عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بياكل زواحف».. أغرب قصص «الطلاق» من دفاتر محاكم الأسرة

الطلاق- ارشيفية
الطلاق- ارشيفية

قضايا ونزاعات عدة تكتظ بها أروقة ساحات محاكم الأحوال الشخصية، بعضها يحمل طابعا وأسبابا جوهرية وأخرى تأتي لأسباب ودوافع غريبة للغاية، «تحيا مصر» يعرض عبر السطور المقبلة عددا من أغرب دعاوى الطلاق في ساحات المحاكم.

الصوت العالي

أقامت «هند» دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بروض الفرج، مستندة إلى أن زوجها يخشى الأصوات العالية وينزعج منها بشدة، معلقة «جوزي بيخاف من الصوت العالي، ولو شاف حد بيتخانق، يجري يقفل كل الشبابيك وباب الشقة، ويفضل يعيط لإنه خايف».

تقول «هند»، صاحبة الـ 30 عاما، إنها سأمت من تصرفاته ولا تعرف نهاية كل هذه الأفعال الصبيانية، مشيرة إلى أنها تعرفت على زوجها "محمد. س" 34 سنة، جواهرجي، عن طريق صديقة لوالدتها، وبعد مرور شهر، تزوجا وانتقلا لعش الزوجية، ودامت السعادة بينهما حتى اكتشفت الزوجة عيبًا خطيرًا في زوجها.

أوضحت الزوجة في دعواها أنه وبعد زواجها بأشهر قليلة، اكتشفت أن زوجها غير قادر على حمايتها «أول ما يشوف خناقة بيستخبي ورايا، وأمه قالتلي إنه بيخاف من خياله وجبان جدًا، وبيفكر يقعد في البيت ويسيبني أشتغل».

واستطردت مشيرة إلى أنها باتت لا تطيق الحياة معه، بسبب كل هذه التصرفات الغريبة التي أصابتها بالجنون «فلا يعقل أن يتركني في مكان اندلعت فيه مشاجرة كبيرة ويجري ورائي في منظر صبياني كما يفعل كل مرة».


هبة ضاقت من زوجها آكل السحالي

أقامت «هبة.خ»، دعوى طلاق ضد زوجها بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، طالبت خلالها بتطليقها للضرر من زوجها، مؤكدة أنها باتت تشعر بالبغض والضغينة تجاه زوجها إضافة إلى اشمئزازها منه، بسبب نهم زوجها لأكل حيوان صحراوي يشبه السحالي اسمه «الضب».

أكدت الزوجة أن الأمر جعلها تتقزز من زوجها لدرجة إصابتها بالقيء إذا حاول الاقتراب منها بعد أكله «الضب»، فيما يصر زوجها على إقناعها أن أكله حلال ولا أزمة فيه، ويطالبها باعتباره نوعا من أنواع الخضراوات التى لا تحبها.

بعد الزواج، حرصت الزوجة أن تكون طاهية محترفة لأكلات متنوعة من مطاعم متنوعة حول العالم، على أن تكون مأكولاتها من مكونات تعرفها ماهيتها، أملًا في أن تقدم لزوجها مأكولات من صنع يديها، رغم علمها بتوفيره خادمة وطباخا لهما بالمنزل، وبعد الزواج حاول زوجها توحيد قائمة مأكولاتهم على طريقته، لكن الزوجة لم تتقبل طعامه المعتاد، وبات الطباخ يطهو لكليهما طعاما مختلفا، وأحيانًا كثيرة تطهو الزوجة لنفسها.

ذات يوم دخلت «هبة» إلى المطبخ، ورأت حيوانا يشبه التمساح لكنه كان صغير الحجم، ميت فى إناء، وحينما سألت عنه الطباخ الذي أحضره زوجها برفقته، أخبرها أنه «ضب» أحضره زوجها ليطهوه له، أصيبت الزوجة بنوبة قيء ونزلة معوية لمجرد رؤية شكل الحيوان وما كان من زوجها إلا أن أخبرها أن أكله حلال شرعًا لا شبهة فيه، وأن أكله به فوائد كبيرة لجسم الإنسان.

كرهت الزوجة مطبخ شقتها، وباتت لا تدخله ولا تأكل منه ولو بإعدادها، إذ باتت تشمئز من الأواني الموجودة فيه، وعرض عليها زوجها شراء آنية وتخصيصها لطعامها، أو حتى تجهيز مطبخ صغير خاص بها، لكن الأزمة تفاقمت معها إذ باتت تكره أن تجمعها مائدة واحدة بزوجها، بل إنها باتت تشمئز منه هو شخصيًا، وتحول الأمر معها إلى نوبات هلع من زوجها وبكاء هستيري حال اقترابه منها.

