عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة هيكل يستعد لمداواة أمراض الإعلام بأساليب مبتكرة طبقاً لخطة رئاسية طموحة

أسامة هيكل-وزير الدولة
أسامة هيكل-وزير الدولة للاعلام

تسود حالة من التفاؤل الكبير بما سيكون عليه الإعلام المصري خلال الفترة المقبلة، وهو مايتضح من الجهود المكثفة التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال توجيهات لاتتوقف إلى وزير الإعلام الجديد أسامة هيكل، لتكشف طبيعة المطالبات عن سياسات إعلامية مغايرة قادرة على مواكبة أقوى التحديات وتلبية أكثر المتطلبات إلحاحا.

بإعمال القراءة الأولية في البيان الرسمي الصادر عقب لقاء جمع الرئيس السيسي ورئيس الحكومة مصطفى مدبولي مع وزير الإعلام، تبرز مجموعة من المحاور التي تنبئ بملامح ماسيكون عليه الإعلام المصري في ثوبه الجديد، من تعزيز رسائل النهوض بأحوال المواطن، زيادة وعيه وترسيخ قيمه وثوابته المجتمعية، وتقديم خدمة إعلامية متميزة ومتطورة.

كما يتضح وجود إصرار رئاسي على أن تصبغ "الاحترافية" الإعلام المصري، ليكون مواكبا لتطور كبير ومتلاحق طرأ على مجال الإعلام في العالم كله، بما يعني إدراك رئاسي بالطبيعة التي كان عليها الذراع الإعلامي للبلاد، واحتياج الأجندة الصحفية والتليفزيونية إلى مزيد من الإثراء والانفتاح على كافة القوى والأطياف السياسية والمجتمعية.

التكليفات الرئاسية اتسمت بكونها "مباشرة وواضحة"، في هيئة ضوء أخضر للانطلاق نحو إعادة إصلاح الرؤية الإعلامية المصرية، في ظل معطيات متسارعة في المنطقة والعالم، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية، ليعزز التفاؤل بالنجاح في تحقيق ذلك، هو الشخص المنوط به ترجمة تلك التوجيهات الرئاسية، وهو الوزير المخضرم "أسامة هيكل".

وزير الإعلام الجديد لفت الانتباه بما طرحه على الرئيس السيسي في الاجتماع، حيث استعرض استراتيجية إعلامية متكاملة، لم تعرفها البلاد منذ سنوات طويلة، وأكد على الاحتياج إلى تعظيم تأثير الإعلام المصري على المستويين المحلي والإقليمي، وأهمية الاستعانة بخبرات بشرية لديها كامل القدرة على استعادة قوة الباقة الإعلامية المصرية، والتشديد على ضرورة إبداء مرونة كبيرة تجاه الرؤى المختلفة والمتعددة، وسيادة قاعدة "الرأي والرأي الآخر".

سابق عهد الرئيس السيسي في تحقيق نجاحات متتالية وملموسة على أرض الواقع، وتدشين منجزات كبرى في سياقات صعبة، يجزم برغبته الأكيدة في إحداث تغيير نوعي في حال الإعلام المصري وقدرته على تحقيق ذلك، كما أن إسناد الأمر إلى وزير سياسي فذ وبرلماني رفيع سابق، وصاحب خبرات عريضة في مجال الإعلام كأسامة هيكل، يضمن جودة التنفيذ وسرعة الاستجابة ودقة تحقيق الهدف.

لذا تتصاعد التوقعات حول الوصول المرتقب لسياسات إعلامية تحقق التنسيق والتناغم داخل المنظومة الإعلامية، بما فيها الهيئات والمؤسسات الوطنية المنظمة للصحافة والإعلام في مصر، والتوصل إلى قدرة غير مسبوقة على درء مخاطر انتشار الشائعات والتفاعل السريع مع وتيرة الأحداث الإقليمية المتصاعدة في المنطقة، والتركيز على شريحة الشباب والأجيال الناشئة بما يساهم في جهود الدولة لبناء الشخصية والإنسان المصري، من خلال تعزيز آليات ومعايير الانتقاء والتدريب والتطوير المؤسسي للكوادر الوطنية.
تابع موقع تحيا مصر علي