عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفتشة آثار: المصريون القدماء مارسوا الطب بشكل علمي وجراحي "تفاصيل"

تحيا مصر

أوضحت الدكتورة فاطمة عبد الرسول مفتشة الآثار بالواحات البحرية، أن المصريون القدماء عرفوا الجسم البشري بشكل جيد وكذلك عرفوا كيف تعمل الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان، حيث مارس المصريون القدماء الطب بشكل علمي وجراحي كما نفعل نحن الآن ويوجد الكثير من الكتابات والبرديات تحتوي على وصفات طبية وأدوية علاجية وتشخيص لبعض الأمراض في جميع مجالات الطب.

وأشارت عبد الرسول إلى أن مهنة الطب مهنة غاية في الأهمية منذ أقدم العصور المصرية القديمة، وتذكر المخطوطات المصرية القديمة أن الكاهن إمحوتب يعتبر مؤسس علم الطب في مصر القديمة مما جعل المصريون القدماء يقدسونه في العصور المتأخرة بأنه معبود الشفاء.

ولفتت إلى أن الأطباء كانوا يحصلون على تعليم متخصص في المعابد حيث كان للجانب الديني والطقوس الدينية أهمية كبيرة في ممارسة مهنة الطب، واستعمل المصري القديم النباتات وبعض المواد المستخرجة من الحيوانات كمواد علاجية، وتحدثت بردية إدوين سيمث إحدى وثائق الطب المصري القديم عن آلام العيون وعن أمراض الأطفال ..الخ, وأستخدموا بعض المواد المخدرة من مشتقات الأفيون كمسكن للالأم أثناء العمليات الجراحية.

وأشارت إلى أن المصريون القدماء عرفوا أيضًا المواد ذات التأثير العقلي كمضات الأكتئاب والقلق. كما وجدت المنشطات الجنسية الطبيعية كالخس والكرات , وكانت توجد وصفات طبية لمعرفة نوع الجنيين أثناء الحمل فيوجد لدينا بردية اللاهون(الكاهون) الطبية تتحدث عن شرح كيفية نوع الجنيين وذلك عن طريق تبول المرأة في قليل من حبات الشعير والقمح في وعائين مختلفين, فأذا نما الشعير تكون المرأة حاملا بذكر, وإذا نما القمح يكون نوع الجنيين أنثى, أما إذا لم ينبت أحداهما فيكون الحمل كاذبا.

وأوضحت الدكتورة فاطمة عبد الرسول أن علماء الغرب كرروا هذه التجربة وثبت صحتها 100% ، واستخدم المصريون القدماء كرسي الولادة، والذي تجلس عليه المرأة لكي تلد حيث عثر في ماميزي(بيت الولادة)ىحتشبسوت على كرسي الولادة وهو عبارة عن قطعة أثرية منحوت عليها كرسي الولادة تجلس عليه أمرأة في وضع القرفصاء (تضع يدها على رجليها) وتبدو على وجهها علامات الولادة وبجوارها المعبودة حتحور وأشاد العلماء بهذة الطريقة في تسهيل عملية الولادة. وأخترعوا مؤخراً جهازاً للولادة يشبه الكرسي الذي وصفته الآثار المصرية، أيضاً أستخدم القدماء المصريون نوى البلح كواق لمنع حدوث عمليات التبويض, وعرفت كوسيلة لمنع الحمل وتحديد النسل.

اقرأ أيضًا.. الرئيس السيسي يوجه بإضفاء طابع التنسيق الحضاري للدولة المصرية الجديدة بالعاصمة الإدارية

ونوهت مفتشة الأثار إلى أنه تم العثور كذلك على وصفات لعلاج أمراض القلب حيث كانوا يؤمنون بأن القلب مركز الجسد والجزء الأهم فيه حتى أنهم كان يتركونه بداخل أجساد المومياوات لأنهم كانوا يؤمنون بأنه الجزء التي توجد به الحياة والمعرفة والذي يصل إليه الدم وتعتمد عليه الأعضاء الأخرى كالرئتين والكلى وهكذا, فقد وجدت الوصفات العلاجية فيما يشبه الكتب لعلاج الأمراض المختلفة وقد وجدت الأدوات الطبية الشبيهة بما نستعمل نحن الآن كالمشرط والسكين والملقاط والكماشة.

كما تم العثور على كتابات على جدران المعابد والبرديات توضح كيفية علاج الأسنان وتقويمها بأستخدام أسلاك الذهب وخلعها وربما إعادة زرعها. وأستخدموا المواد المخدرة كمشتقات الأفيون وعصير اللوتس كمسكنات أثناء عمليات علاج الأسنان. عالجوا أيضاً كسور العظام وقد قاموا كذلك بعمل بعض الأطراف الصناعية حيث توجد مومياء في المتحف المصري عثر معها على إصبع صناعي ربما وضع فقط لإكمال المومياء أو قد تم أستخدامها بالفعل أثناء حياة المتوفي.

وأكدت مفتشة الآثار بالواحات البحرية، أنه كانت توجد الأمراض المعدية كالجدري والطاعون والأوبئة ولذلك كان هناك معبودات للحماية من الأوبئة. وكانوا يعالجوا الحروق عن طريق العسل ووضع المواد الدهنية لترطيب الجلد. كما كانت توجد وصفات طبية لعلاج الصلع وأستخدموا البصل كمضاد حيوي للإلتهاب والثوم لتنظيم ضغط الدم ولعلاج السعال وعسر الهضم .لم يعلموا بشكل دقيق أسباب أضطراب ضغط الدم ولكنهم عرفوا أعراضه كالصداع والنزيف، كما تقدم المصري القديم في علوم الطب والدليل على تقدمهم هو ما قاموا به من تحنيط الآدميين والحيوانات والطيور والزواحف والحشرات, مما يؤكد وجود فهم للتشريح والعلاج.
تابع موقع تحيا مصر علي