عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

برلمان فوت علينا بكرة.. إجازات لاتنقطع ومعدلات أداء ضعيفة

د.على عبدالعال رئيس
د.على عبدالعال رئيس مجلس النواب

يدخل نواب البرلمان في حالة نشاط وزخم من الجلسات واللجان أيام معدودة من الشهر، بينما باقي الأيام يخيم الصمت الشديد على أروقة المجلس الذي لايخلو إلا من أعضاء أمانات المجلس، في غياب نواب يحتفظون بأعباء ومشكلات كبرى تتطلب الدخول في حالة انعقاد لاينقطع.

ورغم حرص عدد من الوجوه البرلمانية على مواصلة العمل بمعدلات عالية، إلا أنهم لايشكلون الأغلبية من النواب، اللذين ينشغلون عن أداء المهام الرقابية والتشريعية تحت القبة، بحل مشكلات الدوائر بحسب مايرجعوا أسباب غيابهم، نظرا لعدم وجود أعضاء مجالس محلية يقومون بالأدوار الخدمية الملحة لصالح المواطنين.

رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال احتفظ برأي في مسألة الكيفية التي يجب أن يقضي بها النواب أوقاتهم سواء داخل أو خارج المجلس، بحيث أنه لايكل ولايمل من مطالبة النواب بأن يحضروا باكرا في أيام الجلسات وأن يحسنوا إدارة الوقت، بحيث يقوموا بتوزيع مواعيد انعقاد اللجان النوعية صباحا ومساءا وبينهما حضور للجلسات العامة، إلا أن النواب اللذين اعتادوا على الحضور متأخرين والانصراف من الجلسات سريعا، لايرسخون تعليمات المنصة.

كما أن الدكتور عبدالعال أوصى مرارا وتكرارا أن تكون الأيام التي لاتشهد انعقاد المجلس، نظرا لارتباطه بجولات خارجية مكوكية كالتي يجريها في جنيف، فإن عليهم التقرب من الشباب ومعاينة المشكلات على الأرض وتحضير الأدوات الرقابية البرلمانية والتعديلات التشريعية، وهو مالايلتزم به الأعضاء بنسبة كبيرة، ويتضح في معدلات أدائهم وعدم رضاء المواطنين في دوائرهم بشكل كامل.

على النقيض من ذلك، وببنما يغيب النواب، يحتفظ البرلمان بدوائر عمل بداخله أشبه بخلايا النحل، من موظفي قطاعات البرلمان اللذين يرأسهم المستشار محمود فوزي، حيث معدلات أداء ونشاط لاتجعل المجلس يدخل في حالة سكون أبدا، وإنما عمل متواصل لدعم وإنجاح مجهود النواب، اللذين لايزالوا في حاجة لتقدير حساسية السياق الحالي في البلاد.

وقد استشعر ذلك أحد أكثر النواب نشاطا وانتاجا، البرلماني الشاب محمد فؤاد، فقد سبق ورفع طلب مكتوب لرئيس البرلمان وموجه لرئيس الحكومة لتقليص أيام الأجازات، ليس في المجلس فقط وإنما في عموم البلاد.

وأوضح أنه بالنظر إلي المعدل العالمي، تتربع مصر على قمة الدول التي تحظى بعدد كبير من الإجازات، فيما تحصل العديد من الدول الصناعية على معدل أقل من الأجازات الرسمية.
تابع موقع تحيا مصر علي