ومع نفور الزوجة قرر الزوج عناد زوجته والضغط عليها لمحاولة إجبارها على التعود على سلوكياته الغذائية، وكرر طلب حيوان «الضب» من تجار ومعارف له وجعل الطباخ يطهوه داخل المنزل، لكن الزوجة أصابتها حالة مرضية، بما استدعى الاستعانة بأطباء أكدوا أنها ليست مصابة بمرض عضوى، ثم اصطحبها زوجها إلى طبيب نفسي، ونصحه الطبيب بمحاولة التأقلم على نظامها الغذائي وليس العكس بأقلمتها هو على نظامه.

تدهورت حالة الزوجة وطلبت نقلها إلى منزل أسرتها، لكن حالتها المرضية واشمئزازها من الطعام زاد، حتى من زوجها كذلك، وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض على اعتبار أنها فى حالة نفسية غير طبيعية، لكنها قررت إقامة دعوى طلاق، فيما تواصل تلقى علاج نفسي وصحي بسبب اضطراب المعدة وجهازها الهضمي بسبب مأكولات زوجها الغريبة والكريهة بالنسبة لها، مختتمة حديثها بأنها لن تعيش مع زوج يأكل حيوان زاحف يتغذى على العناكب، والنمل، والذباب، والخنافس، بل أكدت أنها صارت نباتية لا تأكل أى لحوم على وجه الإطلاق.

لحم خروف ميت

أقامت «أميمة» دعوى طلاق أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بسبب قيام زوجها خالد.خ، بإطعامها هى وأطفالها من لحم خروف ميت، تقول الزوجة « أكِّل عياله لحم خروف ميت، وعملنالهم غسيل معدة واتهمته في محضر شرطة بالإهمال».

وتابعت الزوجة في دعواها لافتة إلى أن زوجها ميسور الحال لكنه بخيل «عايز يجمع فلوس كتيرة، مع الأيام بدأت أفهم شخصيته خاصة عقب إنجابي توأم، وكنت بعدي الأمور عشان المركب، ولم أفتعل أية مشاكل لأجل أطفالي واستقرار الأسرة».

«أكلنا لحمة خروف ميت ودى كانت الطامة الكبري»، توضح الزوجة في دعواها مؤكدة أن ما أقدم عليه الزوج لم يتخيله أى عقل في الدنيا، لهذا طلبت الطلاق، مشيرة إلى أنه جلب كمية كبيرة من اللحوم الفاسدة، طالبا منها طبخها، واستطردت «بعد ما كلنا أنا والعيال، جالنا حالة إغماء وتسمم بسبب لحمة الخروف الميت».

متجوز جنية

توجهت «إيناس» صاحبة الـ 45 سنة، ربة منزل، إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق ضد زوجها "سامح . ف"، 48 سنة، مدرس، واتهمته في دعواها بالجنون، بعد أن بدأ فجأة ممارسة السحر والشعوذة قبل عدة أشهر قليلة، وقام بإحضار كتب تشرح كيفية عمل الأسحار السفلية والأعمال و«فك المربوط»، وبعض الأدوات التى تستخدم فى مثل هذه الأعمال، مشيرة إلى أنه كان يغلق الحجرة عليه لساعات طويلة، وأحيانا بالأيام، ويتمتم بأشياء وألفاظ ومصطلحات غريبة، طيلة تواجده بحجرته.

«إيناس» لها 3 أبناء تختلف أعمارهم ما بين العاشرة والسابعة عشر، عاشت منذ زواجها حياة هادئة، إلا أنها قررت الطلاق وصممت عليه بقوة، وبعد رفضه تطليقها وديا، لجأت إلى المحكمة وأقامت دعوى طلاق للضرر.

تقول الزوجة في دعوى الطلاق «كنت أسمعه يتحدث بأصوات غريبة إلى امرأة رغم أنه كان يجلس بمفرده.. كل ما آجي أسأله ميردش عليا ويقولي بصوت عالي يا حفيظ»، وتابعت أن أغلب من كانوا يترددون عليه من الزبائن كن سيدات فى أعمار مختلفة، وكان يطلب منها الدخول إلى حجرتها وعدم الخروج مطلقا حتى ينتهي من أعماله مع هؤلاء النسوة.

