عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد فيديو إهانة «بوتين» لـ أردوغان .. صور نادرة تكشف الفارق بين استقبال موسكو للقادة و«الذيول»

تحيا مصر

معروف أنه في بروتوكول السياسة الدولية اتيكيت خاص، يتعلق بقواعد الدبلوماسية وشؤون الدولة، ويُظهر الاحترام المناسب والمتبادل بين رؤساء الدول.. وكانت هذه قاعدة تسري على جميع دول العالم حتى انكسرت أمس، بعد تداول فيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو على مقاعد الإنتظار، منتظرا دوره في مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برفقة الوفد المصاحب له في مشهد سرّبته بعض الصحف التركية ورفضت نشره الجزيرة القطرية.

رفض الشارع التركي ما جاء بالفيديو، واصفين ما ظهر بالفيديو بأكبر فضيحة فى تاريخ تركيا وغضب فى الشارع التركي بعد مشاهدة رئيسهم وهو يقف خارج مكتب بوتين ينتظر «الإذن» له بالدخول، وتعمد بوتين لإهانته أمام الوفد المرافق له، بينما رفضت قناة الجزيرة، نشر الفيديو للتستر على إهانة أردوغان.

يبدو أن هناك سياسات داخل الكرملين في التعامل مع القادة وتفريقهم عن أتباع و«ذيول» الولايات المتحدة وقطر وإيران، إذ هناك فارق كبير يظهر خلال بعض الصور التي تكشف عن تاريخ موسكو مع القاهرة مثلا، وطريقة استقبالها لكبار القادة والرؤساء المصريين.

شهدت العلاقة بين القاهرة وموسكو ترابطا منذ أحداث ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي، حتى وصلت العلاقات بين البلدين ذروتها في فترة الخمسينات والستينات، وقت ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبنائها السد العالي في أسوان.

لا ننسى أيضا أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قد تخرج من أحد المعاهد العسكرية السوفيتية. وعلى الرغم من التوتر الذي شهدته العلاقات في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات وانقطاعها تماما حتى سبتمبر 1981 لكنها تحسنت في عهد الرئيس مبارك، وحتى اليوم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استقباله بمراسم خاصة في موسكو.

وفي سبتمبر 1997، جاءت الزيارة الرسمية الأولي للرئيس الراحل مبارك إلى روسيا، تم خلالها توقيع البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، بعدها قام حسني مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006. وقام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة عمل إلى القاهرة في 26-27 أبريل عام 2005.

أما في 2007، زار وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو القاهرة في 10 أبريل. وتم توقيع مذكرة التفاهم في مجال إنشاء منطقة صناعية خاصة يساهم فيها الرأسمال الروسي. وفي 2008 تم توقيع اتفاقية بين الرئيسين دميتري ميدفيديف وحسني مبارك عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. شهدت جميع الفعاليات زيارات متبادلة بين الجانب المصري والروسي.

وبعد ثورة 30 يونيو، عُقدت الكثير من الإتفاقات بين القاهرة وموسكو، زار على إثرها الرئيس السيسي العاصمة الروسية أكثر من مرة، كانت أولها في 12 أغسطس 2014، حين اتجه السيسي نحو روسيا في أول زيارة رسمية، بعد توليه رئاسة الجمهورية، والتي استغرقت يومين وعقد كلاهما خلالها مباحثات ثنائية، تستهدف تدعيم العلاقات المتبادلة بين البلدين في كل المجالات المصرية والروسية.

من خلال التقرير نرصد مجموعة من الصور توضح كيفية استقبال روسيا لرؤساء الدولة المصرية العريقة.. 


تابع موقع تحيا مصر علي