عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور هشام ماجد: يعدد فوائد الرعاية المشتركة للأسر بعد الإنفصال

تحيا مصر

قال الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسى والمحاضر الدولى، أن قانون الأحوال الشخصية الحالى وبعض مشروعات القوانين المقدمة تقوم على مبدأ خاطئ خاصة في مواد الحضانة وهو مبدأ المكتسبات والفائز والخاسر في عملية الإنفصال؛ وهو أمر سئ للغاية ولا يحقق مصلحة لأى طرف من الأطراف على المدى البعيد بل يأتى بنتائج سلبية علي الطفل والأسره والمجتمع المصري.

وأشار الدكتور هشام ماجد، أن قوانين الأحوال الشخصية تبنى في الكثير من دول العالم على مبدأ الرعاية المشتركة والمعايشه والاستضافة للطرف الغير حاضن لأبنائه لما لها من فوائد أتفق عليها العلماء فيما يقرب من 25 عاما من الدراسات البحثية والتى حان الوقت للمشرع المصرى لكي يتم الإعتماد عليها في أي تعديلات على قانون الأحوال الشخصية فيما يخص نظام الحضانه مع التأكيد علي إلغاء نظام الرؤيه نهائيا.

وأوضح، أن للرعاية المشتركة العديد من المميزات فالأطفال يتكيفون بشكل أفضل وأسرع مع الطلاق في الحضانة المشتركة بالمقارنة مع الحضانة مع طرف واحد فقط، كما أن إرتباط الأطفال بكلا الأبوين ضرورى للنمو الصحى والنفسى السليم.

وأكد الطبيب النفسى والمحاضر الدولى، أن الأطفال تتعرض للأذى والإستغلال بأنواعه سواء جسدي أو معنوي أو لفظي أو جنسي عندما تنقطع علاقتهم بأحد الوالدين وكذلك معدلات السمنه المفرطه وتعاطي المخدرات والجريمة واضطرابات المسار والسلوك والفشل الدراسي والطلاق المستقبلي أكثر من مما يعيشون تحت مبدأ الرعايه المشتركه مع كلا من الأم والأب؛ وكثيرا ما يتعرض الطرف الغير حاضن للقلق والاكتئاب واليأس عن طريق الحرمان من التواصل والمعايشه مع أطفاله، لذا فالحضانة المشتركة تمثل حل لعدد من المشكلات فهى تزيد من الإلتزام بالنفقة المالية للأم المطلقه والطفل مما يضمن رفاهية الطفل وتلبيه احتياجه الماديه والمعنويه، وتساعد فى إنخفاض أعداد القضايا في المحاكم وإهدار دخل الأب والأم في مصاريف قضايا يكون الطفل هو الأجدر بها وكذلك تحد من دخول الطفل في دائرة نزاع المحاكم بين الأبوين؛ حيث أن معدلات الطلاق أقل بكثير في الدول والولايات التى تطبق نظام الرعاية المشتركة.

وأضاف الدكتور هشام ماجد، أن الحضانة المشتركة هى الخيار المفضل في حالات النزاعات الشديدة لأنها تساعد على الحد من النزاع الأبوى بمرور الوقت وهذا في مصلحة الأطفال، كما أنها تحمل المسئولية كامله لكلا من الأبوين لإعلاء المصلحة الفضلى لطفل الإنفصال بعيدا عن الخلافات الشخصيه والمكتسبات.
الم يحين الوقت لذلك لكي نصل لأطفال مطمئنه؟!
سؤال يطرح نفسه.
تابع موقع تحيا مصر علي