وأكملت دعواها منوهة بأن زوجها بدأ تدريجيا في هجر الفراش، وبعدما قررت مواجهته بسر ابتعاده عنها أخبرها " أنا متجوز جنّية عايشة تحت الأرض بقالها كتير»، معلقا أنها تغار عليه وتمنعه من معاشرة أى سيدة غيرها.

داركولا

وافقت على الزواج منه رغم كونه مدخنا بشراهة، إذ رأته إنسان حسن المظهر، يعمل فى وظيفة مرموقة، وأسرته ذات مستوى اجتماعي لائق، ولديه شقة جميلة، وكان يعاملها بود ولطف شديدين، وكل هذا كان سببًا كافيًا لاقتناعها بالزواج منه، لكنه أخبرها أنه يدخن، إذ رأته «كامل من مجاميعه مفيهوش عيب إلا التدخين.. وما ضره لو فيه عيب واحد فقط.. فلا يوجد إنسان كامل.. وأين ستجد عريسا آخر به كل الصفات التى تتمناها.. وكثير من الشباب يدخنون» ولتفكيرها بهذه الطريقة وافقت على الزواج منه، دون أن تعلم أن هذا العيب الوحيد سيدفعها إلى طلب الطلاق منه بمحكمة الأسرة.

تروي الزوجة «هيام» في دعواها مشسرة إلى أن زوجها حين كان يزورها فى وقت الخطوبة لم يكن يدخن خلال الزيارة، احترامًا لوالدها، وخلال تنزههم خارج المنزل لم يكن يطيق صبرًا للامتناع عن التدخين كل نصف ساعة على الأقل، وكان يبتعد عنها لدقائق يدخن فيها بأى منفذ مفتوح بمكان وجودهم كالمطاعم وغيرها، ثم يعود ويواصل الجلوس معها، وذلك أيضًا مراعاة لكراهيتها لدخان السجائر الذي يصيبها بصداع وآلام بالبطن.

شرحت صاحبة الدعوى أن والدها وشقيقيها لا يدخنان، وحينما وافقت على الخطبة من مدخن اعتبرت الأمر طبيعيا ومنتشرا بين الشباب، لكن بعد الزواج اختلف الأمر معها، وباتت ترى فى التدخين أزمة كانت تخضعها أحيانًا لجلسات تنفس صناعي، حتى وخلال فترة حملها لم يكن زوجها "أشرف" يكف عن التدخين داخل المنزل، ما سبب لها أزمات صحية متكررة جراء التأثير السلبي لتدخين زوجها عليها بدرجة كبيرة حذر منها الأطباء، كان زوجها يحاول التدخين بعيدًا عنها، وكان يختار دورة المياه مكانًا مفضلًا ليدخن سجائره.

بعد الولادة ظنت الزوجة أن ضيقها من تدخين زوجها سينتهي، لكنه تفاقم معها ومع نجلها الذى أصيب بحساسية على الرئة جراء تدخين والده، واستسهاله التدخين فى أرجاء المنزل بعد ذلك دون مراعاة للصغير، معتبرًا أن تدخينه فى الحجرة خلال وجود الطفل خارجها لن يضره.

بمرور سنوات زادت شراهة الزوج للتدخين، وفقد الكثير من وزنه جراء فقد شهيته تجاه الطعام، وتحول الشاب الوسيم فى غضون وقت وجيز إلى شخص هزيل الجسد حاد الطباع، وكذلك أسنانه اكتست بالسواد وبدأت فى التسوس.

تصف الزوجة حالة زوجها «شكله بقى غريب ويخوف، بقى عامل شبه الدراكولا مصاص الدماء»، تؤكد الزوجة أن طباع زوجها باتت أيضا مخيفة بالنسبة لها، خاصة مع زيادة نفقات المنزل بسبب احتياجات طفلهما، وفى المقابل زيادة نفقات الزوج بسبب شراهته فى التدخين.

اقرأ أيضًا..كيف يواجه القانون حرب الشائعات وترديد الأكاذيب؟ (ملف شامل)

أشارت الزوجة في دعواها إلى أن «أشرف» تجاوز كثيرا فى حقها، ووصل به الأمر إلى حد الضرب بالأيدى والشوم والعصي، حتى أنه بات كذلك يضرب طفلهما، وهو ما دفعها إلى اللجوء لمنزل أسرتها وطلب الطلاق.
تابع موقع تحيا مصر علي