة واحدة، ولا تهدر أي مجهود أو زمن في تأجيل أو إرجاء أو خلل في تقديم الأوراق وإعداد وتجهيز المستندات، علينا أن نستفيد بحق من أدوار الإنعقاد البرلمانية السابقة.

وتوقع أحمد، أن يلجأ النواب إلى حالة نشاط غير مسبوقة، سيكون عنوانها "تحديد الأولويات"، لأنه في انتظارنا أدوار تشريعية هامة، لإعداد قوانين الانتخابات والقواعد المنظمة لاختيار مجلس الشيوخ المقبل، بخلاف تحسين منظومة التأمين الصحي والكهرباء والتعليم وغيرها.

تابع موقع تحيا مصر علي