عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب ضياء داود يكتب.. فتنة التفكك الإجتماعى

النائب ضياء داود
النائب ضياء داود

فى ظل ضغوط كثيره ترهق الذهن و تذهب بالنوم بعيدا عن الجفون أجدنى أمد يدى لإحدى الروايات ليذهب بى خيال الكاتب إلى عالم مغاير ليغلب النوم الجفون فتستريح ، إلا أن ما فعله بى الروائى العظيم صنع الله إبراهيم ليلة أمس مختلفا عن معاودة قراءة روايته بيروت، فأيقظنى !!

لمخاوف نتغافل عن مكوناتها إلا أن لها عظيم الأثر فى الوجدان مما قد يجعلها نار تحت رماد يسهل إشتعالها فى أى لحظه .

فبطل رواية بيروت أثناء رحلته بالطائرة من القاهرة لـ لبنان، إمتدت يده لمطالعه إحدى الصحف اللبنانية و الصادرة فى تشرين الثانى ١٩٨٠ ، و كان أحد العناوين الرئيسية ( قرارات حاسمة بوقف إطلاق النار فى بيروت الغربية ) والسبب هو معاودة الإشتباكات على أثر تبادل لإطلاق النار حيث كانت " سيارة رئيس نقابة بائعى الخضر فى بيروت الغربية و يدعى منير فتحة تحاول العبور فى إحدى التقاطعات قبل سيارة يقودها أحد أعضاء الحزب القومى الإجتماعى، والذى تبادل السائقان الشتائم ثم أشهر كل منهما مسدسه فى وجه الآخر فقتل رئيس نقابة بائعى الخضر وسارع القاتل بالفرار، الأمر الذى ترتب عليه قيام إبن القتيل المنتمى لتنظيم المرابطون لتشكيل مجموعه للإنتقام و بالفعل أردى ثلاثة قتلى عند مهاجمة منزل بشير عبيد أحد قادة الحزب القومى الذى ينتمى إليه قاتل أبيه " و عليه عادت الإشتباكات و ظلت الصحف والأنصار من كل إتجاه يحملون الجانب الآخر المسئوليه حسب تحليلات منحازه للأحداث حسب الهوى و اللون السياسى .

ورغم أن طبيعة المجتمع اللبنانى تختلف سياسيا و إجتماعيا و ثقافيا كثيرا عن المجتمع المصرى نظرا لغياب المذهبية أو الطائفية الحزبية المناطقية، إلا أن مخاوف كثيره تنتابنى خلال السنوات التسع الأخيره من لبننة مصر، و التى فشلت محاولتها الأولى فى أعقاب ثورة يناير خلال محاولات سيطرة التيار الدينى سياسيا من خلال أحزاب لا علاقة لها بالمدنية والتداول السلمى للسلطة و حلول تلك الأحزاب محل الدولة لتقديم الخدمات لشرعنة وجودها ونفوذها على الأرض لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، إلا أن الشعب المصرى وأد هذه الفتنه كأحد أهم مكاسب ثورة الثلاثون من يونية رغم أن مسارا ديمقراطيا مكتملا لم يتحقق بعد.

إلا أن المحاولات لم تهدأ، و دائمة البحث عن بيئة حاضنة للفتنة، لتحقيق نتائج ملموسة فى عدم الإستقرار، فلم تجد أفضل من الساحة الرياضية وخاصة ساحة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم أجمع ومصر خاصة، والذى يمارس الناس فيها إنتمائهم لكيانهم دون مخاوف لينفذوا من خلال إعلام محرض على الفتنه إلا من رحم ربى و إدارة رياضية مهتزه لا تحقق قواعد العداله و الإنصاف، وإدارات أندية تستغل الجميع لتحقيق مكاسب شخصية، ألم نعتبر من مذبحتى بورسعيد والدفاع الجوى، هل ستقف الدوله متفرجه على منصات الفتنه من كل إتجاه حتى نستيقظ على مذبحة جديدة، الردع ثم الردع لكل من تجاوز فى حق مصر شعبا و أمنا و إستقرارا خلال مباراة أبوظبى الأخيرة .
تابع موقع تحيا مصر علي