الحكومة الكافرة.. وشيخ مسجد مؤمن تسبب فى تفشي كورونا بقرية المعتمدية
ADVERTISEMENT
"-صلاة العند" في المعتمدية تؤدي إلى كارثة
- إمام مسجد خالف "الروشتة
النبوية" وقت الأوبئة فهدد عشرات الأرواح
- الحكومة تنتصر على السرديات
الفاسدة عن تشديد الإجراءات
الحكومة الكافرة
أظهرت القرارات الحكومية الصارمة التي تستند إلى صحيح الشرع، في قرار غلق المساجد، العديد من الذهنيات المتحجرة، للكثير من المواطنين، يرون في تصرف الدولة الحازم للحد من انتشار وباء عالمي فتاك، محض "كفر ومعاداة للدين"، في الوقت الذي لطالما كانت فيه الدولة حريصة على زيادة "الألف مأذنة" المشهورة بها البلاد، فلم تكن الدولة ولا الحكومة أو أي نظام سابق أو حالي في صف "معاداة الدين".
الاعتقاد الفاسد من جانب البعض بحرمانية إجراءات الدولة، أدى إلى ماهو أعظم وأكبر عند الله من غلق المساجد أو الصلاة في البيوت، أدى إلى تهديد الأرواح التي قال رب العالمين أن زوال الكعبة أهون عنده من إرقاة دم مسلم، ولكن "إمام مسجد" المعتمدية، كان له رأي آخر، ففضل إزهاق أرواح كثيرة، مقابل إقامة الصلاة عنوة داخل المساجد في تلك الأوقات العصيبة.
لنكون أمام مفارقة درامية تصلح فقط للأعمال الفنية التي تكون من نسج الخيال، حيث إمام يتحدى تعليمات الدولة لمنع نشر الفيروس، فيصاب به، ويكون سببا في نقله لمن صلوا خلفوا بالمخالفة لتعليمات الدولة وولي الأمر فيها.
الحكومة نكدية
تضعنا قصة قرية المعتمدية أمام اعتقاد فاسد آخر في أوقات حرجة وفي منتهى الحساسية، حيث امتدت كارثة الإمام سابق الذكر، إلى أن من التقطوا منه العدوى، رؤوا في إجراءات الدولة بمنع التجمعات "إفساد لمزاجهم"، وتحدي لرغبتهم في الخروج والاحتفال وإقامة المناسبات، فعدد من المصلين المصابين ذهبوا إلى أحد الأعراس، لتكون الطامة الكبرى، وينشروا الفيروس الذي يحصد آلاف الأرواح يوميا.
ضريبة العناد
صلاة العند، هو المصطلح الأقرب لما قرره إمام قرية المعتمدية، وعرس الجهل، هو التوصيف الأقرب أيضا لإقدام البعض على إقامة الأفراح وتوجيه الدعوة للناس في مثل تلك الأوقات الحالية، التي أخبرنا النبي محمد أن الطريقة الأمثل للتعامل معاها حال انتشار وباء، هو ألا ندخل أو نخرج من البلد المصابة، فيما يشبه "روشتة نبوية" بالحجر الصحي، الذي خالفه أهال المعتمدية، فكان العقاب حاضرا وعلى الفور، بفرض الحجر الصحي على كامل القرية، لتتجلى القاعدة الذهبية الرادعة لأي من السلوكيات الخاطئة، أن "السيئة تعم".