تظاهرات العراق مستمرة .. مقتل 5 وإصابة 100 وسط بغداد

وسط احتجاجات العراق التي اتخذت مسارا جديدا لها، بعد الخروج يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على سياسات النظام العراقي، وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، وتردي الأحوال المعيشية، ونهب ثورات العراق لتمويل بلدان أخرى، وعجر الأحزاب عن تادية أي دور فعال لها. وأكدت المفوضية العُليا لحقوق الإنسان، مقتل 74 عراقي وإصابة المئات بطلق ناري، منذ الجمعة الماضي، نتيجة الصدامات بين المحتجين وعناصر حماية المقرات الحزبية.

وأفادت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مقتل 5 متظاهرين في العاصمة بغداد، فيما أكد مسؤولون عراقيون إصابة 100 في مواجهات مع قوات الشرطة وسط بغداد، بعد أن توافد آلاف الطلاب إلى الشوارع.

كما أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على طلاب المدارس والجامعات الذين تحدوا تحذيرات رئيس الوزراء وشاركوا في احتجاجات اليوم. وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع على طلاب في أحد أحياء بغداد مع انتشار الاحتجاجات إلى جيوب أخرى بالعاصمة. كما أظهرت تسجيلات أخرى مجموعة من الطالبات يركضن ويصرخن.

وانضم الطلاب في خمس محافظات أخرى، معظمها في الجنوب، للاحتجاجات، حيث خرج الطلاب في كل من كربلاء والبصرة رافعين أصواتهم ضد الفساد والحكومة العراقية، وصارخين «بالروح بالدم نفيدك يا عراق».

وكانت قيادة عمليات بغداد، طالبت الهيئات التدريسية وأولياء الأمور بعدم زج الطلاب في ساحات التظاهر، وذلك بعد أن نزل آلاف الطلاب من جامعات ومدارس مختلفة إلى الشوارع للتظاهر لليوم الرابع على التوالي، حيث أفاد مراسل "العربية.نت" بأن قوات مكافحة الشغب في العاصمة طوقت جامعي دجلة والفراهيدي، مستخدمة القنابل الصوتية لتفرقة المحتجين. وذلك حتى لا يتم استغلال الطلاب من قبل المندسين الذين يحاولون الإساءة إلى التظاهر السلمي، وكذلك الإساءة إلى القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين، بحسب تعبيرها.