عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كورونا يفتك بـ"العادات والسلوكيات" وليس البشر فقط .. 7 دلائل على أن الحياة لن تعود كما كانت ..المصايف والسينما والمقاهي مفاهيم ستتغير بالكامل

تحيا مصر

تتوالى التصريحات الحكومية التي تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن فيروس كورونا سيستمر وسط البشر فترة ليست بالقليلة من الزمن، وهو ما ورد في حديث الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، وحديث متحدثه الرسمي أمس.

ويرصد تحيا مصر مجموعة من السلوكيات الاعتيادية التي كانت في المتناول بسهولة قبل الجائحة العالمية، والتي ستشهد تبدل وتحول كبيرين، خلال الآونة الحالية، وهو مالم يعد في حيز التخمين والتحليل، وإنما بات أمرا واقعا ممهورا بتوقيع رؤساء الحكومات وكبار المسؤولين عن الأجهزة التنفيذية المسؤولة عن تسيير شؤون حياتنا.

أولا: لحين التوصل إلى "لقاح" يحمي تماما من فيروس كورونا الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم، فإن البشر عليهم أن ينسوا لفترة عادة "المصايف"، والتي تعد راسخة في كافة الأذهان وشكلت أغلب الذكريات للكثيرين، فلن يكون متاحا أن يتجاور مئات الآلاف بعد الآن على شاطئ في ظل وجود وباء عالمي يهدد الدول التي تعافت منه بموجات أشد عنفا.

ثانيا: لن يكون هناك متسعا للجلوس داخل المطاعم والمقاهي بالشكل القديم المتعارف عليه، ففي أشد الحالات تفاؤلا وحال فتح المقاهي مرة أخرى، ستكون هناك تعليمات شديدة الصرامة ستحول دون الشكل الذي كان يعتاد عليه البعض بالجلوس أنفارا كثيرة على طاولة واحدة.

ثالثا: لن يكون هناك بالمقدور أن ترى البشر بدون ماسكات على وجوههم، أو من غير زجاجات الكحول والمعقمات لفترة طويلة من الزمن، وهي مسلتزمات ستظل حاضرة وماثلة أمام الأعين، كأشياء اعتيادية في حياتنا الآن، كولاعة السجائر أو الساعة أو سماعات الموبايل.

رابعا: لن يتسنى لأي من كان أن يتصرف بعفوية مع الأشياء التي يتسلمها من الآخرين او يشتريها من المتاجر، على العكس في الأوضاع الطبيعية التي كان بمقدورك فيها أن تصافح البائع، ثم تطلب منه شيئا يضعه لك في كيس بلاستيكي، لتتناول منه قطعة قبل وصولك المنزل، وهي كتفصيلة صغيرة إلا أنه على كل حال لن يكون هناك اطمئنان كامل للتصرف بهذه العفوية بعد الآن.

خامسا: لن تصبح قاعات السينما كما كانت عليه أبدا، لن يكون متاحا أن تجلس بحميمية وسط حشد من الأصدقاء والمتفرجين بأمان تام، سيكون هناك إجراءت حتمية للتباعد، وهو ماسيؤثر كليا على فكرة المشاهدة السينمائية ومواعيد العرض والعوائد من الأفلام عند عرضها في القاعات السينمائية.

سادسا: ستكون هناك ريبة طويلة ومستمرة عند التعامل مع الأجانب أو الصينيين، وهو مالن يكون من درب التنمر او العنصرية، وإنما القلق الطبيعي المتعلق بأن الفيروس سيخلف رغبة أقل عند الناس في التعامل مع أي شيء يبدو أجنبياً عنهم أو غريباً.

سابعا: ولحين توافر علاج نهائي وفعال لفيروس كورونا، فإن الدول التي كانت تشهد حضور جماهيري كبير في مبارياتها، لن تعرف مرة أخرى طعم التلاحم الجماهيري الجبار، ستكون هناك شروط تباعد صارمة، حال قررت تلك الدول استئناف نشاطها الرياضي مرة أخرى.
تابع موقع تحيا مصر علي