عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

علي هامش افتتاح مركز التميز في الطاقة اتفاقيات تعاون بين جامعة عين شمس ومعهد MTI

تحيا مصر

افتتح د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، ود. سحر نصر وزيرة الاستمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الخميس، مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، بحضور جوناثان كوهين السفير الأمريكى بالقاهرة، شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ود. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ود. أيمن عاشور عميد كلية الهندسة بالجامعة، ود. إريك جريمسون مستشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ود. أحمد غنيم، الباحث الرئيسي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وعلى هامش فعاليات الافتتاح، شهد د. خالد عبدالغفار مراسم توقيع اتفاقيتين بين جامعة عين شمس ومعهد Mit، وكذلك اتفاقية بين كلية الهندسة جامعة عين شمس ومعهد Mit ومنتدى إنجازات المعنية بالشراكة على مستوى الصناعات.

وفي كلمته، أشاد د. خالد عبدالغفار بإطلاق مركز التميز في الطاقة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبشراكة مع جامعتي أسوان والمنصورة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمى وضعت خطة لإنشاء مراكز التميز بهدف تكوين علاقات قوية تربط بين البحث العلمي وسوق العمل، وتقوية العلاقات العلمية بين الباحثين في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت د. عبدالغفار إلى أن التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يمتد لسنوات عديدة، حيث تربط بينهما شراكة قوية في مجالات التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أهمية البحث العلمي والتعليم والابتكار وقدرتهم على مواجهة التحديات التي تقابلها مصر، مؤكدا أن مصر تسعى لتصبح رائدة في البحث العلمي وخاصة فى مجال الطاقة المتجددة في إفريقيا والشرق الاوسط، موضحًا أنه وفقا لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030 فإن الحكومة تستهدف وضع مصر ضمن أعلى 30 دولة في العالم في مؤشرات التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية والتنافسية في سوق العمل، وجودة الحياة.

وأضاف عبدالغفار أننا نهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال فى مصر من خلال تدريب الباحثين، وابتكار مشاريع بحثية قابلة للتطبيق والتحويل لمنتجات صناعية، وتقديم تدريب عملي على مهارات ريادة الأعمال التي تسمح بترجمة الأفكار البحثية وتحويلها لفرص في سوق العمل لدعم الصناعة الوطنية، والتعاون بين الصناعة والبحث العلمي؛ بهدف استيعاب الطلاب للعوامل الاقتصادية والسياسية والتخطيط الاستراتيجي، وتأسيس بنية تحتية للتنمية، وكذلك رفع مكانة البحث العلمي محليا ودوليا، والاستفادة من الخبرات الدولية؛ لمواجهة تحديات القرن ال21 وتلبية أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمى، على تقدير دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم التعاون العلمي بين البلدين لعقود، ودعم العلماء والباحثين، مؤكدا أنه ولمدة 40 سنة كانت الوكالة شريكا لمصر في دعم التعليم والصحة والاقتصاد والحوكمة والإنتاجية الزراعية وفي دعم المناطق النائية والتكامل والشفافية، مشيرا إلى أنه بتأسيس مركز التميز، فالوكالة الأمريكية وشركائها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمى يهدفون لرفع كفاءة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وخلق حلقات وصل بين البحث العلمي والقطاع الخاص والعام، ومع قيام واحدة من أكبر الجامعات في مصر وهي "جامعة عين شمس" بالإضافة إلى جامعتي أسوان والمنصورة بالتعاون مع شركاؤهم من الولايات المتحدة الأمريكية؛ فذلك يهدف إلى تحقيق تأثير كبير لتطوير طرق التدريس والبحث العلمى والعلاقات التعليمية.

وأشار الوزير إلى أنه من خلال بناء القدرات والأنشطة التعاونية، يهدف مركز تميز الطاقة إلى تعزيز قدرات جامعات عين شمس وأسوان والمنصورة على تقديم البحوث التطبيقية ذات الجودة العالية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتحسين ملاءمة وجودة المناهج الدراسية، وتعزيز استخدام أساليب التدريس الفعالة لتدريب الخريجين المهرة، بجانب توفير المنح الدراسية الأكاديمية وتعزيز المناهج وأنشطة البحوث التطبيقية وإشراك القطاع الخاص ورجال الصناعة، والتي بدأت جميعها في إنشاء مركز تميز الطاقة بجامعة عين شمس، مشيرا إلى أن الهدف النهائي من إنشاء المركز هو أن يصبح مركزا إقليميا لأبحاث الطاقة المتقدمة وتطوير التكنولوجيا، ويعالج هذا المركز مباشرة ثلاثة أعمدة رئيسية تم تحديدها في رؤية مصر لعام 2030، وهي: الطاقة والطاقة المتجددة، والمعرفة والابتكار والبحث العلمي، والتعليم والتدريب.

