عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"الحاضر الغائب" .. شريف حمودة مجهول في دائرته يلازم الاستغراب إسمه

المرشح شريف حمودة
المرشح شريف حمودة

ترتبط كافة الاستحقاقات السياسية والانتخابية بالحياة المباشرة للمواطنين، وبالتالي تكتسب انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة أهمية خاصة، لمعاونة مجلس النواب في إبداء الرأي والمشورة وطرح الرؤى حول كل مايشغل الناس.

ومن هذا المنطلق يفترض أن يتمتع مرشحو مجلس الشيوخ بكامل المؤهلات التي تساعدهم على التقارب من الشارع، هضم مشكلاته والقدرة على التعاطي مع متطلباته وعدم الإنفصال عنه، وقد بدأ في هذا الإطار موقع تحيا مصر، إجراء سلسلة من الاستبيانات العشوائية لسؤال المواطنين عن مرشحيهم ومدى اقترابهم من أحوالهم.

البداية كانت مع المرشح شريف حمودة المتنافس على المقعد الفردي للشيوخ بالقاهرة عن حزب الجيل، ومن خلال رصد حالات التفاعل مع حمودة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بسؤال عينة عشوائية من المواطينن في أرض الواقع، ظهرت أول المشكلات المعتادة التي ترتبط بأي استحقاق انتخابي.

وسط مجموعة من السلبيات التي قد تظهر خلال مرحلة الدعاية الانتخابية، يأتي عدم المعرفة الكافية من جانب المواطنين بمرشحهم ضمن الأسوأ، لأنها مرتبطة بالمهمة الأساسية للمرشح، فلايعقل تمثيل أناس لايعرفونك.

أغلب من سألهم تحيا مصر عن الإسم بشكل مجرد "شريف حمودة"، طلبوا أن نعيده على مسامعهم مرة أخرى، بملامح تظهر استغرباً لايتلاشى في وقت قصير، إلا أن هذه الحالة شهدت تحسنا نسبيا في منطقة المقطم ومنشية ناصر، إلا أنها لم تزد عن 30% من المواطنين يعرفون إسم حمودة، نظرا لكونه مرشح سابق خاسر فى مجلس النواب بالانتخابات الماضية، لكن في باقى الأماكن التي تحوز الكتلة التصويتية الأكبر له، يعد "شخصا مجهولا"

يدفعنا ذلك إلى الحديث حول الكيفية التي يجتهد فيها المرشح لاستيفاء الأوراق، وتكلف مصاريف الدعاية، دون بذل مجهود استباقي على مدار سنوات ماضية، لمراكمة معرفة وتكوين علاقة حقيقية وصلبة بينه وبين أهالي دائرته، وأنه ينتظر حتى "الثواني الأخيرة" ليخوض معركة التعريف بنفسه أو بما قدمه حال كان قد قدم شيئا، ليتخصر المراحل بشكل خاطئ سرعان ماسوف يظهر في خفوت نجمه بمجرد دخوله البرلمان.

ثاني الملاحظات السلبية، هي عدم اهتمام المرشحين، ومنهم حمودة، ببرنامج انتخابي قوي، يكون سفيره في الشارع، ومثار للحديث عنه وحوله والاشتباك مع أفكارة، ويتضح ذلك أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بإجراء بحث بسيط عن المرشح، لاتجد له حضورا كافيا، مع سؤال يتكرر في الواقع الافتراضي والفعلي: أين البرنامج الانتخابي، هناك عدم وضوح بشأنه.

وفقا لما رصده تحيا مصر، فإنه على باقي المرشحين لمجلس الشيوخ وغيرها من المجالس النيابية أن يستوعبوا الدرس جيدا من مرشح حزب الجيل، والذي كان يعمل مديرا تنفيذياً لإحدى شركات العقارات الكبرى، وقد جرى الإطاحة به لأسباب غير معلومة، وأن يسارعوا لبناء رصيد هائل لدى الشارع وأن يكونوا على قدر الحدث.
تابع موقع تحيا مصر علي