مشادة بين أستاذين تلغي امتحان إعلام القاهرة.. وتهديدات بعدم استكمال «التيرم»

أثار قرار الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أمس الاربعاء، بإعادة إختبار مادة اللغة العربية لطلاب السنة الأولى باعلام القاهرة ووضع امتحان جديد، حفيظة الكثيرين من الأكاديمين والطلاب، ووقوع مشادة بين استاذ المادة ووكيل الكلية، الأمر الذي وصل لتلويحه بعدم إستكمال الفصل الدراسي للطلاب.

كشف مصدر مسئول بكلية الاعلام جامعة القاهرة، أن قرار رئيس الجامعة بإعادة امتحان منتصف الفصل الدراسي للغة العربية لطلاب الفرقة الاولي، تسبب في مشادة بين الكلية والأستاذ، حيث وقعت مشادة بين وكيل كلية الاعلام لشئون التعليم والطلاب الدكتورة سلوي العوادلي وأستاذ المادة، المنتدب من كلية دار العلوم، والذي رفض القرار واعتبر الامتحان مناسبا للطلاب وتم إختبار الطلاب عليه في اكثر من كلية.

وأشار المصدر، أن الدكتور أكد أنه تم تدريب الطلاب علي اعادة صياغة هذه اللهجة العامية عدة مرات، ولا يوجد ما يخدش الحياء العام في هذا الاختبار، ولم يتقدم الطلاب أنفسهم بشكوي من الاختبار، وهذا ما إتضح من تعليقات الطلاب أنفسهم علي الاختبار،ًمهددا بعدم إستكمال الفصل الدراسي مع الطلاب.

في سياق متصل، إنتقد العديد من الطلاب، بيان كلية الاعلام حيث أعتبره البعض سؤال غير تقليدي، خاصة أن لغته محتاجه للضبط، وتساءل البعض حول السبب الحقيقي لاستياء الكلية من الاختبار، خاصة أن الطلاب لم يتقدموا بشكوي، بينما سخر بعض الطلاب من صياغة بيان الكلية.

من جانبه كشف مصدر مطلع بالمجلس الاعلي للجامعات، أن قرار الجامعة بإعادة الامتحان، كان من المفترض صدوره من مجلس القسم المختص، وبعدها لمجلس الكلية، والذي يعتبر صاحب القرار الاول والأخير.
وتابع المصدر، لموقع " تحيا مصر" أن رئيس الجامعة ليس من حقه التدخل في سؤال تخصصي بأي كلية، لمجرد إثارته علي مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من الاولي إتباع الإجراءات القانونية اللازمة بشأن أي اختبار مثير للجدل.

جدير بالذكر أن اختبار اللغة العربية لطلاب الفرقة الاولي بكلية الاعلام والخاص بمنتصف الفصل الدراسي الاول كان إعادة كتابة هذه العبارة باللغة العربية " ما قولتلك يا نوسة بلاش إعلام، قولتيلى لقد خلقت إعلامية وعملتى فيها منى الشاذلى إشربى بقى".

من جانبه وجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام، بتكليف عضو هيئة التدريس القائم بتدريس مادة اللغة العربية بوضع امتحان جديد "للميدتيرم" في مادة اللغة العربية لطلاب السنة الأولى واعادة امتحان الطلاب في ضوء ما أثاره الامتحان الذي قام بوضعه وامتحن فيه الطلاب من ردود فعل نتيجة لاسلوب صياغته وعدم قياسه القدرات والمهارات اللغوية الحقيقية للطلاب.

ووجه الدكتور الخشت، بتكليف مركز ضمان الجودة بالجامعة بمراجعة الامتحان الجديد قبل اجرائه للتأكد من مطابقته لمواصفات الورقة الامتحانية.

من جانبها أصدرت كلية الإعلام جامعة القاهرة، بيانا حول امتحان اللغة العربية للفرقة الأولى كلية الإعلام، أشارت فيه " جاء في امتحان منتصف الفصل بمادة اللغة العربية للفرقة الاولى بكلية الإعلام، سؤال، طلب فيه استاذ المادة إعادة صياغته بلغة صحيحة، وحملت كلماته بعض الدلالات التي فهمت على غير مقصدها وتؤكد الكلية ان هناك مواصفات للورقة الامتحانية بضوابط علمية لابد من الالتزام بها، وقد استهدف استاذ المادة - حسب قوله حين سئل - قياس مهارات الطلاب وقدرتهم على تحويل الجمل " العامية" الي صياغة عربية صحيحة.

والجملة الواردة في الامتحان، لم تخرج عن الهدف الذي يقصده استاذ المادة - وإن حملت بعض الفاظها دلالات يخرجها عن الهدف، كما ان هناك عبارات كثيرة بديلة كان يمكن استخدامها لقياس مهارات الطلاب.

وأكدت الكلية حرصها الكامل على تطبيق المواصفات العلمية للورقة الامتحانية وضوابطها بما يحقق الأهداف التعليمية، وينمي المهارات اللغوية لطلابها، بما يؤهلهم بجدارة لمواقع العمل الإعلامي. ونلفت الإنتباه الي ان امتحان منتصف الفصل هو مسئولية استاذ المادة ولا يقدم الى الكلية ولا يعرض عليها، وقد واجهت الكلية استاذ المادة بملاحظتها وعدم إقرارها لصياغة السؤال كما ورد،أاما امتحانات نهاية الفصل فإنها تخضع لإجراءات جامعية تضمن عدم خروجها علي مواصفات الورقة الامتحانية، كما تقررها الجامعة ولوائحها.