وأكد د. عبدالغفار أن توقيع مذكرة التعاون بين جامعة عين شمس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يدعم تنفيذ أنشطة مشتركة لدعم مركز جامعة عين شمس للتميز في مجال الطاقة وتطويره ليصبح كيانًا مستدامًا.
وفي كلمتها، أكدت د. سحر نصر أن افتتاح مركز التميز فى الطاقة يعكس الشراكة المتميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى حرص مصر على الاستفادة من العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وتوثيق الشراكة الاقتصادية، موجهة الشكر للحكومة الأمريكية على دعمها لمصر، موضحة أن هناك شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى العديد من المجالات منها، دعم المؤسسات، والبنية التحتية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبناء القدرات، والتعليم.
وأضافت د. سحر نصر أنه تم تخصيص حوالي ٢٣٠ مليون دولار للإنفاق على المجالات التعليمية والمنح الدراسية واستهداف الشباب، وإنشاء مراكز لتطوير المسارات المهنية، مشيدة بالتعاون بين معهد MIT وجامعة عين شمس بما يساهم في وضع مصر على الخريطة العالمية في مجال الطاقة.

ومن جانبه، أكد السفير الأمريكى على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات وخاصة التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى حرص بلاده على تقديم كافة سبل الدعم لمصر لدفع عجلة الاقتصاد المصري، فضلًا عن تفعيل المزيد من أوجه سبل التعاون والشراكة بين البلدين.
وأضاف السفير الأمريكي أن اليوم يعد علامة فارقة فى تاريخ الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فمركز التميز في الطاقة سوف يساهم فى الارتقاء بمصر فى مجال الطاقة والتى تعد من الأمور المهمة التى تؤثر على الاقتصاد في مصر والعالم، مؤكدا على ضرورة تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة فى مجال الطاقة، ودعم الشباب والابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التطور التكنولوجي بما يساهم فى تحقيق الازدهار لمصر، مشيدا بالجهود المبذولة من الجانبين، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود بين الباحثين في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضا بعض أوجه التعاون بين البلدين ومنها دعم مصر فى مجال الطاقة، والحوكمة، والصناعة.

ومن جانبها، أكدت شيري كارلين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن لدينا تاريخ طويل في التعاون مع مصر لسنوات طويلة، وذلك لدعم مصر في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، معربة عن سعادتها بافتتاح مركز التميز للطاقة كمركز إقليمي وعالمي، مضيفة أن المركز يعد جزءًا من مبادرة الوكالة، ومدتها خمس سنوات، والتي تبلغ قيمتها 90 مليون دولار، وتضم أيضًا مركز التميز في الزراعة الذي تستضيفه جامعة القاهرة بالشراكة مع جامعة كورنيل، ومركز التميز في المياه بجامعة الإسكندرية بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، موضحة أن اختيار المجالات التي تتضمنها المراكز الثلاثة تأتى وفقًا لما حددته الحكومة المصرية كأولويات لها انطلاقا من رؤية مصر 2030 والتي ستقود البحث والابتكار في القطاعات الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر مستقبلا.

ومن جانبه، أشار د. محمود المتينى رئيس الجامعة إلى أنه من خلال مركز التميز في الطاقة سيتعاون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع الجامعة فى إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى في مجال الطاقة، وخلق نظام إيكولوجي ديناميكي للابتكار في مجال الطاقة؛ بهدف مواجهة التحديات المحلية والمساهمة في النمو الاقتصادي.

وأضاف د. محمود المتيني أن المركز سيتولى دعم الأبحاث التي تلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل، وتوفير منح دراسية للطلاب لمواصلة دراستهم في المجالات المتعلقة بالطاقة في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بما يتماشى مع احتياجات الدولة الحالية، فضلًا عن تطوير مناهج هندسة الطاقة لتشمل دورات جديدة، وتطوير برامج علمية لإنشاء درجة علمية في الطاقة، لافتًا إلى أن مركز التميز في الطاقة يساهم في إقامة علاقات بين الباحثين والخبراء المصريين والأمريكيين، لدفع البحوث والابتكار في مجال الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر أساسية للنمو الاقتصادي المصري.
تابع موقع تحيا مصر علي