ذا اندبندنت: مصادرنا أكدت وجود «تنسيق» بين طهران وواشنطن للرد الإيراني وتهدئة الرأي العام

كشفت مصادر دبلوماسية عراقية أن الرد الإيراني على مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية في بغداد، كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة عبر وساطة دولة خليجية، وتم اتخاذ ترتيبات عسكرية من قبل الجانبين خلال اليومين الماضيين لضمان ألا يؤدي هذا الرد إلى سقوط ضحايا أجانب.

ونشرت «اندبندنت عربية» تأكيد لمصادرها، بأن الأيام الماضية التي أعقبت تنفيذ الولايات المتحدة هجوم بالطيران، أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، شهدت حراكا دبلوماسياً متسارعاً في المنطقة، شارك فيه العراق، أسفر عن توافق بين واشنطن وطهران بشأن الرد.

ويتضمن التوافق تنفيذ إيران هجوما صاروخيا محدود على عدد من المواقع التي تضم قوات أميركية داخل العراق، بما يضمن عدم سقوط قتلى من جيش الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل، وفقاً للمعلومات الأولية.

المصادر أكدت أيضا أن القوات الأميركية نقلت جنود ومعدات من مواقع إلى أخرى داخل قاعدة «عين الأسد» في غرب الأنبار، قبيل الهجوم الإيراني بساعات، منعا لوقوع إصابات في صفوفها، ما يدعم نظرية التوافق المسبق مع إيران على الرد.

واعتبر مراقبون أن مسارعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى اعتبار هجوم بلاده الصاروخي على القواعد العراقية هو الرد النهائي على مقتل سليماني، يصب في صالح احتواء الموقف الأميركي، لاسيما أن الهجوم الإيراني انتهى من دون التسبب في جرح أو قتل أميركيين.