عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

ماس محمود كهربا يشعل حرائق الأهلي..سلوكيات شاذة تلطخ سجل إنجازات تاريخي لعمالقة الأحمر..تحيا مصر يرصد اختلال بوصلة "الفنيات والأخلاق"

تحيا مصر

لايختلف اثنان على أن ما نعاصره اليوم من حال كرة القدم المصرية، لايمت بأي صلة للزمن الجميل للعبة الشعبية الأولى في مصر، حيث تحولت فنون الكرة والاستمتاع بالفن والهندسة والأداء الجماعي، إلى تناحر وتعصب وتراشق حاد حول أمور يقع أغلبها خارج إطار المستطيل الأخضر، كما سيرصد تحيا مصر في تقريره.


إقرأ أيضاً:بعد عقوبة كهربا .. هل سيدفع اللاعب المليون جنيه نظير مشاركته في دوري الأبطال ؟


انسياق الأندية الكبرى خلف معادلات التناطح والتنافس على خطف اللاعبين وتسجيل المواقف -وليس الأهداف- في شباك بعضهم البعض، أدى بنا يوماً إلى ارتداء أسماء لاتستحق ذلك، فانلات أندية بحجم الأهلى والزمالك، وحديثنا في السياق الحالي يتركز على اللاعب الذي له من إسمه النصيب الأكبر: محمود كهربا.

عظماء الأهلى
حينما ننظر إلى قائمة بالأسماء التاريخية للاعبين في النادي الأهلى، فإن حالة من الانبهار لا يمكن إلا أن تسيطر علينا، فأسماء بحجم صالح سليم ومحمود الخطيب وثابت البطل ورفعت الفناجيلي وعادل هيكل، مرورا بمحمد أبو تريكة وبركات ووائل جمعة، وصولاً لأسامة حسني وحسام غالي وأحمد الشناوي، لم يصدر عن أي منهم يوماً ما حدث أقرب "للفضيحة، أو الشجار، أو ضرب الزملاء"، وهو مالم نعرفه إلا في عهد وزمن "كهربا".

في سياقات ومراحل تاريخية مختلفة من عمر النادي الأكبر على المستوى القاري، فإن جميع الأسماء سالفة الذكر، كان لهم قدر ومكانة كبرى، في اللعبة ولدى الجماهير، الكل كانوا نجوماً بلا استثناء، إلا أنه لم يتم استخدام ذلك في إطار خارج المستطيل الأخضر، لم نشهد منهم يوما مايعرف بـ"الاشتباك بالأيدي"، السباب بالأم والأب، التطاول على كباتن النادي، كما يحلو لكهربا أن يفعل دائما.

أخلاق الأهلى
يستند النادي الأهلى في رصيده الكبير لدى جماهيره الممتدة بطول وعرض قارة إفريقيا، على أمرين في غاية الأهمية، أولهما معدل بطولاته وتحقيقه للإنجازات الرياضية الواحدة تلو الأخرى، وثانيهما هو "منظومته الأخلاقية" التي يعزز بها من القيم والأخلاق والسلوكيات الحميدة، ويزرعها في لاعبيه منذ الصغر.

المراقبون والمحللون يؤكدون أن نوعيات لاعبين أمثال محمود كهربا، بإمكانهم أن يؤدوا إلى خلل فادح في ثاني المعايير التي يمتاز بها النادي الأهلى عن باقي الأندية، بإمكانه وأمثاله أن يدمروا مسألة القيم والأخلاق، وهو مايؤدي بالتبعية وبشكل مباشر إلى تهديد المحور الأول الخاص بالتفوق على صعيد البطولات وتحقيق الإنجازات، فالأهلى دوما مايعول على الاستقرار للتركيز والنجاح، وهو مالن يتحقق في وجود لاعبين أمثال محمود كهربا.

بوصلة الأهلي
يستغرب الكثيرون عن "البوصلة التائهة" لاختيارات النادي الأهلى، فبعدما كان يعرف النادي الأحمر بدقة اختياره وحسن اختيار عناصره، أصيب بتراجع واضح في تلك المهارة، فأصبحت بوصلته تتجه نحو أسماء، لاتصلح على المستوى الفني ولا الأخلاقي، وهو تحول وتراجع غريب ومثير للانتباه.

كان الجميع ينتظر موسم الانتقالات ليحدد على أساسه "الكروت الرابحة" التي أصبحت بحوزة الأهلى، إلا أن محمود كهربا قد أطل رصاصة على رصيد الثقة في الأهلى حول حسن اختياره للعناصر، فاللاعب جاء محملاً بقدر هائل من المشكلات من نادي الزمالك، معروف عنه سوء الخلق وإدمان افتعال المشكلات، ورغم ذلك دخل من بوابات النادي الأهلي التاريخية لمجرد "المكايدة" في نادي الزمالك، وأن يسجل جماهير الأحمر انتصارا وهميا في شباك جماهير الأبيض بـ"خطف" أحد لاعبيهم.

والتعلل بالقيمة الفنية للاعب، والاحتياج له في مركزه وقدراته التهديفية، ليست مبررا على الإطلاق أن أقبل به، لأن الواقع العملي أثبت أن افتقاده للأخلاق الحميدة -وهو شئ معروف سلفاً- أطاح بأية مكتسبات فنية أو تهديفية.

محمود كهربا
كثيرون يرون في محمود كهرباء "بالون هيليوم" منتفخ ليأخذ أكثر من حجمه، ووفقا لما رصده تحيا مصر من ردود أفعال وتقييمات للاعب مؤخرا، فإن المستقبل الذي ينتظر كهربا غير مبشر على الإطلاق، كما أن مزيد من الحسرات والخيبات في انتظار جماهير الأهلي، التي لم تتأكد بعد من عودة "بوصلة الأهلي" القادرة على اختيار أفضل العناصر فنيا وأخلاقيا.
تابع موقع تحيا مصر علي